افتتاح عيادة شاملة للتغذية في مستشفى العين،وتشكيل لجنة للتثقيف الصحي وتعيين استشارية للرضاعة الطبيعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم افتتاح عيادة شاملة للتغذية وتعيين اول استشارية عالمية للرضاعة الطبيعية بمستشفى العين.وصرح احمد العامري رئيس قسم العلاقات العامة بالمستشفى ان افتتاح العيادة الجديدة وتعيين استشارية كندية بالمستشفى وهي الاولى في تخصصها على مستوى الدولة يأتي في اطار خطط وبرامج التطوير والتحديث التي يخضع لها المستشفى تجسيدا لحرص المسئولين على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية. وأضاف ان وصول الاستشارية ومباشرتها لمهام وواجبات عملها جاء متزامنا مع احتفالات المؤسسات العلاجية بالإمارات باسبوع الرضاعة الطبيعية مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يلقاه هذا الموضوع الحيوي.. كما تزامن افتتاح عيادة التغذية بالمستشفى مع ارتفاع الوعي باهمية عملية تنظيم التغذية للمرضى بشكل عام ومرضى السكري على وجه الخصوص باعتبار ان ذلك من الشروط الاساسية لنجاح جهود العلاج ومنع المضاعفات. وأكد العامري ان وجود عيادة للتغذية بمستشفى العين على هذا المستوى وكذلك خبيرة عالمية متخصصة في الرضاعة الطبيعية يعتبر اضافة جديدة لرصيد المستشفى من الخدمات العلاجية المتقدمة التي يقدمها وكذلك لجهود التثقيف الصحي. خطوة مهمة وقال ماهر مراد مسؤول العيادات الاستشارية بالمستشفى ان وجود عيادة شاملة للتغذية بها امر بالغ الاهمية نظرا لحاجة مرضى السكري لتنظيم عملية التغذية لديهم خاصة وان هناك زيادة مضطردة في اعدادهم وصعوبة في اكتشاف العديد من حالات الاصابة لغياب الوعي الصحي وعدم معرفة اعراض المرض لدى كثير من افراد الجمهور. وتقوم العيادة بالتركيز على الجانب الوقائي باعتباره هاما جدا لمرضى السكري الذين قد يجري اكتشاف حالاتهم بعد ثلاث او اربع سنوات من الاصابة بالمرض والذي يمكن التعايش معه, وذلك بالالتزام بشروط الحماية والوقاية الواجبة لمنع المضاعفات ويأتي على رأسها تحديد النظام الغذائي الذي يناسب الحالة ومستوى الاصابة بالمرض. ولأهمية التوعية الصحية بالنسبة لجمهور المرضى اوضح مراد انه تم مؤخرا تشكيل لجنة التثقيف الصحي بمستشفى العين تضم ممثلين عن مراكز الرعاية الاولية, الصحة المدرسية, الطب الوقائي والمستشفى وتهدف اللجنة الى نشر الوعي الصحي لدى افراد الجمهور من خلال التعريف بمسببات الامراض وطرق الوقاية منها واعراضها وسبل العلاج وتنبيه الجمهور لضرورة واهمية الفحص الدوري في اكتشاف المرض مبكرا تيسيرا للعلاج. برامج توعية وأشارت آمال ابو ناموس مسؤولة غرفة الحقن بعيادة العناية بمرضى السكري بمستشفى العين الى ان هناك برنامج توعية لمرضى السكري يتم من خلاله تدريبهم على حقن انفسهم اذا كانوا مؤهلين لذلك اما اذا كان المرضى من الاطفال او كبار السن فيمكن تعليم احد افراد الاسرة المؤهلين للقيام بهذه المهمة.. واكدت ابو ناموس اهمية البرامج التوعوية وتلك التي تتعلق بالتغذية بالنسبة لمرضى السكري وهو ما يزيد من اهمية العيادة الجديدة التي تعنى بهذه الامور جميعها جنبا الى جنب مشيرة الى ان العناية بسلامة القدمين من الامور الهامة بالنسبة لمريض السكري الذي قد يسبب جرح بسيط يصاب به حال اهماله في حدوث مضاعفات خطيرة قد تودي بحياته. وتحدثت عائشة البادي اخصائية التغذية في العيادة الجديدة فقالت ان العيادة تهتم بالمرضى الخارجين او النزلاء على حد سواء خاصة مرضى السكري الذين هم احوج الى الاستفادة من خدمات العيادة من غيرهم من الذين يحتاجون الى خدماتها كالاشخاص الذين يعانون من السمنة ومن ضغط الدم وغيرهم من اصحاب الحالات المرضية حيث لكل مرض نظام غذائي خاص يعتبر من المستلزمات الاساسية للعلاج. وأضافت البادي ان العيادة تتلقى الحالات التي يجرى تحويلها من العيادات التخصصية المختلفة لمتابعتها بعد تقديم الارشادات اللازمة لاصحابها وتوعيتهم باهمية الالتزام بالنظام الغذائي منعا لتداعيات المرض ولانجاح العلاج وقالت ان الاخصائيات يتابعن اصحاب هذه الحالات في منازلهم خاصة كبار السن من المرضى نظرا لحساسية حالاتهم. تعاون كبير وأشارت نعيمة الكندي اخصائية التغذية بالعيادة الجديدة الى ان هناك تعاونا وتجاوبا كبيرين جدا من الاطباء في العيادات الامر الذي يسهل كثيرا من مهمة الاخصائيات في العيادة اللائي يواجهن غالبا صعوبة كبيرة في اقناع المرضى باهمية الالتزام بالنظام الغذائي. خبيرة عالمية وفي لقاء سريع معها استعرضت خبيرة الرضاعة الطبيعية صاحبة الخبرة الدولية في هذا المجال رينيه هافتي جراهام التي عملت بمنظمة الصحة العالمية الوسائل الكفيلة باقناع الامهات باهمية الرضاعة الطبيعية وبفوائدها وانعكاساتها الايجابية العديدة على كل من صحة الطفل والام على حد سواء وقالت انه لا سبيل نحو بلوغ تلك الغايات الا التثقيف الصحي ونشر الوعي لدى افراد المجتمع.. واضافت ان تغير كثير من السلوكيات والعادات الحياتية لدى المجتمعات المتطورة اوجد العديد من الافرازات السلبية مثل الاعتماد بشكل رئيسي على الرضاعة الصناعية خاصة في ظل الظروف التي تكابدها المرأة العاملة. وأكدت على ضرورة النظر في امكانية تعميم تجربة منح المرأة العاملة فترة للرضاعة خلال ساعات الدوام مع التركيز على الاساليب العلمية الحديثة لشفط حليب الام والاحتفاظ به في حالة جيدة لعدة ساعات لافادة الطفل منه عند الحاجة. وعددت خبيرة الرضاعة فوائد ومزايا الرضاعة الطبيعية في زيادة مقاومة الطفل للامراض وبالتالي التوفير في نفقات العلاج وفي حماية الام من بعض الامراض مثل سرطان الثدي والرحم وهشاشة العظام حيث ثبت علميا ان الرضاعة الطبيعية تقلل عند المرأة فرصة الاصابة بهذه الامراض.. وأكدت جراهام على اهمية الرضاعة الطبيعية في توثيق العلاقة بين الام والطفل ونفت تماما الاعتقاد بان هذه الرضاعة تؤثر بشكل او باخر على جمال المرأة ونضارتها بمرور الوقت.. ودعت الرجال الى مساعدة زوجاتهم في القيام بواجباتهن نحو الاطفال الرضع بالمشاركة في اعمال المنزل وتسهيل مهمتهن في ارضاعهم بشكل طبيعي. العين ـ محسن البوشي

Email