احتفالات العيد الوطني السابع والعشرين: بحكمة وارادة زايد: منجزات شامخة لمسيرة الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتزامن احتفال دولة الامارات العربية بالذكرى السابعة والعشرين للعيد الوطنى مع ترحيبها باصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يعقدون القمة التاسعة عشرة على طريق مسيرة مجلس التعاون المباركة يوم 7 ديسمبر المقبل فى ابوظبى التى شهدت ميلاد المجلس فى الخامس والعشرين من مايو 1981. ويجسد التقاء المناسبتين 00 الاحتفال بذكرى العيد الوطنى والاحتفاء باصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون 00 نجاح المسيرتين ليس فى استمرارهما كتجربتين رائدتين للاتحاد والوحدة فى المنطقة وانما فى ما تحقق من انجازات على مدى 27 عاما من قيام اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة فى الثانى من ديسمبر 1971 واعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى الخامس والعشرين من مايو 1981. ويعود قيام هذين الصرحين الوحدويين الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتوجهه الوحدوى المتأصل فى وجدانه الوطنى. فقد توجه سموه منذ اللحظات الاولى لتوليه مقاليد الحكم فى امارة ابوظبى فى السادس من اغسطس 1966 نحو اخوانه حكام الامارات حيث التقت ارادتهم على جمع الصفوف والكلمة فى اتحاد يؤلف بينهم ومن ثم تضافرت عزيمتهم وجهودهم حتى تم بناء الاتحاد واعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة. رؤية حكيمة ولم يتوقف النبض الوحدوى لصاحب السمو رئيس الدولة عند بناء الاتحاد بل امتد بنظرته الثاقبة للامور ورؤيته الحكيمة فى استقراء متطلبات المستقبل الى اخوانه قادة دول الخليج العربية كما يؤكد ذلك سموه فى حديث مهم يوم الثالث من يناير 1981 بقوله00 ان دولة الامارات قبل كل شىء نموذج اتحادى خليجى عربى قائم ومتطور وهى تضع نفسها فى خدمة اى تنسيق بين اشقائها فى منطقة الخليج ويضيف سموه الى ذلك قائلا: (ان كل حركة توحيد فى المنطقة هى دعم لاتحاد الامارات ولتجربتنا الاتحادية وتأكيد بان الخط الاتحادى الذى سرنا عليه هنا هو الخط الذى لا محيد عنه فى النهاية لدول الخليج العربية كلها 00 ووجودنا فى حد ذاته هو دعوة مفتوحة ودائمة للوحدة الخليجية وتوسيعها) . وهكذا عمل صاحب السمو رئيس الدولة وهكذا التقت ارادة صاحب السمو رئيس الدولة مع اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية وعملوا على تعزيز الروابط التاريخية وعلاقات القربى التى تربط بين شعوب المنطقة باعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى الخامس والعشرين من مايو 1981 فى ابوظبى لتحقيق المزيد من الانسجام والتعاون وصولا الى التكامل الشامل بين دول وشعوب المجلس. منجزات المسيرة الاتحادية لقد حققت المسيرة الاتحادية لدولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى واخوانهما اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات منجزات شامخة شملت جميع المجالات ووضعت دولة الامارات فى مكانة متقدمة من الاستعدادات للقرن المقبل كما يؤكد ذلك صاحب السمو رئيس الدولة... (ان مسيرة الخير تنطلق بتوفيق من الله تعالى ورعايته نحو مشارف القرن الحادى والعشرين) . ويؤكد صاحب السمو رئيس الدولة كذلك عن رضاه لما حققته دولة الامارات العربية المتحدة من منجزات خلال مسيرتها نحو العبور الى المستقبل وذلك فى لقائه مع اصحاب المعالى وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون يوم 27 اكتوبر الماضى... (ان ما تحقق تم اولا بفضل الله تعالى وبعونه وتوفيقه وبتوفير الارادة والعزيمة ثانيا رغم الصعوبات والمشاكل الكثيرة التى واجهت هذه المسيرة وتم تجاوزها ولله الحمد... لقد مر علينا فى الماضى وقت لم نجد فيه معلما يزود ابناءنا بالعلم وبضرورات الحياة... والحمد لله اليوم تسلح الشباب بالعلم والمعرفة وتحمل المسئولية فى كل المجالات 00 لقد صبرنا رغم العقبات ولكن اليوم انجزنا للشعب كل ما تطلع اليه من آمال وطموحات) . رفاهية المواطن لقد حققت دولة الامارات هذا التقدم والنهضه للوطن ووفرت الرفاهية والرخاء والسعادة لشعبها خلال فترة قياسية من الزمن بمعايير تطور الامم والشعوب0 ويعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته البالغة بهذا التطور ويقول... (ان ما انجز يفوق كل تصور... وذلك بعون من الله وتوفيقه اولا وبتوفير الارادة المخلصة مؤكدا سموه انه ليس هناك مستحيل امام العزم الاكيد واخلاص النوايا لخدمة الشعب) . ويشيد سموه فى حديث اخر بتضافر جهود اخوانه الحكام فى بناء تقدم الوطن ونهضته ويقول سموه (ان كل ما سهرت عليه مع اخوانى حكام الامارات بحرص وصبر قد تحقق 00 ولقد وصلنا بعون الله وتوفيقه مرحلة رسخنا فيها اقدامنا على طريق بناء الوطن وحققنا اهدافا كانت تبدو بعيدة المنال والتى لم تتحقق بسهولة بل تحدينا من اجلها الصعاب) . طموحات المستقبل وعلى الرغم من المنجزات الشامخة التى حققتها مسيرة الاتحاد على مدى 27 عاما من العمل والبناء المتواصل الا ان صاحب السمو رئيس الدولة يطمح فى مزيد من التقدم للوطن والخير للمواطنين حيث يؤكد سموه فى لقاء مع رئيس المجلس الوطنى الاتحادى واعضاء المجلس يوم 4 يناير الماضى بان الدولة ستواصل السير بكل جد واخلاص لاستكمال ما تصبو اليه من اهداف لصالح الوطن والشعب ويقول سموه ان ما تحقق يستحق الشكر والحمد لله على هذه النعمة 00 ومازال امامنا خطوات يجب ان نقطعها بجدية واخلاص والله يعلم اننى واخوانى مستمرون على هذا الطريق والنهج نفسه لتحقيق المزيد من الانجازات وتوطيد اركان الدولة لانها السبيل الى الرقى وتعزيز مكانتنا بين دول العالم كما يؤكد سموه قائلا... (نحن اليوم اكثر عزما وتصميما ونشعر بالفخر والاعتزاز لان ما وضعناه من ركائز وبذور طيبة قد أنتج بناء قويا... وان شعب الامارات يستحق كل الخير) . وقد اكد التقرير السنوى للامم المتحدة حول التنمية البشرية لعام 1998 ان دولة الامارات العربية المتحدة قد احتلت المركز الثانى بين الدول العربية ذات التنمية البشرية العالية بينما احتلت المركز الثامن والاربعين من بين 174 دولة فى العالم من حيث توفير مستويات مرتفعة من المعيشة لمواطنيها. الارتقاء بمعيشة الشعب لقد تحققت هذه المنجزات نتيجة للترابط والتلاحم بين القيادة المخلصة والشعب الوفى والتناغم والانسجام والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة ونهج الشورى والقدوة اللذين اتبعهما صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة فى قيادة المسيرة الاتحادية. فقد حرص سموه باستمرار على التشاور مع اخوانه اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات وتوجيه الوزراء والمسئولين للتفانى فى اداء مهام العمل الوطنى وكذلك من خلال اللقاء المباشر مع المواطنين فى مواقعهم للاطمئنان على احوالهم والوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم. ويؤكد صاحب السمو رئيس الدولة لاخوانه الحكام فى الاجتماع الذى عقده المجلس الاعلى للاتحاد يوم 20 مايو 1996... (ان اهم الواجبات علينا كحكام ان نعمل جميعا يدا واحدة للارتقاء بالمستوى المعيشى للشعب... واننى اول من تقع عليه مسئولية رعاية الوطن والمواطن واداء الواجب الذى فرضه الله علينا 00 وان المتابعة هى مسئولية الجميع 00 الكبير والصغير لكى نقوم بكل ما نستطيع على الوجه الاكمل 00 وربما تغيب عن الانسان امور كثيرة ولا اعلم كمسئول اول فى هذه الدولة 00 وان من الواجب عليكم ان تخبرونى ان كان هناك اى تقصير 00 وانتم عون لى على اداء واجبى ولن الوم احدا غيركم بوصفكم حكاما وشركاء لى فى المسئولية 00 وسوف اتقبل كل شىء برحابة صدر وسعة بال) . نهج متفرد ويؤكد صاحب السمو رئيس الدولة فى هذا الخصوص ايضا حرصه واخوانه الحكام على السهر لخدمة الوطن والمواطن ويقول... (يجب علينا ان نعمل لخدمة الانسان واسعاده واذا كان الله قد فضل بعضنا على بعض وانعم عليه بالثروة فيجب ان يفكر الانسان فى ان هذه الثروة ليست ملكا له ولكن الله سخرها لخدمة عباده) . ويعلن صاحب السمو رئيس الدولة فى حديثه الى اخوانه الحكام عن ارتياحه لما تحقق للمواطن من مكاسب ولكنه يعبر فى الوقت نفسه عن قلقه من ان يكون هناك محتاج فى الوطن ويقول سموه فى هذا الصدد... (ان دخل المواطن فى دولة الامارات العربية المتحدة يأتى ترتيبه حسب المصادر الدولية بين المركز الاول والثالث على مستوى دول العالم 00 وعلى الرغم من ذلك لايخلو الوطن من ذوى الدخل المحدود لانه مهما كان المسئول على المام وادراك فلابد ان تغيب عنه اشياء 00 ولكن اذا كان هناك محتاج فى الوطن فهذا لايجوز وعلينا كحكام ان نعمل لصالح جميع ابناء الوطن وفى كافة ارجائه) . وقد ارسى صاحب السمو رئيس الدولة بما بذله من جهد متواصل على مدى العقود الثلاثة الماضية لبناء الوطن نهجا متفردا فى مسئوليات الحكم والقيادة يقوم على المتابعة الشخصية والزيارات االميدانية لمختلف مواقع العمل وهو لذلك يحرص على ان يكون القدوة للمسئولين فى العطاء الوطنى والبذل والتفانى فى خدمة الوطن والمواطنين. وانطلاقا من هذا التوجه حث سموه اصحاب السمو والمعالى اعضاء مجلس الوزراء الحالى بعد اداء اليمين الدستوريه امامه فى شهر ابريل 1977 على متابعة سير العمل الذى يقع تحت اشرافهم بشكل مباشر والتأكد من جدية انجاز العمل المطلوب على الوجه الاكمل والالمام بكل دقائق الامور حتى يكون المسئول مستوعبا لكل تفاصيل العمل الموكل اليه وقال سموه... (ان الانسان اذا تقاعس ساعة او يوما عن مسئوليته تؤخذ عليه مآخذ وخيمة من حكومته ومن شعبه ولابد من الجميع الحفاظ على اموال الشعب 00 وعلى كل منكم ان يكون حازما وواعيا لمسؤوليته وامانته 00 وان وجد سلبيات فعلية طرح ذلك علينا دون تردد وسنعمل جميعا يدا واحدة من اجل المصلحة العامة) . نهج الشورى وينبع نهج الشورى الذى يتبعه صاحب السمو رئيس الدولة من ايمان راسخ بالعقيدة والقيم الاسلامية حيث يؤكد سموه 00 ان حكم الشورى من عند الله 00 ومن لم يطع الله فهو خاسر . لذلك حرص سموه منذ توليه مسئوليات الحكم على اللقاء المباشر مع المواطنين فى مواقعهم فى جميع ارجاء الوطن من كل عام على الاقل من خلال الجولات الميدانية لتفقد احوالهم وتلمس احتياجاتهم والاطمئنان على توفير الحياة الكريمة لهم حيث يؤكد سموه فى هذا الصدد 00 (ان سعادة ورفاهية المواطنين امانة فى عنقى واننى واخوانى الحكام حريصون على السهر وبذل كل جهد من اجل خير المواطنين وتحقيق المزيد من التقدم والرقى للوطن) . والتقى صاحب السمو رئيس الدولة خلال جولته السنوية المعتادة فى العام الحالى مع ابنائه المواطنين بالمنطقة الغربية واكد فى حديثة لهم (ان دولة الامارات ستظل ماضية فى مسيرتها ليعم الرخاء الدولة وتصل الرفاهية لكل فرد من افراد هذا الشعب) . وانطلاقا من هذا التوجه الذى يجسد عظمة القيادة فى تلمس وتحسس آمال وطموحات المواطنين امر سموه يوم 5 ابريل 1998 بتوفيرالمساكن والمزارع للمواطنىن فى مختلف انحاء الدولة وقال سموه فى لقاء مع رئيس واعضاء المجلس الوطنى الاتحادى 00 (انه يريد ان يحصل) المواطنون الذين ليس لديهم دخل سواء فى ابوظبى او فى العين او الامارات الاخرى على مساكن مؤكدا سموه) انه يريد الخير لشعب الامارات وتساءل سموه باحاسيس تجسد حرص اولى الامر على رعيته وتنبض بمشاعرهم 00 كيف يكون هناك مواطنون يسكنون بايجار فى ابوظبى ودبى والشارقة ورأس الخيمة وغيرها. (ودعا سموه فى هذا اللقاء اخوانه اصحاب السمو الحكام الى توزيع الاراضى على المواطنين ليبنوا عليها لانهم اهلنا وهم الذين يحفظون الارض والوطن ولهم فى الارض مالنا) . الاهتمام بالانسان واولت دولة الامارات قضية بناء الانسان الاولوية القصوى من منطلق ايمان صاحب السمو رئيس الدولة 00 ان الانسان هو محور كل تقدم حقيقى 00 وان الانسان المتعلم هو الدعامة الاساسية التى تعتمد عليها دولة الاتحاد. وقد تكللت الجهود المخلصة للقيادة الحكيمة فى بناء الانسان بالنجاح واصبح الواقع المعاش يعكس اليوم مدى اهمية هذا الانجاز فى مسيرة الاتحاد. واصبح ابناء الوطن يتحملون اعباء المسئوليات فى كل مواقع العمل الوطنى وحصد الوطن ثمار غرسه الطيب كما يؤكد ذلك صاحب السمو رئيس الدولة بقوله... (لقد حصدنا الكثير وحصدنا ما لم يكن يتصوره المواطن او الصديق او الشقيق 00 وان خير ما حصدناه فى هذا الوطن هو بناء الانسان الذى نعطى له الاولوية فى الاهتمام والرعاية) . ويحرص صاحب السمو رئيس الدولة على الالتقاء بابنائه المواطنين الذين يدرسون فى الخارج لحثهم على مواصلة الجد والمثابرة فى التحصيل العلمى لخدمة وطنهم ومواطنيهم والمساهمة فى مسيرة البناء والتطور. ويؤكد سموه فى لقائه مع ابنائه الطلبة العسكريين الذين يدرسون فى لندن يوم 12 سبتمبر الماضى 00 ان قيمة الانسان بعمله وعلمه لان العمل خالد يكسب صاحبه الاحترام والتقدير من أهله ومجتمعه وواجب على ابناء الوطن ان يتحملوا مسئولية العمل الوطنى كل فى موقعه بجديه واخلاص . كما يؤكد سموه بفرح غامر عند لقائه مع ابنائه الضباط وطلبة وطالبات الامارات فى الجامعات والمعاهد العسكرية المصرية قائلا... (الآن استطيع ان اقول اننى ربحت ولم اخسر) . صندوق الزواج واعطى صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات رعاية ثروة الوطن من الشباب اولوية مطلقة وحرصوا على دعوتهم باستمرار الى التسلح بالعلم حتى يسهموا بدورهم فى خدمة الوطن وان يلموا بالماضى وظروفه الصعبة والمشاق التى عاش فى كنفها اباؤهم واجدادهم ليلموا بحاضرهم ويستشرفوا افاق مستقبلهم. وحرص صاحب السمو رئيس الدولة على توظيف كل قدرات الشباب وحثهم على العمل والانتاج والالتحاق بمختلف ميادين العمل باعتبار ان العمل شرف وواجب مؤكدا سموه اهمية العمل وقيمته فى بناء الانسان وعلى ان نهضة الامم تقوم على سواعد ابنائها . وتصدى سموه لمشكة تعطل الشباب ووجه وزارة الداخلية بحصر اعدادهم والعمل على تشغيلهم كما حرص سموه على توجيه الشباب الى اهمية اكتساب الخبرة بالتدرج فى السلم الوظيفى. ويجسد مشروع صندوق الزواج الذى تم انشاؤه بمبادرة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة حرص سموه على توفير الاستقرار العائلى للشباب عن طريق تشجيعهم على الزاوج من المواطنات والحد من ظاهرة الزواج من اجنبيات كما يؤكد ذلك سموه عند لقائه مع اصحاب المعالى وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون يوم 2 نوفمبر الحالى الذين شاركوا فى المؤتمر الاول لصندوق الزواج بقوله: (ان فكرة انشاء الصندوق جاءت انطلاقا من حرصنا على الشباب وعلى الاستقرار الاسرى لافراد المجتمع لما فيه صلاح الوطن) . ويعد هذا المشروع من المشاريع الرائدة فى المنطقة وتقوم فكرته على منح كل شاب يعتزم الزواج من مواطنة منحة مجانية قدرها 70 الف درهم مما أسهم فى زيادة الاسر المواطنة حيث استفاد من منح الصندوق حتى نهاية شهر اكتوبر الماضى اكثر من 17 الف شاب حصلوا على منح بلغ مجموعها مليار و 135 مليون درهم. وحرص صاحب السمو رئيس الدولة فى الوقت نفسه على توجيه ابنائه الشباب ونصحهم بالابتعاد عن المظاهر والانفاق التفاخرى والاقتراض من المصارف مؤكدا لهم ان على الشباب ان يسعى الى تحسين دخله بجد واخلاص خاصة وان مجال العمل مفتوح امامهم... وان عليهم ان يفكروا فى يومهم وغدهم لتأمين مستقبلهم ومستقبل اسرهم 00 وان على الشباب ان ينفق دخله بتعقل وعلى قدر حاجته الاساسية فى حاضره ومستقبله 00 وان يعيش فى حدود امكانياته ولا يقترض حتى لاتتراكم عليه الديون ويصبح عاجزا عن مواجهة حياته المعيشية. كما عملت دولة الامارات على النهوض بالمرأة لتأخذ دورها ومكانتها فى خدمة المجتمع واصبحت اليوم تنهض بمسئولياتها الى جانب الرجل وتلعب دورا نشطا فى التحولات التنمويه الضخمة التى تشهدها البلاد. كما حققت المرأة مكاسب كبيرة على صعيد تأكيد مكانتها الاجتماعية من اهمها 00 اقرار العديد من التشريعات التى تكفل حقوقها الدستورية وفى مقدمتها حق العمل والمساواه مع الرجل فى الاجر والضمان الاجتماعى وكذلك تمتعها بالاهلية القانونية وحق التمليك وادارة الاموال والاعمال. العدالة الاجتماعية وحرصت دولة الامارات على توفير الاستقرار والطمأنينة لجميع فئات المجتمع من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الضمان الاجتماعى ورعاية المعاقين وتأهيلهم وحماية الاسرة ومعاونة العجزة والارامل والمطلقات والايتام وذلك بمنحهم اعانات شهريه منتظمة للوفاء بمتطلبات الحياة الكريمة لهم حيث تمثل مخصصات الرعاية الاجتماعية لجميع فئات المجتمع نحو 80% من مجموع الميزانية السنوية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية. لقد تحققت هذه المنجزات الشامخة سواء على صعيد بناء تقدم الوطن ورقيه او على صعيد تحقيق سعادة المواطنين ورفاهيتهم بتوازن تام مع المحافظة على الهوية الوطنية وتراث الوطن كما يؤكد على ذلك صاحب السمو رئيس الدولة بقوله لقد ترك لنا الاسلاف من اجدادنا الكثير من التراث الشعبى الذى يحق لنا ان نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليكون ذخرا لهذا الوطن وللاجيال القادمة . وفى اطار تحقيق هذه المعادلة بين الاصالة والمعاصرة حرص صاحب السمو رئيس الدولة واخوانه اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى على بناء دولة عصرية تأخذ بكل مقومات التقدم وتحافظ فى الوقت نفسه على البيئة الوطنية والتراث والعادات والتقاليد المتوارثة بحيث تتناقله الاجيال المتعاقبة. أبوظبي ــ عبدالله الجبلي - وام

Email