افتتاح فعاليات معرض وندوات الأم والطفل 98…المدفع: ارتفاع معدلات الولادة بالمستشفيات إلى 97% وانخفاض وفيات الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حمد عبد الرحمن المدفع وزير الصحة ان دولة الامارات أولت اهتماما كبيرا لصحة الطفل طوال الأعوام السبعة والعشرين من عمر دولة الاتحاد الفتية حيث وفرت لهم كافة الوسائل الكفيلة لضمان نموهم وتطورهم بصوة تجنبهم مخاطر الأمراض التي قد يتعرضون لها في مراحل عمرهم المختلفة . وأضاف ان وزارة الصحة أنشأت ادارة مركزية لرعاية الأمومة والطفولة تضع الخطط والبرامج للعناية بهاتين الفئتين الهامتين من المجتمع, مشيرا الى ان هذه البرامج التي تشمل التحصين والتغذية السليمة ومراقبة النمو والاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية وغيرها تنفذ من خلال مراكز رعاية الأمومة والطفولة المنتشرة في جميع أنحاء الدولة, والتي تقوم بمتابعة الحمل وصحة الطفل بعد الولادة, بالاضافة الى توفير خدمات علاجية للأطفال في 14 مستشفى عاما وأربعة مستشفيات تخصصية, كما يجري حاليا إنشاء مستشفيين للأطفال في أبوظبي والعين يضمان أحدث التجهيزات الطبية في التشخيص والعلاج لمختلف الأمراض التي يتعرض لها الطفل. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فعاليات معرض وندوات (الأم والطفل 98) الذي تنظمه دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والقيادة العامة لشرطة دبي ودائرة البيئة والتسويق التجاري بالتعاون مع مؤسسة الفهرس الوطنية لتنظيم المعارض في غرفة تجارة وصناعة دبي خلال الفترة من 14 الى 17 نوفمبر الجاري. وأوضح ان معرض وندوات الأم والطفل لعام 98 والذي يعقد تحت شعار (صحة أطفال الامارات مسؤوليتنا) يساهم فيه نخبة من أبرز المتخصصين في طب الأطفال والأمومة والطفولة في مختلف البلدان العربية والخليجية. رعاية شاملة وأكد ان الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي ليست إلا تعبيرا عن اهتمام سموه بصحة الانسان عامة وصحة الأم والطفل على وجه الخصوص, مشيرا الى ان اعلان سموه عن انشاء جائزة حمدان للعلوم الطبية سيسهم في رفع المستوى الصحي على الصعيد الدولي والعربي والمحلي والارتقاء بالبحث العلمي والخبرات الصحية والطبية المتميزة في بلادنا سعيا وراء تنمية وتحديث الخدمات الصحية. وأوضح معالي وزير الصحة ان هذه المنظومة المتكاملة من الخدمات الصحية الفائقة الجودة والتي توفرها وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ما هي إلا تكريس للدعم اللا محدود الذي يلقاه القطاع الصحي من قبل كافة المسؤولين بالدولة, وقد أثمرت هذه المنظومة عن ارتفاع معدل الولادة بالمستشفيات إلى 97% وانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع الى تسعة بالألف ووصول معدلات التحصين ضد أمراض الطفولة المستهدفة لنحو 95% من اجمالي المواليد مما أدى إلى القضاء فعليا على شلل الأطفال والكزاز الولادي, كما ادى إلى الحد من حدوث أمراض أخرى كالحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وغيره, وكل هذه المؤشرات تعتبر أرضية خصبة تمهد لتطوير خطط شاملة لاستئصال معظم أمراض الطفولة الخطرة من الدولة مع بداية القرن المقبل. عناية فائقة من جهة أخرى أكد أحمد الجميري في كلمته ان دائرة الصحة والخدمات تولي صحة الأم والطفل عناية خاصة واضعة نصب أعينها الشعار الذي يحمله هذا الحدث وهو (صحة أطفال الامارات مسؤوليتنا) مشيرا الى ان الدائرة وفرت كافة الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية في كافة المراكز الصحية المنتشرة بإمارة دبي وفي المستشفيات. وأشار الى ان الدائرة قامت بانشاء مستشفى متخصص بشؤون رعاية الأم والطفل, ويشرف في الدائرة على شؤون الأم والطفل أكثر من 200 طبيب وطبيبة و1200 ممرض وممرضة اضافة الى العديد من الفنيين والتقنيين والاداريين, مضيفا ان ابناء الدولة والمقيمين على أرضنا الطيبة واعون تماما لأهمية الاستفادة من تلك الخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل, حيث تشير الاحصائيات الى اجراء أكثر من 13 ألف ولادة في مستشفياتنا خلال العام الماضي, اضافة الى تسجيل اكثر من 120 ألف مراجعة في عيادات الحوامل وأكثر من 85 ألف طفل مراجع في مراكز صحة الطفل حيث تم اعطاء أكثر من 125 ألف جرعة تحصين ضد الأمراض المعدية والسارية. محاور الندوات من جانب آخر أكدت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الادارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض وندوات الأم والطفل 98 في كلمتها انه روعي عند اختيار مواضيع الندوات أن تغطي جميع المحاور الصحية اجتماعية كانت أو نفسية أو طبية مع اعطاء أولوية خاصة للمشاكل السلوكية لدى الأطفال, والاكتشاف المبكر للاعاقات والصعوبات التي تواجه الطفل في التعليم اضافة الى التطرق للبرامج ذات العلاقة المباشرة بصحة الطفل والمرأة مثل الرضاعة الطبيعية ومبادرة المستشفيات صديقة الطفل في الدولة, والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة, وخدمات المشورة الوراثية والصحة الانجابية والتغذية السليمة, اضافة الى المواضيع القيمة الأخرى التي تهتم جميعها بصحة المرأة والطفل حماية ووقاية وتعزيزاً وعلاجاً. فعاليات المعرض والندوات وعقب افتتاح فعاليات (معرض وندوات الأم والطفل) قام معالي وزير الصحة يرافقه مدير عام دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات بافتتاح المعرض الذي تشارك فيه العديد من الشركات المحلية والعالمية لعرض كافة مستلزمات المرأة والطفل من ألبسة ومواد صحية وغذائية ومستلزمات أطفال. وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول القاء اربع محاضرات تحدثت فيها الدكتورة ندى حفاظ منسقة خدمات الأمومة والطفولة بوزارة الصحة البحرينية, كما تحدث الدكتور محمد صلاح الدين استشاري علم الوراثة بالادارة. وتحدثت الدكتورة عزة أبو الفضل استاذة طب الأطفال عن أهمية الأمومة الآمنة والرضاعة الطبيعية الناجحة لدعم الصحة الانجابية للمرأة العربية. وقالت ان هناك عوامل كثيرة تساعد على نجاح الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة وعلاقتها بالرضاعة الطبيعية. وفي المحاضرة الرابعة تحدثت وفاء أبو علي مسؤولة التثقيف الصحي بادارة الطب الوقائي بدبي عن أهمية الرضاعة الطبيعية, مشيرة الى انه في كل يوم يموت أربعة آلاف طفل ورضيع بسبب الرضاعة الصناعية, وتقدر منظمة الصحة العالمية ان وفاة مليون ونصف المليون طفل سنويا يمكن ان تتوقف اذا تم ارضاع الأطفال رضاعة طبيعية. كتب بسام فهمي

Email