وزير العدل يؤكد الحاجة لوجود تقويم هجري موحد لأوائل الشهور القمرية والأعياد

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح معالى محمد بن نخيرة الظاهرى وزير العدل والشئون الاسلامية والاوقاف بأن التقويم الهجرى الموحد لاوائل الشهور القمرية والاعياد الاسلامية يعتبر ضرورة من الضرورات التى تقتضيها وحدة الأمة الاسلامية وابراز الصورة المشرقة لهذه الوحدة التى اكدها المولى عز وجل فى كتابة العزيز فى قوله تعالى (وان هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) . جاء ذلك فى الحديث الذى ادلى به معاليه بمناسبة انهاء فعاليات الدورة الثانية للجنة التقويم الهجرى الموحد لاوائل الشهور القمرية والاعياد الاسلامية فى الدول الاسلامية والتى نظمتها وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية. وقال اننا فى امس الحاجة الى وحدة الصف وجمع الكلمة فى كل امور ديننا ودنيانا تحت مظلة ديننا الاسلامى الحنيف خاصة فى هذه الامور التى ضعفت فيها شوكة المسلمين بما اصابهم من تفرق وتمزق اطمع فيهم عدوهم وجعل الامم تتداعى عليهم كما تداعى الاكلة الى قصعتها وقد اصبحت لغة العصر الان لغة التكتل والتآزر والتضامن ولايوجد اى نظام ولا اى دين على وجه البسيطة يدعو الى الوحدة والترابط والتآخى مثلما يدعو الدين الاسلامى الحنيف ويوم ان كانت الامة الاسلامية على صلة وثيقة بربها معتصمة بحبله ملتزمة بأمره محتكمة الى كتابه وشرعه كانت لها السيادة والقيادة وأضاءت بحضارتها كل ربوع الارض. ونوه محمد بن نخيرة الظاهرى بجلسات الدورة والمناقشات التى تخللتها والتى كان يسودها التفهم لحقيقة الرسالة التى تحملها والهدف النبيل الذى تسعى اليه والذى تنتظره شعوب الامة الاسلامية ودولها مؤكدا على ان كل ما يقرب المساحة لوحدة الامة الاسلامية وتواصلها وتضامنها يعتبر امرا مهما وبالغ الاهمية. وقال معاليه ان الجميع من علماء ومفكرين وفلكيين كانوا حريصين على الوصول الى هذا الهدف وتحقيق النتائج التى اسفرت عنها. واشار الوزير الى المشروع الاسلامى العملاق الذى تقدم به الى الدورة الدكتور نصر فريد واصل مفتى جمهورية مصر العربية والمتمثل فى مشروع القمر الصناعى الاسلامى والذى رأى فيه الجميع الاسلوب العملى لحل جميع المشاكل والعقبات التى تعترض توحيد التقويم الهجرى لاوائل الشهور والاعياد الاسلامية حيث سيمكن من الرؤية الحقيقية للهلال فى كل بلد اسلامى خلال دورانه حول الارض . واوضح الوزير ان من اهم الشروط التى وضعت لتنفيذ هذا المشروع ان يتم تصنيع هذا القمر الاسلامى واعداده تحت اشراف اسلامى مباشر يتولاه مهندسون مسلمون ذوو خبرة وتخصص بعد ان يتم تدريبهم على ذلك كما يمتد هذا الاشراف الى المحطات الارضية التى ستستقبل نشاط هذا القمر الاسلامى الذى يقدر عمره من 4 الى 5 سنوات. وفى ختام حديثه اشار الى النتائج التى توصلت اليها الدورة فى اجتماعاتها التى انتهت الاربعاء الماضي والتى من اهمها وأبرزها تشكيل لجنة علمية متخصصة لدراسة مشروع القمر الصناعى الاسلامى . والذى وافقت عليه جهات الافتاء والاختصاص فى العديد من الدول الاسلامية من بينها المملكة العربية السعودية و تونس والامارات والاردن وقطر ولبنان بالاضافة الى اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الاسلامية فى مصر. وتمنى محمد بن نخيرة الظاهرى النجاح والتوفيق فى الوصول الى تحقيق كل ما تهدف اليه هذه الدورة وكل اللقاءات الاسلامية المماثلة التى تعمل على اعادة شمل الامة الاسلامية وجمعها على كلمة سواء تعيد لها مكانتها ويعز بها جانبها وتستقيم بها مسيرتها على دروب الاسلام الصحيح الذى رسمه لنا المولى عز وجل فى قوله الكريم: (وان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ووضحته لنا السنة النبوية المطهرة في الحديث الشريف (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) .

Email