بعد التحية:بقلم- د. عبدالله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أين نعرف وكيف يمكن لنا ان نكتشف بأن هناك مدراء سيئي الادارة, وان هذا السوء يزيد الضغوط على كافة العاملين في كل مستوياتهم الوظيفية الا السلم الوظيفي للمدير نفسه . هنا مجموعة من العناصر التي تمكننا من هذه المعرفة والتي يمكن ملاحظتها من خلال الاداء اليومي لمديري الادارات سواء في المؤسسات العامة او الخاصة فالوضع الاداري لا يختلف كثيرا من الناحية العملية وذلك عندما يحاول الكثير من العاملين النفاد بجلدهم الى الخارج برغبتهم قبل وصول السوط الى ظهورهم. فمن خلال هذه السمات نتوصل الى الخطوط المشتركة بين الكثير من المدراء الذين لا يحسنون التعامل مع الموظفين الا بحساب الآلات الصماء بعيدا عن الاهتمام بالعنصر البشري في هذه الآلة ان صح التعبير, فهذه السمات المشتركة نوردها كما يلي: عدم وضوح الاهداف (اي يعاني المدير السيء من التشويش) وهذا امر يمكن ان يكون مدعاة للقلق, لان الموظفين غير متأكدين مما يتوجب عليهم, وعندما يلتحق موظف جدير بالخدمة فهو لا يجد تدريبا او قواعد يتعامل بموجبها, كما ان النتائج المتوقعة من نشاط الفرد غير محددة بوضوح. لا يفوض أية سلطات: هذا امر قد يكون خطرا على المؤسسة او الشركة, لان الموظفين غير مسموح لهم بتطوير مستويات من المسؤوليات والثقة التي لا تتأتى الا بمنح ثقة كاملة للموظف ومن ثم تحمل النتائج. واذا اعتاد المدير التدخل دائما وتصحيح الوضع او يقوم بمراجعة اضافية لكل شيء قبل ارساله الى الآخرين, لذلك لا يمكن للموظف ان يتطور وتصبح النتيجة الطبيعية هي ان المدير نفسه لن يتطور ايضا, حيث يظل مشغولا على الدوام هنا وهناك محاولا اداء عمل الآخرين من موظفيه. يضيع وقت العاملين بالاجتماعات: كثيرا ما يحدث ذلك عندما يظل المدير على الدوام واقفا على رأس الموظف, بالتالي لا يستطيع الموظف انجاز اي شيء بمفرده, وفي هذه الحالة كل شيء مفوض الى الموظف ولكن بدون قيادة, وطاقة المكتب مبددة. عدم الاخلاق: يقضي المدير ساعات طوال في محاولة التلاعب بحسابات المصروفات, ومن ثم فهو يتوقع ان يعطي باهتمامه المصروفات مثالا جيدا تشجيعا لقيم الولاء والامانة من موظفيه, ولكن ما يحدث عادة في مثل هذه الحالات, انه عندما يتصرف الرؤساء بعدم الضمير, فسوف يستنتج موظفوهم بأن ارتكاب بعض الجرائم لن يكون امرا غير ملائم في العمل. فعندما يرى الموظفون مديرهم يخرق القوانين, فإن بعضهم يقتفي اثره في أقرب فرصة.

Email