مؤتمر حديثي الولادة يواصل نشاطة: الاشادة بالتقدم النوعي للخدمات العلاجية بالدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشاد الخبراء العالميون المشاركون في مؤتمر الامارات الاول لطب المواليد الجدد بالمستوى النوعي المتميز الذي حققته الخدمات العلاجية والوقائية للام الحامل والحديثي الولادة على ارض الدولة , الامر الذي يشير الى وعي المسؤولين عن الصحة باهم الاحتياجات المستقبلية وضرورة تلبيتها لدعم مساعي التنمية والتحديث على ارض الدولة. وقال البرفيسور ايفانزا في مؤتمر صحافي عقد على هامش المؤتمر امس بفندق هيلتون أبوظبي ان المؤشرات الصحية والبيانات الاحصائية بالدولة تؤكد ان خدمات رعاية المواليد ممن يحتاجون عناية طبية خاصة, وللامهات اللائي تقتضي حالاتهن الصحية عناية مكثفة, تعتبر من افضل وارقى انواع العناية الطبية المتعارف عليها دوليا. واكد البروفيسور بيرج شومن النرويجي ان اهتمام الدولة بالنواحي الوقائية عبر استحداث برنامج الفحص الشامل قبل الزواج يعتبر اجراء راقيا وتصرفا احترازيا ضد احتمالات ظهور الامراض الوراثية مشيراالى ان تجربة دولة الامارات في هذا الصدد تستحق الدراسة والاهتمام. انفتاح عالمي ورأى البروفيسور نيشاوا من اليابان ان اهم ما يميز الخدمات الصحية بالدولة هو انفتاحها على المتغيرات العالمية وسعيها الدائم الى الاستفادة من كل المستجدات لتطوير مستواها النوعي بما ينعكس ايجابيا على مستويات الصحة العامة في المجتمع. وحول البرنامج العلمي للمؤتمر في يومه الثاني قال الدكتور مرتضى عفيفي اخصائي التخدير بمستشفى المفرق, سكرتير عام المؤتمر ان المحاضرات العلمية تركزت على مناقشة عدة قضايا هامة حول ما قبل الولادة وذلك خلال اربع جلسات علمية تقسمت على الفترتين الصباحية والمسائية. واضاف في تصريح صحفي ان البروفيسور ايفانزا من النرويج قدم دراسة استحوذت على قدر كبير من الاهتمام تحت عنوان (القيم الاخلاقية لممارسة طب (ماحول الولادة) حيث حدد من خلالها تعريف مرحلة ما قبل الولادة بانها الفترة الواقعة زمنيا ما بين الاسبوع الثاني والعشرين من الحمل حتى الاسبوع الاول للولادة. واشارت الدراسة الى أن الآراء الطبية ازاء هذه المرحلة العمرية تنقسم الى اتجاهين متضادين, حيث يرى البعض بانهم بمثابة اشخاص ويجب الحفاظ عليهم, فيما يرى اخرون بانهم مجرد (كائنات حية) . الأطفال الخدج واثارت الدراسة قضية خلافية استقبلها الاطباء العرب والمسلمون المشاركون في المؤتمر بكثير من التحفظ حيث اعتبرت ان المحافظة على حياة المواليد (الخدج) غير القادرين على مواصلة الحياة يعتبر فشلا للطبيب, وان تحديد مصير الوليد يجب ان يخضع للقواعد الطبية دون القواعد الدينية. ورأت الدراسة ان اخضاع الحالات المرضية لقواعد الدين والآداب والعادات الاجتماعية امر غير مقبول, غير ان الدكتور مرتضى عفيفي علق على هذا الزعم بانه لا يمكن استيراد القيم الاخلاقية لمهنة الطب من الخارج, خاصة بالنسبة للدول العربية والاسلامية التي تحكمها قواعد الدين والعادات العربية التي تحث على ضرورة حماية الارواح والحفاظ عليها. وفي دراسة للبروفيسور بيرج شو اشار الى ان مشكلة رعاية الحوامل تزداد تفاقما بين نساء العالم الثالث حيث تبلغ نسبة الحوامل اللائي لا يخضعن لعلاج طبي اثناء فترة الحمل حوالي 50%, فيما تحظى كل النساء بالرعاية في الدول المتقدمة. عناية ممتازة وردا على تعليق للدكتور مرتضى بان نسبة النساء اللائي يحظين بالعناية في دولة الامارات تزيد عن 97%, اكد الخبير العالمي ان هذه النسبة تعتبر ممتازة جدا وتمثل مؤشرا على رقي الخدمات الطبية المقدمة لهذه الحالات. وتطرق سكرتير المؤتمر الى البرنامج العلمي للجلسة الثانية مشيرا الى انها انقسمت الى جزأين, حيث اشرف الخبراء العالميون في احدى القاعات على تقديم اربع محاضرات هامة حول التعليم العالي في طب حديثي الولادة, وانعاش حديثي الولادة ونقص الاوكسجين في دماغ المواليد والامراض الناجمة عن ذلك وكيفية تدريب الممرضة المتخصصة في مجال حديثي الولادة, فيما شهدت القاعة الثانية محاضرات حول تسمم الحمل ومضاعفاته والمراقبة السريرية للجنين خلال الولادة واستخدام الاشعة فوق الصوتية في التشخيص وبحث امكانية تجنب تسمم الحمل. وقال ان الجلسة العلمية الثالثة شهدت 18 بحثا اشتملت على اربعة ابحاث محلية مشيرا الى ان اهم الابحاث تركزت على اهمية استخدام فيتامين (دال) والكالسيوم في فترة ما حول الولادة لوقاية الاجنة من امراض نقص الكالسيوم مع استعراض نجاح دولة الامارات في هذه التجربة ومدى انتشار تشوهات القلب في دولة الامارات ومخاطر استئصال السائل الامنيوسي المحيط بالاجنة في الرحم اثناء الولادة وتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم الشديد اثناء الحمل ومسبباته. أبوظبي ــ مكتب البيان

Email