الفكرة مستمدة من توجيهات محمد بن راشد،شرطة دبي تطلق برنامج الانسان قبل المكان21الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاقا من توجيهات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس الشرطة والامن العام بدبي, قررت القيادة العامة لشرطة دبي البدء في تنفيذ برنامج(الانسان قبل المكان)هذا البرنامج الذي استمد عنوانه من حديث سمو الشيخ محمد بن راشد لوسائل الاعلام الشهر الماضي لدى افتتاحه برنامج (العناية هي الغاية) بمطار دبي الدولي حيث قال سموه: ان هدفنا هو الارتقاء بمستوى الانسان, فهو محور التنمية, وهذا الهدف ينسجم مع توجهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة, واخيه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لذا يجب ان نصل الى هذا الهدف وان تكون الجودة هي ممارسة في الحياة الاعتيادية بدولة الامارات والحمد لله لقد وصلنا الى مستوى رائع, ولكن الوقوف معناه التراجع, فلابد ان (تبدع) فاذا كنت غير مبدع وغير قادر على الابداع او انسانا (روتينيا) عليك ان تترك مكانك لغيرك حتى يستطيع من هو اجدر ان يخدم بلده. واعرب اللواء ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي عن سعادته التامة حينما قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حديثه ان شرطة دبي هي اول من نفذ برامج الجودة في دبي ووصف مقولة سموه بأنها وسام كبير على صدورنا يضع علينا مسؤوليات كبيرة. واكد اللواء ضاحي ان فكرة البرنامج جاءت من حديث سمو الشيخ محمد بن راشد في ذلك اليوم حينما اكد ان المكان ليس مهما, والمهم هو الانسان, ونحن في شرطة دبي وجدنا ان هذا التعبير يصلح لكي يكون برنامجل لنا في العام المقبل, وهو (الانسان قبل المكان) ولهذا السبب وضعنا رؤية معينة بحيث نعمل جاهدين وان نوصل الرسالة التي صدرت من سيدي الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس الشرطة والامن العام بدبي قائد مسيرتنا الابداعية الى جميع العاملين في شرطة دبي, وهذا يتطلب جهدا كبيرا ونحن اعددنا العدة له. واضاف قائد عام شرطة دبي في حديث لـ (البيان) اننا نريد ان يستشعر الناس ان تصريحات المسؤولين هي دائما محل التنفيذ لدينا, ونحن ندعو الجميع لان يقتبسوا من هذه الافكار. واشار الى ان البرنامج سوف يبدأ في 21 نوفمبر الجاري وينتهي العام المقبل في نفس التاريخ, لان هذا ماتريده حكومتنا الرشيدة, وعلينا ان نجعل هذا الموضوع محل التطبيقو ونتوقع ان يحقق البرنامج نتائج كبيرة على مدى العامين المقبلين بعد تنفيذ البرنامج. واعلن اللواء ضاحي انه سيكون هناك اداء فريد من شرطة دبي في التعامل مع الجمهور وكذلك في التعامل مع القضايا المختلفة والتصدي لها ومعالجتها وكل الامور المتعلقة بالعمل الشرطي. وقال انني اعتبر ان سمو الشيخ محمد بن راشد هو صانع الجودة ليس في دبي فقط وانما يمتد تأثيره الى ماهو ابعد من ذلك من خلال طرح الافكار الجديدة ومتابعته لها مشيرا الى انه قبل ان يتم منح سموه شهادات الدكتوراه الفخرية هذا العام من جامعات عريقة, فإننا نلامس كمسؤولين تحت امرة سموه ملامسة يومية فكره وابداعاته, فعصف الافكار من الامور التي يتمكن منها سمو الشيخ محمد بن راشد بشكل كبير, وتجعل المسؤولين بشكل او بآخر يحركون ماهو عالق بأذهانهم لكي تخرج الافكار لترى النور. تنفيذ البرنامج وتطرق اللواء ضاحي الى سبل تنفيذ البرنامج حيث سيتم عقد دورات متلاحقة تنظمها شرطة دبي لعشرين ضابطا ممن يتولون المسؤولية في ادارة الجودة في الادارات العامة والمراكز, ومن ثم عقد محاضرات توعية للضباط وضباط الصف تحت عنوان (الانسان قبل المكان) ثم عقد لقاءات للقائد العام مع مختلف الرتب منها لقاءات مع الضباط و اربعة مع ضباط الصف و ستة مع الافراد. وقال انه سيتم عقد 30 محاضرة من قبل مدير الادارات لمرتبهم ثم عقد 42 محاضرة من قبل مديري المراكز لمرتبهم اضافة الى انه ستتم متابعة الادارات العامة والمراكز في مدى التزامها بالبرنامج. ومن الدورات التي سيتم عقدها ضمن البرنامج, دورات في جودة الأداء يوم 21 نوفمبر ثم دورة في الابداع, واخرى في التخطيط الاستراتيجي, ودورة في فعالية التكاليف, ودورة في تنمية الموارد البشرية, ودورة في القيادة, ودورة في الالتزام المجتمعي ودورة خدمة العملاء ودورة تبسيط الاجراءات. اهداف البرنامج وتحدث اللواء ضاحي خلفان عن اهداف البرنامج وهي تحسين جودة الاداء الشرطي لدى الضباط وصف الضباط والافراد الى اعلى درجات التميز, وتبسيط الاجراءات بما يكفل سرعة الانجاز مع اتقان العمل, وتقديم الخدمة المثلى والمتميزة للعملاء بمختلف فئاتهم واجناسهم وجنسياتهم, والالتزام المجتمعي الرامي الى بناء جسور من الثقة والتعاون والتلاحم مع المجتمع والتركيز على الاسرة باعتبارها النواة التي يجب المحافظة عليها ليكون الانسان سليما ومعافى من كل العاهات والظواهر الاجتماعية السلبية. ومن الاهداف ايضا تحفيز الابداع باعتباره المرتكز الذي تقف على ارضيته انطلاقة اي امة نحو التقدم والرقي, وتنمية المهارات القيادية بحيث تكون القيادة اسلوبا ونهجا متميزا للمديرين العاملين في شرطة دبي, والقدرة على التخطيط الاستراتيجي بشكل يكفل ايضاح الاهداف والوصول اليها وتحقيقها, وفعالية التكاليف ليست الغاية وانما الهدف ايجاد بيئة صالحة للانسان وكذلك تنمية الموارد البشرية فالانسان قبل المكان. ونستعرض بعض ملامح الدورات التي ستعقدها القيادة ضمن اطار البرنامج, فمثلا دورة جودة الاداء الشرطي ستشمل النجدة السريعة لطالبها واسعاف المصاب وتلبية نداء الملهوف, والمظهر اللائق, والكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة, والانجاز السريع والفعال والخدمة المتميزة, اضافة الى منع الجريمة قبل وقوعها والقبض على مرتكبيها وتقديمهم الى العدالة. اما دورة تبسيط الاجراءات فتشمل (ادارة بلا اوراق) و (عمل بلا ارهاق) و (تلبية بلا نفاق) و (اخلاء الناس من الرواق) اي بمعنى (يسر ولاتعسر) . وبالنسبة لخدمة العملاء فهي خدمة لها تميز وواجب بلا تحيز ومراجع هو المدير وعمل بلا تقصير وهي نقلة نوعية متميزة لشرطة دبي تجدها في كل تخصص. ومن البرامج ايضا الالتزام المجتمعي من رعاية اجتماعية ورعاية للموهوبين ورعاية للمصابين ورعاية امنية ورعاية خدمية ورعاية رياضية من منطلق ان الشرطة في خدمة المجتمع وهناك تنمية المهارات القيادية وكذلك الابداع في شتى المجالات. اما التخطيط الاستراتيجي فهو العمود الفقري لاي هيئة او مؤسسة او ادارة وان الخطط هي الوضوح والتأكيد على ان التخطيط سمة من سمات شرطة دبي اما فعالية التكاليف فتكمن قيمة التكلفة فيما يتحقق من نتائج, كقليل دائم خير من كثير منقطع, وان كل نفيس هو غال وان (الانسان قبل المكان) وهي تلك العبارة التي اكدها الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس الشرطة والامن العام بدبي, وقد قامت شرطة دبي بطباعة كتيب فاخر عن البرنامج الذي تعتزم تنفيذه وسيتم توزيعه في كل الاماكن العمومية والمراكز والادارات الشرطية ولدى جمهور المتعاملين. حوار: صالح الجسمي

Email