انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء:عجمان تقبع في ظلام دامس لليوم الثاني على التوالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأثرت لليوم الثاني على التوالي معظم أحياء إمارة عجمان بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها فيما عاد لاحياء مشيرف والجرف مساء امس الأول وقد عاشت المدينة ظلاما دامساً في معظم الاحياء والشوارع وأغلقت المحلات التجارية ابوابها ليلا ما عدا الذين استطاعوا أن يوفروا مولدات كهربائية صغيرة كما واصلت بعض المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت) عملها بعد أن سارعت بتوفير مولدات تلبي حاجتها من التيار الكهربائي خوفا على اللحوم والأجبان والمواد التي يمكن ان تفسد بسبب توقف المبردات. ويخشى كثيرون ان تفسد بعض الأغذية التي لا يتوفر لها التبريد اللازم بعد الانقطاع المفاجىء للتيار الكهربائي. وعلى صعيد الدوائر الحكومية فقد خلت معظم الدوائر المرتبطة بالمعاملات مع الجمهور بسبب تعطل أجهزة الكمبيوتر مثل البلدية والتي أقتصرت على العمل اليدوي من استلام المعاملات في قسم الرخص ومراجعتها وفي ادارة الجنسية والاقامة استعانت بمولد احتياطي وعاد العمل طبيعيا في الادارة بعد أن توقف تماما أمس الأول. ولم يتأثر مستشفى خليفة بانقطاع التيار الكهربائي بسبب المولد الاحتياطي في اليوم الاول وعودة التيار الكهربائي في اليوم الثاني لمنطقة الجرف التي يقع فيها المستشفى, أما المجمع الصحي (المستشفى القديم) فقد استعان بالمولد الاحتياطي واستمر العمل فيه عاديا. كما عملت البنوك ايضا بالمولدات الكهربائية. وقد تأثرت شركات المياه المعبأة بانقطاع التيار الكهربائي وتوقفت معظمها عن توزيع المياه فيما استعان بعضها بمولدات احتياطية صغيرة للعمل الا أنها تعاني من ضعف التيار الكهربائي من المولد ورغم الشلل الذي أصاب الحياة في عجمان إلا أن سلطات الدفاع المدني أكدت عدم حدوث أي حوادث خلال فترة الانقطاع وأن قوات الدفاع المدني مستعدة لاي طارىء. فيما انتشرت قوات الشرطة وشرطة المرور في شوارع المدينة لضبط حركة المرور وحراسة المنشآت رغم أن الحياة تسير بصورة عادية. وفي المناطق الصناعية توقفت المصانع والورش عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. من ناحية اخرى ظلت قيادات وزارة الكهرباء متواجدة بصفة مستمرة بمحطة كهرباء عجمان تتابع سير العمل عن كثب وتحجم التصريحات الصحفية على أمل أن يتم اعادة التيار الكهربائي خلال أقرب وقت. ولعل من ايجابيات الانقطاع الكهربائي بعجمان خروج الاسر الى الطرق والكورنيش والحدائق والاستمتاع بالطقس المعتدل بعد أن صمتت أجهزة التلفزيون التي كانت تمنع الحوار والحديث بين أفراد الأسرة الواحدة, فيما ازدهرت تجارة الشموع والمصابيح اليدوية وأيجار المولدات الكهربائية والمياه المعبأة لانقطاع المياه في معظم البنايات التي تعتمد على الخزانات التي تعبأ بالرافعات الكهربائية, كما ازدحمت المساجد بالمصلين لتوفر المياه فيها والتي لا تستعين بخزانات. كتب - صلاح عمر الشيخ

Email