إطلع على الترتيبات الخاصة بعقد الدورة الثانية: محمد بن راشد يأمر بزيادة مبلغ جائزة القرآن الكريم الى عشرة ملايين درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بقصره في زعبيل أمس رئيس واعضاء اللجنة العليا المنظمة لجائزة دبي الدولية لحفظ القرآن الكريم . وإطلع سموه خلال الاستقبال على الترتيبات الخاصة بتنظيم وعقد الدورة الثانية للجائزة والتي ستبدأ فعالياتها في قاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة دبي في العاشرة من رمضان المبارك المقبل وتستمر حتى نهاية الشهر الكريم. وصرح ابراهيم محمد بوملحة النائب العام بدبي رئيس اللجنة عقب الاستقبال بأنه تم اطلاع سمو ولي عهد دبي على فحوى اجتماعات اللجنة وتصوراتها لابراز هذا الحدث الديني العالمي بالمستوى الذي يليق بمكانة دولة الامارات وسمعتها الطيبة. واشار بوملحة الى ان سموه اطمأن على سير اجتماعات اللجنة والخطوات التي قطعتها لوضع التقرير النهائي للاستعدادات والترتيبات الخاصة بالاحتفال الختامي الكبير الذي سيرعاه صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويحضره سمو ولي عهد دبي وزير الدفاع وعدد من الشخصيات الدينية المرموقة في العالمين العربي والاسلامي. وقال النائب العام بدبى رئيس اللجنة المنظمة فى معرض تصريحه: أن هاجس سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى الوقت الحاضر هو جائزة دبى الدولية لحفظ القرآن الكريم حيث طالب سموه اللجنة أن تتلافى أى سلبيات ظهرت فى جائزة الدورة الاولى لتكون هذا العام أفضل وأحسن أعدادا وتنظيما ونتيجة . وقد أبدى سموه استعداده لتوفير كافة أنواع الدعم المعنوى والمادى لانجاح هذه الجائزة التكريمية لاناس بذلوا جهدا ووقتا وسخروا كل أمكاناتهم وطاقاتهم لحفظ ايات كتاب الله العزيز وتعلم أصول وقواعد التجويد والترتيل مؤكدا سمو ولى عهد دبى وزير الدفاع أن هولاء المسلمين الحافظين لكلام الله واياته يستحقون منا ومن كل فرد كل تكريم وتقدير وأجلال. وأمر سموه بزيادة المبلغ المرصود لتكاليف وقيمة جائزة دبى الدولية لحفظ القرآن الكريم الى عشرة ملايين درهم أى بزيادة أربعة ملايين درهم عن نفقات العام الماضى. وذكر إبراهيم بو ملحة أن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحيط علما بالاسماء الثلاثة المرشحة لاختيار الشخصية الاسلامية من بينها لهذا العام . ويذكر أن اللجنة العليا لتنظيم الجائزة تضم فى عضويتها خيرة شباب الوطن الذين هم موضع ثقة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لكفاءتهم وقدرتهم على الادارة والاعداد والتنظيم وهم الدكتور سعيد عبدالله حارب ومحمد أحمد بن طوق والدكتور عارف الشيخ وخالد راشد آل ثانى وأبراهيم السيد أحمد الهاشمى وسامى عبدالله قرقاش وأمين يوسف الخاجة. الدورة الاولى للجائزة وكانت فعاليات الدورة الاولى لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد بدأت العام الماضي 1418هــ من العاشر وحتى السابع عشر من شهر رمضان, وتم خلالها تكريم مجموعة كبيرة من حفظة القرآن الكريم من ابناء الدول العربية والاسلامية وأبناء الجاليات الاسلامية في أمريكا وأوروبا وغيرها, كما تم تكريم الامام الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي لاختياره الشخصية الاسلامية لعام 1418 هــ لجهوده المتميزة والبارزة في خدمة كتاب الله وخدمة الدعوة الاسلامية. تحفيز الأجيال وكان لانشاء الجائزة أهداف سامية, أولها العمل على نشر القرآن الكريم عبر تشجيع الناشئة من شباب المسلمين على حفظه والاقبال عليه بالعناية والتدبر والارتقاء بالمستوى العام للاداء القرآني والعلوم القرآنية, وتحفيز الاجيال على الالتزام بدينهم وادراكهم لواجبهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم الاسلامية مع ايجاد روح المنافسة الايجابية في مجال حفظ القرآن الكريم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والوقت في مجال الحفظ والتلاوة والتجويد. وقد أتاحت الجائزة الفرصة للمشاركة في مسابقتها القرآنية حيث يوفر نظامها فرصة لجميع أبناء الدول الاسلامية والدول الموجود بها جاليات اسلامية كبيرة, ويكون لكل دولة الحق في ترشيح أحد مواطنيها سنويا للمشاركة في فعاليات الجائزة, وتم تحديد الشروط اللازمة وهي ان يكون المتقدم حافظا لكتاب الله تعالى كاملا, وأن يكون ملما بأحكام التجويد وأن يكون من الذكور وألا يزيد عمره على 21 عاما, ولايكون قد شارك في الدورة الأولى للجائزة, وقد التزمت اللجنة العليا المنظمة باستخراج التأشيرات للدخول الى الدولة, وتحمل تذاكر السفر ذهابا وايابا, كما سمحت بوجود مرافق واحد لمن هو دون سن 14 عاما أو من تستدعي حالته الصحية ذلك. وقد أعطى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توجيهاته باستمرارية الجائزة كل عام, وفي نفس موعدها خلال شهر رمضان .. مؤكدا سموه أن جوائز المسابقة تعتبر خدمة للقرآن الكريم, وأعرب عن أمله في الارتقاء بمستوى فعاليات المسابقة وصولاً إلى العالمية باستقطاب أعداد أكبر من المتسابقين فيها. جوائز سخية وتعتبر الجوائز المقدمة من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من أسخى الجوائز وأعلاها حيث يمنح الفائز الأول جائزة مالية تقدر بمبلغ 250 ألف درهم والفائز الثاني 150 ألف درهم والفائز الثالث 100 ألف درهم, كما يمنح الفائزون من المركز الرابع الى المركز العاشر 50 ألف درهم لكل متسابق, ويمنح بقية المشاركين 30 ألف درهم لكل متسابق. أما جائزة الشخصية الاسلامية فتم تخصيص مبلغ مليون درهم تمنح سنويا لاحدى الشخصيات الاسلامية البارزة في مجال خدمة القرآن الكريم وخدمة الاسلام والمسلمين. وفي العام الماضي تنافس على جوائز المسابقة 64 شابا من حفظة القرآن من 60 دولة عربية واسلامية وجاليات اسلامية في العديد من دول العالم, وتم تقسيم المشاركين على أربعة أيام لاختبارهم, وقد فاز بالمركز الأول طارق عبد الله مفتاح من ليبيا, وبالمركز الثاني مصطفى فتحي نصير (مصر) وفاز أبكر ولد مدو من تشاد بالمركز الثالث, وأنس مراد مصطفى مراد من السعودية بالمركز الرابع. وفي مؤتمر صحفي عقد بمكتب النائب العام بمقر النيابة العامة بدبي في الرابع عشر من شهر ديسمبر العام الماضي, أعلنت اللجنة التنظيمية للجائزة اسم الشخصية الاسلامية لعام 1997 حيث اختير فضيلة الداعية الاسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي ــ رحمه الله ــ لجهوده الكبيرة والمتميزة في الدعوة الاسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة وتميزه في هذا الحقل وتفسيره وخواطره حول القرآن الكريم, وأشاد أعضاء اللجنة بالشيخ الشعراوي الذي يعتبر علما من أعلام الأمة الاسلامية والذي قضى عمرا مديدا في تفسير القرآن الكريم ولمحاته الطيبة لاظهاره وأسلوبه الآخاذ الذي يدخل قلوب الناس, ولم تقتصر اسهاماته على التفسير فقط بل تجاوزت للتأليف والنشر والفتاوى حيث أبرز فضيلته وجه الاسلام المشرق في العالم. وللشيخ الشعراوي بجانب تفسيره للقرآن الكريم مؤلفات عديدة منها: المرأة في القرآن, من مشاهد يوم القيامة, مريم والمسيح, شبهات وأباطيل خصوم الاسلام والرد عليها, مائة سؤال وجواب في الفقه الاسلامي, أهل الكهف, السحر والحسد, القضاء والقدر, عقيدة المسلم. وقد أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بارسال طائرة خاصة أقلت الشيخ الشعراوي من القاهرة لدبي نظرا لحالته الصحية, وعندما وصل الشيخ الشعراوي عبر عن شكره وتقديره لدولة الامارات حكاما وشعبا, وقال: الحمد لله الذي أبقى في الإسلام مناعته الى يوم الدين وجعل من أمة الاسلام من يغار عليه, ويحتفي بالعاملين في حقله, ويعلن للملأ كله ان الاسلام لا يزال بخير وله من شعوبه أتباع وله من حكامه أشياع, وله من غيرة القادرين ما يثبت أن الخير فيه ــ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ــ إلى أن تقوم الساعة. فهنيئاً للمسلمين بإسلامهم, وهنيئاً لشعوب الاسلام بيقظة الحاكمين عليه, والله سبحانه وتعالى ينصر من ينصره دائما. الجائزة لهذا العام وفي هذا العام, كرست اللجنة العليا المنظمة للجائزة جهودها واجتماعاتها التي بلغت 14 اجتماعا تحضيريا عدا اجتماعات اللجان الفرعية للاستعداد والتحضير للفعاليات المصاحبة للجائزة حيث تم الانتهاء من وضع التصور النهائي للنظام الاساسي للجائزة ولوائحه التنفيذية, ومناقشة اسس اختيار الشخصية الاسلامية للدورة الثانية فتمت مخاطبة عدد من الجامعات والمراكز والمنظمات والهيئات الاسلامية المرموقة لترشيح من تراه مستحقا للجائزة, وعقد اجتماع يوم الثاني عشر من شهر اكتوبر الماضي, دعت اليه نخبة من العلماء للاسترشاد بآرائهم والتشاور حول اختيار الشخصية الاسلامية, وهؤلاء العلماء هم: الدكتور عزالدين ابراهيم المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة, والدكتور محمد عجاج الخطيب من جامعة الشارقة, والدكتور ابراهيم سلقيني عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي, والدكتور حمزة أبوالنصر عضو لجنة الفتوى في دائرة العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية بالشارقة, وتم حصر الترشيح للشخصية الاسلامية في اربع شخصيات اسلامية معروفة, وسيتم الاعلان عن المرشح لنيل الجائزة في وقت لاحق. وعلى الصعيد الاعلامي, اعدت اللجنة الاعلامية خطة مفصلة تغطي جميع الجوانب من صحافة واذاعة وتلفزيون وقنوات فضائية وغيرها من وسائل الاعلام والترويج الاخرى, كما عقد اتفاق مع القناة الفضائية المصرية لبث برنامج برعاية الجائزة باسم (كلمة على القمة) يبدأ بثه أول نوفمبر وحتى نهاية فعاليات الجائزة. ولأول مرة قررت اللجنة المنظمة دعم ورعاية المسابقة السنوية للقرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وبحوث الفكر الاسلامي التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والشباب بتخصيص 100 الف درهم, توزع على الطلبة الفائزين لهدف سام, وهو تشجيع الطلاب على حفظ كتاب الله ودعم الانشطة التربوية والبحث العلمي الديني ويشمل جميع المراحل الدراسية, يضاف الى ذلك انتاج شريط فيديو خاص بتعاليم اداء الصلوات المفروضة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية لتوزع على الدول والجاليات والمراكز الاسلامية والمدارس في دول العالم, وتحديد موقع للجائزة على شبكة الانترنت للتعريف بها. كتب - السيد الطنطاوي

Email