مدير المباحث الجنائية بالشارقة:انتحال صفة رجال الأمن ليس ظاهرة لكنه جريمة خطيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرائد سلطان النعيمي مدير المباحث الجنائية بشرطة الشارقة ان جرائم انتحال صفة رجال الأمن ليست ظاهرة ولا تتعدى عشر جرائم في العام, الا ان نوعيتها خطيرة وتهدد الأمن وتعطي صورة غير حميدة لرجال الأمن الا انها من الجرائم التي تكشف بسهولة ويقع الجناة في يد العدالة بسرعة . وقال ان الجناة هم مجموعة تتكرر اذ يعاودون الكرة بعد اطلاق سراحهم فهم لديهم سوابق سرقات ومن معتادي الاجرام بينما تظهر فئات جيدة من حين لآخر. اما المجني عليهم فمعظمهم من الآسيويين الذين لا يتقنون العربية وخوفهم من رجال الشرطة خاصة الاشخاص المخالفين والذين ليس لديهم إثبات هوية أو لا يعملون مع كفلائهم, يجعلهم لا يترددون في اعطاء منتحل شخصية رجال الأمن ما معهم من نقود. وأشار الرائد سلطان إلى أنه ظهرت فئات جديدة تنتحل صفة رجال الأمن من الجنسيات السوفييتية ولكن تنحصر عملياتهم حول ابناء جلدتهم لمعرفتهم بلغتهم وطبائعهم ولهذا يحتالون على السياح من بلدانهم ولكنها ظاهرة منحسرة بسبب انخفاض عدد السياح الروس. وأوضح الرائد سلطان النعيمي, ان رجال الامن يحملون بطاقات عسكرية سواء أكانوا من الذين يرتدون ملابس رسمية وفي غير الدوام الرسمي او من رجال المباحث الذين يرتدون الزي المدني على مدار الساعة. كما ان لديهم تعليمات وتوجيهات مشددة من المسؤولين بابراز البطاقة العسكرية قبل مخاطبة اي شخص سواء كان مخالفاً أو مرتكباً جريمة أو مشتبها به أو اي صفة كانت. وعلى رجل الأمن ان يعرف نفسه بهويته في بداية الحديث, وأكد الرائد النعيمي ان المباحث الجنائية بالشارقة لم تتلق اي شكاوى تفيد أن رجال الأمن لا يلتزمون بهذه الإجراءات الا من الذين ينتحلون صفة رجال الأمن. وأشار الرائد سلطان الى أهمية تكثيف التوعية الأمنية السليمة للقضاء على هذه المشكلة, من خلال البرامج الأمنية في التلفزيون والصحافة وخاصة الاجنبية التي تخاطب بلغات مختلفة أوردية أو ايرانية, أو انجليزية. كما يقع على أرباب العمل توعية موظفيهم وعمالهم بالاجراءات التي تتبع حينما يطلب رجل أمن هوية شخص ما. وقال الرائد النعيمي ان هناك احجاماً عن الابلاغ عن مثل هذه القضايا رغم أن البلاغ يفيد في القاء القبض على الجناة في أسرع وقت. وذكر الرائد سلطان أن أغلب الذين ينتحلون صفة رجال الأمن يكون هدفهم السرقة بالحيلة اذ يقومون بتفتيش المجني عليه وأثناء التفتيش يستولون على ما معه من نقود. وأشار الى ان معظم الجناة من العاطلين عن العمل وبعضهم مواطنون وهناك آخرون من جنسيات أخرى خاصة من الذين يدخلون البلاد بصورة غير مشروعة ومن المخالفين لقانون الاقامة والهاربين من كفلائهم. ويعتمد هؤلاء الجناة على عنصر المفاجأة ولذلك تنحصر جرائمهم في السرقات ولا تستخدم في الغش التجاري والنصب والاحتيال. وضرب الرائد سلطان النعيمي مثالاً لهذا النوع من الجرائم مشيراً الى ضبط أربعة باكستانيين هم شاهد علي, ومحبوب حسن ولياقت علي وجاويد علي حيث قاموا بايقاف (مونى لال) هندي الجنسية في احد الشوارع بالشارقة وزعموا انهم من رجال المباحث, وطلبوا منه ابراز هويته وحينما اخرج المجني عليه محفظته تمكنوا من سرقة خمسمائة درهم. وقد أبلغ المجني عليه الشرطة وبناء على المعلومات والأوصاف التي ادلى بها تم ضبط الجناة وبعرضهم على الشاكي تعرف عليهم, فتم توقيفهم واحالتهم للنيابة العامة. كتب صلاح عمر الشيخ

Email