لخطورته على الأطفال الرضع: حملة للتحصين ضد(الهيموفليس انفلونزا)مطلع العام المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت وزارة الصحة تنفيذ حملة وطنية للتحصين ضد مرض(الهيموفليس انفلونزا)للوقاية من الميكروب الذي عادة يصيب الاطفال من عمر ستة أشهر الى 12 سنة, وذلك بداية العام المقبل . وأكدت الدكتورة لانا بدر الدين استشارية صحة المجتمع بوزارة الصحة أنه تم التعميم على مراكز الطب الوقائي وأطباء الاطفال والمراكز الصحية ومراكز رعاية الامومة والطفولة عن مرض الهيموفليس انفلونزا والمخاطر التي يمكن ان يسببها والتي ادت الى ضرورة ادخاله ضمن البرنامج الوطني للتحصينات. وقالت ان الوزارة ستقوم بتنفيذ الحملة الوطنية على هيئة حملات متقاربة وذلك لضمان زيادة اقبال الأسر على تطعيم اطفالها, وضرورة توعيتهم بأهمية المرض وخطورته حيث يمكن ان يسبب التهاب السحايا ومعظم التهابات الاذن الوسطى وامراض الانف والاذن والحنجرة والتهابات الجهاز التنفسي والتخلف العقلي وفقدان البصر وتأخر النطق وفقدان المقدرة على السمع. واشارت الدكتورة لانا بدر الدين الى ان الدراسات المحلية اثبتت انه تم اكتشاف عدد من الحالات المصابة بالهيموفليس انفلونزا داخل الدولة خاصة بين الاطفال الرضع دون الستة أشهر, مؤكدة ان الاصابة بهذا المرض خلال هذه المرحلة السنية تشكل خطورة كبيرة على الرضع المصابين حيث يمكن ان تؤدي المضاعفات الى الوفاة أو الاصابة بمرض التهاب السحايا الذي يمكن ان يؤدي بدوره الى التخلف العقلي وفقدان السمع والبصر وعدم نمو الدماغ بشكل طبيعي. وقالت انه ليس هناك احصائية دقيقة عن عدد الاصابات التي تم اكتشافها خلال العام الماضي مشيرة الى آنها تقدر بحوالي 50 ــ 100 حالة وذلك لخصوصية الجرثومة نفسها وعدم استجابتها بشكل تام للمضادات الحيوية نتيجة استعمالها العشوائي حيث تؤدي هذه المضادات الى الاختفاء الظاهري والمؤقت للجرثومة في الافرازات دون ان تقضي عليها نهائيا. واوضحت استشارية صحة المجتمع ان وزارة الصحة ستقوم بعقد حلقات تدريبية في كافة المناطق الطبية لتدريب العاملين الصحيين على كيفية الالتزم بالاجراءات الصحية للتحصين ضد هذا المرض وتسلسل الجرعات. وأكدت ان بكتيريا هيموفليس انفلونزا لا تسبب مرض الانفلونزا وإنما تسبب أمراضا أخرى, حيث أن هذا المرض البكتيري ينقسم الى ستة انواع اخطرها النوع (بي) الذي يصيب الأطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات, وتزداد نسبة الاصابة بين الاطفال من عمر ستة شهور الى 12 شهرا. وذكرت الدكتورة لانا بدر الدين أنه على الرغم من أنه ليس من الامراض المنتشرة بشكل كبير في الدولة إلا أن الوزارة تولي الجوانب الوقائية أهمية خاصة حيث تحرص على ادخال اللقاحات التي تحمي الاطفال من الاصابة بمثل هذه الامراض. وقالت ان الدراسات العالمية تشير الى ان التهاب السحايا الناتج عن بكتيريا هيموفليس انفلونزا يتسبب في وفاة نسبة تتراوح بين 5% الى 10% من الاطفال المصابين و40% منهم تحدث لهم مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع وتأخر النطق وتخلف عقلي وفقدان البصر. يذكر ان هذه البكتريا تنقل عن طريق الهواء وتنتشر بين الاطفال في دور الحضانة ورياض الاطفال في حال وجود طفل مصاب به. وقد ثبت في العديد من الدول ان اللقاح الواقي ضد المرض يعطي مناعة, وهو لقاح آمن وعادة ما يعطي اللقاح على ثلاث جرعات من الشهر الثاني, وبين كل جرعتين شهران ثم تعطى جرعة منشطة. كتب بسام فهمي

Email