الهدف 555استكمال لها:بلدية دبي تحتفل بمناسبة(نظفوا العالم)85غواصا يشاركون ببرنامج تنظيف السواحل من النفايات

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية دبي للاستثمار, احتفلت بلدية دبي صباح امس بمناسبة (نظفوا العالم)التي تستمر فعالياتها حتى يوم غد الاحد بمشاركة عدد من الجهات التطوعية من بينها مجموعة الامارات للبيئة البحرية, وجمعية اصدقاء البيئة , ومجموعة الامارات للبيئة, وجمعية النهضة النسائية, ومفوضية الكشافة, اضافة الى عدد من المدارس الخاصة والفنادق والشركات التجارية. وتوزعت الفعاليات على اماكن التجمعات المختلفة بدبي مثل الشاطىء المفتوح بالجميرا, وخور دبي ومحمية جبل علي ومنطقة حتا, وكواسر الامواج, والسكنات العمالية التابعة للشركات في منطقة القوز والسطوة والقصيص, اضافة الى حملة تجميع الزجاج امام مركز ديرة سيتي سنتر. كما شارك 85 غواصا من مجموعة الامارات للبيئة البحرية والدفاع المدني في برنامج تنظيف السواحل من النفايات المختلفة. وأمام الشاطىء المفتوح في المنطقة الاولى بالجميرا, تابع الشيخ عبد العزيز النعيمي رئيس جمعية اصدقاء البيئة برنامج الفعاليات الذي أعدته الجمعية بالتنسيق مع بلدية دبي حيث تضمن فقرات متنوعة اشتملت على رفع علم (نظفوا العالم) والسلام الوطني وكلمة الجمعية, اضافة الى القفز الحر بالمظلات ومسابقات ترفيهية اخرى. وأكد رئيس جمعية اصدقاء البيئة في كلمة له ألقاها امام التجمع بهذه المناسبة, ان الاسرة هي الاساس في نشر الوعي البيئي الاول لتكون نهجا يعتاده الطفل في كل تصرفاته. كما شدد الشيخ عبد العزيز النعيمي على دور الاعلام في نشر الوعي البيئي بشكل دائم ومستمر وليس في المناسبات فحسب, مشيرا الى أن البيئة مهددة بشكل دائم ويومي بالتلوث والخطر. وقال ان جمعية اصدقاء البيئة في يوم.. نظفوا العالم هي في امس الحاجة الى المزيد من الجهود والعمل الدؤوب من اجل الحفاظ على البيئة ونشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.. منوها أن هذا التجمع ما هو الا رمز وعنوان لتأكيد ولائنا للبيئة واهتمامنا بها, وهو ما نتمنى ان يدوم ويستمر على مدار العام. من جانبه, أشاد المهندس محمد أحمد عبد العزيز امين سر جمعية اصدقاء البيئة بالعمل التطوعي خصوصا عندما ينبع من منطلق الاهتمام بالبيئة, مشيرا الى أن جهود بلدية دبي في هذا الصدد لا تقف عند مستوى معين, اضافة الى دورها الفاعل في توفير كافة الفرص والامكانيات للجهات التطوعية الاخرى للاسهام بخدماتها من اجل البيئة. مشيرا الى ان جمعية اصدقاء البيئة هي جمعية تطوعية تعمل في المجال البيئي وتهدف الى الاهتمام بالبيئة والمحافظة على سلامتها من اجل صحة الانسان, ورفع مستوى الوعي البيئي في الدولة من خلال التعريف بالاخطار المحدقة بالبيئة والاساليب الكفيلة للحفاظ عليها, اضافة الى التعرف على مشكلات بيئة الامارات والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها, الى جانب السعي لدى الجهات المتخصصة من اجل سن القوانين الخاصة بحماية البيئة والمحافظة عليها. وبدوره, أكد سالم مسمار مدير ادارة الصحة العامة ببلدية دبي أهمية تفعيل دور طلاب المدارس في المشاركة الميدانية باعتبارهم الركيزة الاساسية التي يبنى عليها هذا المفهوم بحيث يصبح جزءا لا يتجزأ من الرسالة التربوية وسلوكا جماعيا يمارسه الفرد والمجتمع. وأضاف انه وفي اطار سعي بلدية دبي لتكريس هذا الجانب التربوي لدى طلبة المدارس, فقد اطلقنا جائزة (الهدف 555) الذي ترعاه شركة دوبال, وهي مسابقة سنوية بين المدارس التابعة لمنطقة دبي التعليمية يشارك فيها الطلبة بطرح افكار ومشاريع بيئية تساعد المجتمع والجهاز الخدمي الحكومي على خفض الاضرار الناتجة من النفايات في اعادة تدويرها لاستخدامها مجددا. وأشار الى أن حجم النفايات التي ينتجها الفرد في الامارات يعد رقما كبيرا مقارنة بمعظم دول العالم حيث تشير الدراسات الى أن معدل نفايات الفرد في الامارات يصل الى 725 كيلو جراما في السنة وهي نسبة تستنفر جهود اجهزة الدولة للعمل على خفضها بنسبة 25% على اقل تقدير بحلول القرن المقبل.. وهو ما عقدنا العزم عليه منذ عام 1995م. وقال انه في بلد كالامارات ومدينة عالمية مثل دبي تستقطب الملايين من الزوار سنويا فان تنفيذ الهدف فيها بحاجة الى ارادة قوية وعزيمة اكيدة لتصل الى جميع المستويات للمشاركة, وبالتالي فان مجرد خفض الرقم الى 555 هو بحد ذاته انجاز كبير وهدفنا الذي ننشده اليوم. وتفيد نتائج احدث الابحاث العلمية بأن التأثيرات الضارة والانتهاكات التي يقوم بها الانسان ضد البيئة البحرية تشمل 93 دولة من بين 109 دول لديها شعب مرجانية قبالة سواحلها, وفي رأي الخبراء ان هذه الانتهاكات تلحق أضرارا دائمة بالبيئة والحياة البحرية يصعب علاجها فيما بعد. ومن جانبه قسم علي صقر السويدي رئيس مجموعة الامارات للبيئة البحرية أبرز الاخطار التي تهدد البيئة البحرية الى اربع مجموعات, هي حطام السفن الغارقة والتلوث الكيميائي, والصيد الجائر, ومخلفات الانسان مشيرا الى ان مياه الخليج تستقبل 150 ناقلة نفط يوميا تقوم بعملية التوازن وذلك بضخ نفايات تتراوح بين 400 الى 500 برميل الى مياه البحر, وهي نسبة تتجاوز في حجمها الخط الاحمر, اذ لا يسمح لها بذلك في الدول الاخرى مالم تتبع الخطوات المعتمدة في معالجة النفايات قبل صرفها الى مياه البحر. اضافة الى التلوث الكيميائي من خلال كوارث الحروب التي شهدتها منطقة الخليج خلال السنوات الماضية إبان الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت. أمامخلفات الانسان فتتمثل في ظاهرة التجمعات السكانية على الخور والتي استدعت جهودا كبيرة لتنقية مياه الخور من أشكال المخلفات الصناعية المتراكمة لانها تشكل عبئا كبيرا على الحياة البحرية وترفع نسبة المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق التي تضر بدورها البيئة البحرية. وقال رئيس مجموعة الامارات للبيئة البحرية ان البعض يعتقد خطأ بأن حطام السفن وهياكل السيارات الغارقة هي المكان الانسب لتجمعات الاحياء البحرية الا انها في حقيقة الامر بيئة ملائمة لتكون البكتيريا السوداء التي تنمو في اجواء المياه الراكدة التي تظل محصورة في منطقة لا تسمح بمرور التيار المائي من خلالها, وبالتالي فانه على مدى بضع سنوات تصبح المنطقة مهجورة وخالية من الاسماك. واضاف علي صقر السويدي ان من اهم الاخطار الاخرى التي تهدد الحياة في البيئة البحرية هو الصيد الجائر موضحا بأنه لعدم وجود مواسم محددة للصيد فان الاقبال المتواصل على المخزون السمكي دون تعويضه شكل تهديدا خطيرا على الحياة البحرية وجعلنا نتحرك قدما نحو تزويد الصيادين بأحواض تحوي على ماء واكسجين لحفظ الاسماك الصغيرة فيها وبدورنا نقوم بتربيتها في الميناء الى ان تكبر وتتزاوج. واعرب رئيس مجموعة الامارات للبيئة البحرية عن أمله في ان تتضافر الجهود للحد من الانتهاكات التي تدمر البيئة البحرية في مياه الخليج العربي وفرض غرامة على المخالفين ممن يتجارون بــ (الحبول) بيض السمك مشيرا ان احد الاسباب الكامنة وراء انشاء المجموعة مساعدة الجمهور في تفهم اهمية دعم الطبيعة. الى جانب العمل على انشاء آليات لتنظيف المياه في الخليج وقبالة الشواطيء. تغطية : خالد درويش

Email