مع بدء الدراسة في عشرين مركزاً لتعليم الكبار بالعين: المنهاج ينقصه الأنشطة التربوية والفنية والرياضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منحت وزارة التربية والتعليم والشباب فرصة التعليم والتعلم لمن فاتهم قطار التعليم النظامي الصباحي بغض النظر عن الأسباب وبدأت الدراسة المبكرة له هذا العام 98/1999م في ظل سياسة تعليمية شاملة انتهجتها الوزارة من خلال فتح مراكز تعليمية للبنين والبنات على مستوى الدولة . وفي منطقة العين التعليمية حظى هذا القطاع التعليمي بنصيب ايجابي من المراكز التعليمية والهيئات التربوية والادارية شملت 11 مركزا للاناث وتسعة مراكز للذكور وبتواجد 501 معلم ومعلمة. وفي لقاء مع حسن الملا رئيس شعبة تعليم الكبار قال بأن باب التسجيل للطلاب والطالبات يستمر حتى نهاية الشهر الجاري في كافة المراكز التعليمية. واضاف بأنه يتم تسجيل الدارسين والدارسات المستجدين والمعاد قيدهم في جميع المراحل التعليمية (مباشرة) في مراكز محو الامية وتعليم الكبار (باستثناء) الدارسين الحاصلين على شهادات من خارج الدولة والمتقدمين لاختبارات تحديد المستوى وذلك منذ بداية الشهر الجاري حتى نهايته. واشار الى الشروط الواجبة عند التسجيل للدارسين المستجدين من داخل الدولة وهي تقديم شهادة ترك دراسة مصدقة من المنطقة التعليمية, شهادة نجاح من آخر صف دراسي مصدقة, صورة عن جواز سفر الدارس سارية المفعول, واقامة سارية المفعول بالنسبة لغير المواطنين, صورة من عقد الزواج بالنسبة لزوجات المواطنين او ازواج المواطنات, ثلاث صور شخصية للدارس. وقال بأن الفئات المسموح بقبولها في مراكز محو الامية وتعليم الكبار المواطنين وابنائهم, ابناء المواطنات, ازواج المواطنات, زوجات المواطنين, مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي وزوجاتهم وابنائهم. واضاف بأن هناك فئات يسمح لها بالقبول والدراسة في مرحلة محو الامية والمرحلة الابتدائية فقط وهم ابناء المقيمين في الدولة الحاصلين لكتب الهجرة والجنسية, الوافدين العرب, اما الدارسين الحاصلين على شهادات صادرة من خارج الدولة يسجلون في المراكز مباشرة بعد معادلة شهاداتهم من وزارة التربية بأبوظبي, يتم تسجيل الدارسين لامتحان تحديد المستوى بادارة المنطقة قبل موعد الامتحان مباشرة والموافق 28/9/1998. وقال الملا بان يتم اعتماد الفصل الدراسي المستكمل للعدد القانوني للدارسين وهو 16 طالبا داخل مدينة العين وستة طلاب في المناطق النائية. ويشير رئيس شعبة تعليم الكبار الى مشاركة الموجهين في اختيار المعلمين المكلفين بالعمل في المراكز المسائية مع اشرافهم خلال العام الدراسي على خطة الوزارة في المناهج الوزارية والاطمئنان على استراتيجيات التنفيذ والتقويم وتسجيل السلبيات والايجابيات ومستويات التحصيل وقياس مستوى الكفاية والتربوية للمعلمين والمعلمات. ويشير بالنتائج التقويمية التي حققها على مدار السنوات السابقة وتحقيقه لاستراتيجيات سياسة الوزارة التعليمية وتابعت (البيان) فعاليات الدراسة الخاصة بالتعليم المسائي من خلال عدة لقاءات مع الدارسين لتسجيل انطباعاتهم نحو هذا القطاع التعليمي ومدى ايجابياته ومردود الفعل تجاهه فماذا كانت الاجابات؟ في مركز تعليم المعهد العلمي الاسلامي والذي تتم الدراسة فيه للدارسين بالمرحلتين الاعدادية والثانوية كان لنا لقاء مع الطالب محمد سالم بالصف الاول الاعدادي. في البداية يؤكد رغبته الاساسية في التعليم المسائي لظروفه الصباحية التي لا تتناسب مع الدراسة الصباحية. ويشير الى حالات الرسوب التي تعرض لها وكانت النتيجة تحويله لتعليم الكبار علما بأنه مازال صغيرا ولا يتناسب هذا المسمى مع سنه ودراسته. ويشير الى حقيقة قد تسيء الى الطالب الملتحق بهذا التعليم وهو تقويمه بحالات الفشل او السلوكيات الشاذة التي اخرجته من التعليم النظامي للتعليم المسائي. ويقول يجب فتح هذا المجال التعليمي للمتازين سلوكيا وتعليميا ومن تنطبق عليهم فرص التعليم الصباحي ويكون المعيار هنا هو الرغبة ومناسبة الظروف وليس الفشل او الرسوب او الحالات التي فاتها قطار التعليم. ويشير عبيد محمد المقيد بالثالث الثانوي الى ان التعليم المسائي خدمة تربوية لابناء الوطن الراغبين في استمرارية التعليم ويقول بأنه استفاد كونه جنديا بوزارة الدفاع ويمارس عمله على اكمل وجه اضافة الى اشباع رغبته وطموحاته العلمية في ميدان العلم والثقافة. ويطالب بأهمية العناية بهذا النمط التعليمي من خلال المتابعة الجادة للدارسين والمعلمين والالتزام بالمقررات الدراسية والمناهج وفقا لخطة زمنية تساير العام الدراسي. ويرى الطالب محمد سلطان بأنه قيد اسمه بالصف الاول الثانوي هذا العام بهدف استكمال الدراسة التي لم تساعده الظروف في مواءمتها مع التعليم الصباحي نظرا لوظيفته وحصوله على راتب شهري يحقق من خلاله عدة ارتباطات حياتية. وينظر الى توقيت التعلم المسائى بشيء من الرضا والقبول نظرا لممارسة الطالب جدول دراسي كامل من الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء. ويقول بأن هذا التوقيت مناسب للطالب الملتزم بعمل آخر لإعطائه قسط وافر من الراحة تمكنه من مسايرة الدراسة المسائية. ويتساءل الطالب احمد محمد سيف عن عدم الاقبال على التسجيل قبل موعد الدراسة من خلال قسم تعليم الكبار ويقول يجب الاهتمام بالموعد الرسمي للافتتاح وبدء الدراسة الجادة واستكمال الاعداد التي تسمح بفتح فصول دراسية ويشير الى حالات التسجيل ومعرفة الاماكن ويكون ذلك على حساب المنهج والمذاكرة. مسؤولية المعلم ويشير الى قضية تربوية هامة وهي ان الامتحانات توضع لكافة الطلاب وبنفس المستوى دون تفرقة بين التعليم الصباحي او المسائي او المنازل وهناك خطة زمنية لتنفيذ برنامج المقررات الدراسية ويقول بأن التأخير يكون على حساب المقررات وخاصة بأنه ليست هناك مساءلة قانونية للمعلم المسائي. ويشاطره الرأي حول مسؤولية المعلمين وارتباط ذلك بالنتائج في نهاية العام الطالب سعود محمد ويقول بأنه في التعليم الصباحي وبناء على تقويمات الموجهين والمسؤولين لنتائج نهاية المرحلة يتم اختيار المعلمين الاكفاء وتجديد التعاقد معهم اما من هم دون ذلك فيتم إنهاء التعاقدات معهم. ويطرح سؤالا ضروريا وهو على اي اساس يتم اختيار معلم التعليم المسائي ويشير الى ضرورة ربط مستوى ادائه ونتائج الدارسين واختياره للممارسة هذا العمل التربوي الايجابي. إدارة تعليمية مسائية ويرى الطالب سلطان ابراهيم بالصف الثالث الثانوي والموظف بشرطة العين بأهمية وضع التعليم المسائي في درجة التعليم العام ويجب ايجاد ادارة تعليمية مفتوحة بكامل مسؤوليها في هذه الفترة اضافة الى ضرورة توفير الخدمات الصحية والعلاجية والانشطة التربوية والمقاصف المدرسية والاهتمام بالمرافق العامة بهدف توفير الجو التربوي المناسب لتلقي العلم في محراب مؤسسة تربوية لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات. ويعرب الطالب سالم سيف المزروعي عن سعادته لاستمرارية ومواصلة تعلمه عن طريق تعليم الكبار. ويقول يجب وضع برنامج مخطط له من قبل المسؤولين التربويين للعمل على تقديم خدمة تعليمية متميزة لقطاع كبير من الشباب والمواطنين وخاصة في مجالات التسجيل المبكر وموقع المراكز. وعدد ساعات الدراسة وجدول الحصص والاستفادة من المكتبات والمختبرات والانشطة التربوية. المعلم المتفرغ ويقول الطالب سعيد سلطان بأنه رغم حرارة الجو الشديدة وصعوبة الانتقال والظروف الحياتية في هذه الفترة الا ان الطالب يقوم على التعليم بهدف الاستفادة ولكنه احيانا لا يشبع رغباته وطموحاته العلمية نظرا لظروف المعلم او عدم حضوره او ارهاقه ذهنيا وجسديا لعدم قدرته على مواصلة العطاء في نفس المستوى. ويقول بأهمية اختيار المعلمين المتفرغين لهذا التعليم مع اعطائهم الكادر المناسب للعطاء. اما الطالب محمد خايف فله رأي آخر في التعليم المسائي وهو مناسبته لظروفه الحياتية والخاصة باعتباره موظفا في احدى الدوائر الحكومية. ويقول بأنه قيد اسمه بالاول الاعدادي ويتمنى مواصلة التعليم وحصوله على شهادة جامعية. ويشير الى اهمية تقديم الارشادات والتوجيهات التربوية للدارسين ومتابعتها وتقويمها جيدا ومناقشة جوانب الضعف والقوة وليس اتباع اسلوب التقويم العشوائي واحتساب عدد الحصص والانتهاء من المقرر بشكل سريع على حساب الدارسين. العين ــ عباس محمد

Email