أشاد بسياسة زايد لتحقيق التضامن الاسلامي: رئيس مجلس الشورى الافغاني يصل البلاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل الى البلاد ظهر امس الشيخ ملا محمد ربانى رئيس مجلس الشورى الحاكم رئيس الوزراء فى امارة أفغانستان الاسلامية قادما من كابول على رأس وفد فى زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة تستغرق أربعة أيام. ويجرى المسؤول الافغانى خلال الزيارة مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين فى الدولة حول تطورات الوضع فى أفغانستان وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين . وكان فى استقباله بمطار ابوظبى الدولى محمد بن خليفة بن حبتور رئيس المجلس الوطنى الاتحادى وعدد من المسؤولين بدائرة التشريفات والضيافة وجان محمد القائم بأعمال سفارة امارة افغانستان الاسلامية بالنيابة لدى الدولة. ويرافق المسؤول الافغانى وفد يضم من بين اعضائه دين حنيف محمد وزير التخطيط ومحمد عيسى وزير الكهرباء والماء والشيخ عبدالرقيب وزير الشهداء وعودة المهاجرين وسيد محمد حقانى وكيل وزارة الخارجية . وأشاد الشيخ ملا محمد ربانى رئيس مجلس الشورى الحاكم رئيس الوزراء فى امارة افغانستان الاسلامية بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ومناصرته ودعمه لقضايا العالم الاسلامى من اجل تحقيق وتضامن الدول الاسلامية ورفعتها وقال ان صاحب السمو رئيس الدولة لعب دورا اساسيا فى دعم القضية الافغانية والشعب الافغاني. واوضح فى حديث خاص لوكالة انباء الامارات ان زيارته الحالية لدولة الامارات على رأس وفد يضم عددا من الوزراء فى حكومة طالبان تهدف الى تقديم الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة على دعمه للقضية الافغانية وتأكيد حرص حكومة طالبان الاسلامية على تعزيز علاقاتها مع دولة الامارات بصفة خاصة ودول مجلس التعاون بصفة عامة. واضاف ان الزيارة تهدف كذلك الى توضيح حقيقة المسألة الافغانية خاصة وان دول الغرب تقدم صورة غير دقيقة عن الوضع فى افغانستان وتنشر التقارير غير الصحيحة عن ان الوضع غير آمن. واشاد رئيس الوزراء الافغانى بالدور الذى لعبته دولة الامارات والمملكة العربية السعودية وباكستان ومنظمة المؤتمر الاسلامى من اجل انجاح مباحثات السلام بين الاطراف الافغانية التى عقدت فى اسلام اباد اخيرا ووصفه بانه دور اساسى وقال ان هذه الدول والمنظمة بذلت جهودا واضحة. واتهم الشيخ ملا محمد ربانى المعارضة الافغانية بانها وراء فشل المفاوضات وقال ان الدول التى لعبت جهودا كبيرة من اجل انجاحها اقتنعت بان المعارضة الافغانية لا تريد لهذه المفاوضات النجاح. وعزا اسباب عدم نجاح المفاوضات الى وجود دعم خارجى للمعارضة الافغانية من بعض الدول وقال ان المعارضة قدمت شروطا لا تخدم افغانستان ولكنها تفيد دولا اخرى فضلا عن انالمعارضة لم تتفق على كلمة واحدة بسبب تعدد الاحزاب التى تمثلها. الا ان المسؤول الافغانى لم يستبعد امكانية استئناف مفاوضات المصالحة الافغانية وقال (ان حكومة طالبان لا تمانع فى اجراء مفاوضات اذا ارادت المعارضة ذلك لقد تركنا الامر لهم واذا ارادوا التفاوض فسنحضر) . وأكد انه لم يتم تحديد مكان وزمان استئناف المفاوضات حتى الان . وحول الاتهامات التى وجهت لحركة طالبان بانها اوقفت مفاوضات اسلام اباد حتى تحسم الموقف لصالحها عبر شن هجوم شامل على الشمال قال الشيخ ملا محمد ربانى ان حكومة طالبان هى التى سعت من اجل انعقاد مفاوضات السلام, وابدت مرونة كبيرة لكى تنجح هذه المفاوضات ومنها عدم اشتراط حضور معين من المعارضة التى تسيطر فقط على 20% من اراضى افغانستان بينما تسيطر طالبان على 80% وقلنا لهم فليحضر عشرون من المعارضة مقابل عشرين من طالبان. ونفى المسؤول الافغانى ان تكون مفاوضات السلام في اسلام اباد قد عقدت بوساطة امريكية وقال انها عقدت بجهود باكستانية بينما كان تواجد وفد امريكى فى افغانستان مجرد صدفة. واتهم المسؤول الافغانى الولايات المتحدة بانها لاتريد حل القضية الافغانية وقال ان واشنطن لاتزال تؤيد حصول الرئيس الافغانى السابق برهان الدين ربانى على مقعد افغانستان فى الامم المتحدة ونحن نطالب بهذا المقعد لانه من حقنا خاصة واننا نسيطر على معظم اراضى افغانستان. الا ان الشيخ ملا محمد ربانى اعترف بوجود اتصالات مع الادارة الامريكية عبر سفير الولايات المتحدة وسفير افغانستان لدى اسلام اباد. ونفى المسؤول الافغانى ماذكرته صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية عن وجود اتصالات مع حكومة طالبان لاقامة علاقات دبلوماسية مؤكدا رفض حكومة طالبان اجراء اى اتصالات بأى شكل من الاشكال مع اسرائيل التى وصفها بأنها (عدو المسلمين التى تغتصب فلسطين ومدينة القدس التى يوجد بها المسجد الاقصى والاراضى العربية والتى تعتدى على جيرانها) . وأوضح ان حركة طالبان انتقدت في الماضي حكومة برهان الدين رباني السابقة وبعض قادة المعارضة لاجرائهم اتصالات مع اسرائيل. وحول ما أعلنته اسرائيل عن ارسال طائرة محملة بمواد الاغاثة الى افغانستان الاسبوع الماضى لمساعدة ضحايا الزلزال الذى ضرب شمال افغانستان قال المسؤول الافغانى ان جماعة برهان الدين ربانى التى ترتبط بعلاقات متينة مع اسرائيل هى التى تسلمت هذه المساعدات. وأكد ان حكومة طالبان الاسلامية ترفض تلقى اى مساعدات مباشرة من اسرائيل معربا عن تشكك الحركة فى ان تكون الطائرات الاسرائيلية محملة بالاسلحة والمعدات العسكرية وتساءل لماذا لم ترسل اسرائيل هذه المساعدات عن طريق الامم المتحدة؟. وحول الاتهامات التى توجه لافغانستان بايواء اسامة بن لادن والافغان العرب على اراضيها وقيام ابن لادن اخيرا بعقد مؤتمر صحفى أعلن فيه الجهاد ضد الامريكيين من مدنيين وعسكريين قال المسؤول الافغانى (ان افغانستان استقبلت اسامة بن لادن كضيف يتحرك من اقليم لاخر وان قيامه بعقد مؤتمر صحفى فهذه فكرة خاصة به ولكن افغانستان لاتسمح باستخدام اراضيها للاعتداء على الاخرين) . وأضاف قائلا (أما بالنسبة لانتقادات الدول الاخرى لاستقبالنا بن لادن فمن حقنا ان نقول لها ان رجالا شيوعيين دمروا افغانستان يسكنون فى دول اخرى ولهم نشاطات ضد افغانستان ونحن بدورنا ننتقد هذه الدول لايوائها هؤلاء الشيوعيين) . ونفى الشيخ ملا محمد ربانى وجود افغان عرب فى افغانستان.

Email