تكثيف الحملات التفتيشية الميدانية: الصحة تحذر من بيع فياجرا قبل استكمال اجراءات تسجيله

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت وزارة الصحة الصيادلة والصيدليات الخاصة من مغبة بيع وترويج عقار الضعف الجنسي (فياجرا)قبل استكمال اجراءات الوزارة الخاصة بدراسته ومن ثم تسجيله. وقالت الدكتورة مريم كلداري مديرة ادارة الصيدلة والرقابة الدوائية بالوزارة انه تقرر تكثيف حملات التفتيش خلال الفترة المقبلة للتأكد من خلو الصيدليات من العقار الجديد وسوف تتخذ الوزارة اقصى عقوباتها لردع اي مخالفات بهذا واضافت: ان الضجة التي اثيرت حول العقار ومفعوله السحري لم تثبت بعد حيث لابد من اخضاعه اولا لشروط التسجيل الدوائي المعمول بها في الدولة وذلك حتى تتأكد الوزارة من سلامته قبل الموافقة على السماح بتداوله على الصعيد المحلي. وقالت: وحتى تدرس لجنة التسجيل الدوائي مدى استكمال الشركة المصنعة للشروط المعمول بها في هذا الصدد, يجب على جميع الصيادلة عدك المجازفة ببيع العقار حتى لا يتعرضوا لعقوبات قد تصل الى درجة الغاء تراخيص مزاولة المهنة لهم بشكل نهائي. وحول مدى اقبال الرأي العام وتحمسه للدواء الجديد ذكرت الدكتورة هناء ارناؤوط من احدى الصيدليات الخاصة بأبوظبي ان المكالمات الهاتفية لم تنقطع للسؤال عن الدواء منذ تداول اخباره عبر وسائل الاعلام. وقالت ان راغبي الدواء يؤكدون رغبتهم في الحصول عليه بأي مقابل دون النظر الى اية تحذيرات طبية بشأن خطورة استعماله. وارجعت ذلك الى المعالجات الصحافية للدواء والتي اشتملت على مبالغات غير منطقية في بعض الاحيان... مؤكدة ضرورة الالتزام بتوصيات الاطباء وبعدم بيع الدواء الا عقب ترخيصه تبعا للاجراءات المعمول بها من قبل وزارة الصحة. من جهته اكد الدكتور عزت روماني من صيدلية اخرى ان الايام السابقة شهدت طلبا متزايدا ورغبة محمومة للحصول على الدواء خاصة بالنسبة للاشخاص الذين تجاوزوا سن الاربعين. وتنحصر تساؤلات راغبي الدواء حول كيفية الحصول عليه والفترة الزمنية المتوقعة لانهاء اجراءات وزارة الصحة الخاصة بتسجيله وذلك دون النظر الى سعر الدواء في الاسواق المحلية. واعتبر صيدلي آخر ان الانباء التي ترددت حول (فياجرا) اوجدت حالة من التعطش لتجربته والاقبال عليه الى درجة ان شبابا في مقتبل العمر ولا يشكون من اعراض مرضية باتوا (يحلمون) بتجربته الامر الذي يستوجب ايجاد وسائل مقننة وحاسمة حول اساليب ودواعي الاستعمال مع التشديد على خطر تعاطي العقار دون وصفة طبية. وقال صيدلي آخر: ان العقار اصبح بمثابة الهاجس الاكثر الحاحا بالنسبة لبعض كبار السن... مستعرضا في هذا الصدد قصة ذات مغزى حيث عرض عليه عجوز تجاوز السبعين مبلغ 150 دولارا امريكيا نظير الحصول على حبتين من الدواء!! والاغرب من ذلك ان هذا العجوز لم يقتنع بعدم وجود الدواء لانه غير مرخص من الوزارة واعتبره جشعا يريد الحصول على مبلغ اكبر. ابوظبي ـ محمد موسى مصطفى

Email