بلغت حصيلته 5.1 مليون درهم: توزيع ريع مزاد المعرض الخيري الأول للشيخة بشرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقيم صباح امس (الخميس) في مركز دبي التجاري العالمي حفل توزيع عوائد (المعرض الخيري الاول) الذي أقامته سمو الشيخة بشرى بنت محمد حرم صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يومي 15 و 16 ابريل الماضي خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق 98 والذي ضم أكثر من 70 لوحة فنية استخدمت فيها أساليب الفن التشكيلي والتجريدي والحرف اليدوية التي عكست تمازجا رائعا بين مدارس فنية مختلفة, كما عبرت عن فلسفة ورؤية صاحبتها وتجسيد لمجموعة انفعالاتها الشخصية التي تراها كفنانة بصورة مختلفة عن الآخرين من خلال مشاهداتها للحياة اليومية. وقد عرضت معظم اللوحات للمزاد الذي عاد ريعه الى العمل الخيري ومساعدة المعاقين تلك الفئة التي يجب ان يحتضنها المجتمع ويوفر لها السبل الكفيلة بممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وفي تعليق لها على المعرض والهدف من اقامته قالت سمو الشيخة بشرى: (ان الفن يتوج ويتسامى عندما يتخذ طابعا انسانيا.. وهو بالتالي لا يمكن ان يكون فنا من أجل الفن أو فنا تجريديا. فهناك ترابط عضوي بين الفنان ومجتمعه وعصره ولولا هذا الترابط لاضحت لوحات الفنان مرآة لنفسه فقط بدلا من أن تكون مرآة لمجتمع بأكمله وحقبة تاريخية بكامل تفاصيلها) . وأضافت ان اسم معرضها الفني (عكس مفهوما جديدا للفن العربي الذي يعبر عن محيطه ويساهم بصوره متواضعه في التخفيف من المعاناة البشرية التي باتت تثقل كاهل مجتمعاتنا نتيجة للزحف المادي على القيم البشرية) . وكان المعرض حدثا فنيا فريدا استقطب فعاليات اقتصادية مرموقة وزوارا اكتظت بهم قاعة المعرض والذين أشادوا بمستواه الفني وقيمة مضامينه الانسانية ورسالته التي يحملها من أجل الخير وهو في حد ذاته دعوة مفتوحة للمساهمة في مثل هذه الأعمال التي تحقق التكافل الاجتماعي. توزيع ريع المزاد وقام جمال غباش مدير إدارة الشؤون الخارجية بديوان صاحب السمو حاكم دبي بتوزيع ريع المزاد الذي بلغ 5.1 مليون درهم بالتساوي على أربع مؤسسات خيرية وطنية وهي: (مدرسة ميمونة, ومركز راشد للمعاقين ومركز دبي للرعاية الخاصة, ونادي دبي للمعاقين. وقال غباش أن هذا المعرض بالفعل يعتبر عملا إنسانيا عظيما من سمو الشيخه بشرى بنت محمد بدعم ومساندة من صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وهذا ليس بغريب على أصحاب السمو الحكام والشيوخ الذين يبادرون دائما بالمساهمة ودعم الانشطة الخيرية حيث تسعى حكومة دبي بشكل مستمر للاهتمام بمراكز علاج وتأهيل المعاقين الموجودة بالإمارة وغالبا لا نعلن عن هذا الدعم وعلى سبيل المثال تتم كافة الانشطة والمشاركات الرياضية في نادي دبي للمعاقين بمساندة كاملة من سمو الشيخ حمدان بن راشد نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة. وأضاف أن المردود المادي للمعرض وتوزيعه على مراكز المعاقين في إمارة دبي يدل على معاني العطاء الانساني الكبير الذي تحمله سموها ونتمنى استمرار هذا المعرض سنويا كرافد من روافد العمل الانساني. لفتة انسانية وفي لقاء للبيان مع ممثلي المؤسسات التي حصلت على عوائد المعرض. أعرب أحمد هاشم خوري ممثل مركز راشد للرعاية الاجتماعية ومدير عام طيران الامارات (المحطة الرئيسية) عن إمتنانه وتقديره للفته الانسانية التي بادرت بها سمو الشيخة (بشرى بنت محمد) والتي تدل على اهتمامها بالعمل الخيري وخاصة تبني احتياجات الاطفال المعاقين الذين ينتظرون الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين بالدولة والمجتمع ككل, ونتمنى تكرار مثل هذه الافكار والفعاليات التي لفتت الانتباه وشكلت حافزا لكل قادر سواء بعمله او بماله للأهتمام بالجوانب الانسانية. وأضاف أن مركز راشد للرعاية الاجتماعية لا يتمتع بدعم ثابت, وإنما يعتمد على مساهمة الافراد.. وفي هذا الاطار التوجه للفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع على مكرمته بتخصيص قطعة أرض لاقامة (مبنى حضاري متكامل) للمركز يسمح بتقديم مزيد من الخدمات لهذه الفئة من الاطفال وتعتبر تصميماته جاهزة وسوف يتكفل ببنائه الأمير طلال بن عبد العزيز في إطار مشروعاته الخيرية. وأشار الى أن المركز يضم 70 طفلا, ويوجد على قائمة الانتظار 40 طفلا آخرين لا تستوعبهم مساحة المركز حاليا, ونحن نتقاضى رسوما رمزية تساعدنا في رعاية أبنائنا في المركز لأنه من المعروف أن هذه الخدمة تتكلف مبالغ كبيرة وتحتاج تضافر كل الجهود من أجل هذا العمل النبيل, ويعتبر الفنان عنصرا هاما في التأثير على المجتمع, ولعل بادرة سمو الشيخة بشرى حافز لكل المبدعين والمسؤولين وكافة الفعاليات للمساهمة في رعاية أبنائنا المعاقين. مشاعر الأمومة ومسؤوليتها ومن جانبها أشادت وداد أحمد سعيد أخصائية اجتماعية بمدرسة ميمونة الثانوية باللفته الكريمة لسمو الشيخة بشرى واهتمامها بمجالات العمل الانساني والتي شعرت بها فتيات المدرسة منذ أول زيارة لسموها لافتتاح معرض التسوق الخيري الذي نظمته المدرسة هذا العام وكانت أول زيارة لها لمدرسة حكومية حيث تعرفت على الطالبات وظروفهن الاجتماعية وهدفهمن من اقامة (سوقهن الخيري) . وأضافت أن المدرسة تشمل اكثر من 85 حالة بحاجة الى إعانات مادية لمواجهة ظروفهن الخاصة والتي تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي وتعرقل مسيرتهن التعليمية. وبشعور ومسؤولية الأم حرصت سمو الشيخة بشرى على تقديم هذا الدعم المادي للمدرسة التي تكن لها طالباتها وجميع العاملين كل تقدير. دعم مادي ومعنوي ويقول ثاني جمعة رئيس مجلس ادارة (نادي دبي للمعاقين) إننا باعتبارنا (ناديا رياضيا) نحتاج بشدة للدعم المادي والمعنوي لشراء الأجهزة والمعدات الخاصة بممارسة الألعاب المختلفة للمعاقين الذين تغلبوا على اعاقتهم وحققوا بطولات دولية كثيرة تستحق ان نفخر بها. ويكفي أن شخصية هامة بذلت جهودا كبيرة ليس في رعاية المعرض فقط ولكن برسم لوحاته وتخصيص حصيلة بيعها لصالح الأعمال الانسانية وهذا يعبر عن قناعة تامة لاحتياج هذه الفئة الى الاهتمام والدعم بالاضافة الى ذلك حضور الشخصيات والفعاليات الاقتصادية للمشاركة في المعرض يدل على الحرص والاهتمام, ولفت الانظار لهذه الفئة من المجتمع وضرورة التعاون معها من اجل ان تحيا حياة سوية. واضاف اننا سنخصص هذه المبالغ لدعم الامكانيا الفنية للاعبين الذين يمارسون انشطتهم الرياضية في النادي وتحديث الاجهزة الموجودة به. وقد وجه شكر وتقدير جميع العاملين واعضاء (نادي دبي للمعاقين) لسمو الشيخة بشرى على هذا العمل الانساني وتمنى اقامة (معرضها الخيري) كل عام كما وعدت سموها حتى يشمل بخيره الجميع. وتوضح د. محشيد صالحي مديرة مركز دبي للرعاية الخاصة ان كل المؤسسات التي ترعى المعاقين تحتاج كثيرا الى الجانب المادي للقيام بمهامها وتعتبر فكرة سمو الشيخة بشرى بنت محمد خطوة ايجابية جيدة على طريق العمل الخيري تشجع بقية افراد المجتمع على السير في نفس النهج خاصة واننا بمجتع اسلامي يعتبر التكافل الاجتماعي من اهم قيمة. واضافت انه قبل بداية المعرض الفني الخيري للشيخة بشرى قدمت كل مؤسسة ترعى المعاقين والحالات الخاصة بيانات عن ظروفها واحتياجاتها وقد سعدنا باختيارنا للحصول على جزء من دعم سموها, نحن لدينا 120 طالبا مسجلين وهناك 150 آخرون في لائحة الانتظار لا تتوفر لدينا امكانيات المكان او الجانب المادي لاستيعابهم. وسوف نستثمر هذا المبلغ في افتتاح فصول جديدة لاستقبال مزيد من الطلاب وتذليل صعوبات نفقاتهم والتي تصل الى 30 الف درهم للطالب في العام الواحد. وسوف نوجه جزءا من المبلغ الى شراء معدات طبية ووسائل تعليمية للمركز. كتبت - ماجدة شهاب

Email