مدير عام اليونسكو يزور المدينة الجامعية بالشارقة ويلتقي مع اعضاء الهيئات التدريسية وطلبة الجامعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قام فيدريكو مايور مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم ــ اليونسكو امس بزيارة المدينة الجامعية اطلع خلالها على ابنية الجامعات وزار عددا من كلياتها والتقى مع اعضاء الهيئات التدريسية والطلبة بحضور المسؤولين عن الجامعة الامريكية بالشارقة, وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا للبنين والبنات . رافقه خلال الجولة الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة والدكتور منير البوشناقي مدير قسم التراث والثقافة في اليونسكو وماجد بوشليبي مدير دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة والدكتور عبيد سيف الهاجري سكرتير عام اللجنة الوطنية لليونسكو في الامارات. وفي قاعة المؤتمرات بالجامعة الامريكية بالشارقة تحدث فيدريكومايور الى اعضاء هيئة التدريس في الجامعات والطلبة مشيرا الى ان منظمة اليونسكو انشئت بعد الحرب العالمية الثانية بهدف غرس السلام في عقول ونفوس البشر, ولتحقيق هذا الهدف لابد من الدعوة الى التعليم, ولكي يتعلم الناس لابد من دعوتهم للقراءة. واضاف: انطلقنا من القراءة كي نحقق ثلاثة اهداف هي: اقرأ لتتعلم, اقرأ للتعرف على كيفية التعامل مع الناس, اقرأ كي تتعايش مع الآخرين. عندما يقرأ الانسان يتحقق السلام الذي لا غنى عنه للبشر. واكد مايور على انه لا رفاهية ولا تنمية ولا حرية ولا عدل او امان بدون السلام. واضاف: ان كل البشر سواء وكلهم احرار. وقال عندما نعلم ان نسبة من يلتحقون بالتعليم العالي في العام هي 10% فقط, لابد ان نتسائل ما هي الاسباب؟. ربما كان السبب في ذلك ان بعض الدول التي لديها امكانيات مادية تعتقد بأنها تكفي لتقدمها وتطورها. هذا بالطبع مفهوم خاطىء. لأن المال ليس مهما بقدر اهمية الكوادر الوطنية البشرية للدول, فهي الثروة الحقيقية وهي التي تضمن حرية الشعوب واستقلالها. واضاف ان هناك مشكلة عالمية تحاول اليونسكو ايجاد حل لها وهي كيف يفكر الانسان في اخيه الانسان وبمعنى آخر كيف يمكن للشعوب الفنية ان تهتم بالشعوب الفقيرة في العالم. واوضح ان ستة ملايين قرية في العالم لا يدخلها الكهرباء وتساءل: أليس من حق هذه القرى ان تنار بيوتها وشوارعها ومصانعها؟ نعم من حقها. لكن كيف تصل الى هذا الحق الا بالتضامن والمساندة في الانسانية العالمية. وأكد على انه لابد ان يفكر العالم في هؤلاء البشر المعزولين عن التطور الحضاري والتكنولوجي. وعلينا ان نخرجهم من هامش الحياة التي يعيشون عليه ليس فقط لأنهم يستحقون ذلك. لكن لأننا لو لم نفعل ذلك لخرج من بين هؤلاء البشر من يتعاملون بالعنف. هذه هي حقوق الانسان التي يجب التركيز عليها. ويدخل في هذا الاطار حق الانسان في التعليم العالي واشار الى البند رقم 26 من ميثاق المنظمة الذي ينص صراحة على ان كل انسان عليه ان يسعى بقدراته وكفاءته العلمية للالتحاق بالتعليم العالي. اذ ان المسألة ليست مالا بل قدرات ذهنية وعقلية واستعداد شخصي لتحصيل العلم والمعرفة وعلى القائمين على التعليم ان يقوموا بالتخطيط السليم لجامعاتهم ولنظام التعليم فيها. وما هي التخصصات التي يجب ان تدرس فيها وربط ذلك باحتياجات السوق. ومن غير ذلك سنجد ان هناك اعدادا ضخمة من الخريجين العاطلين عن العمل. وكذلك فان البحوث والدراسات العلمية يجب ان تتلمس طريقها الى معرفة اين هي متجهة ولمن ولماذا. والاجابة كلها تصب في خانة خدمة التفكير الانساني. واوضح انه اخذ انطباعا رائعا عن مدينة الشارقة خلال جولته فيها واستمتع بالاحتفالات التي شهدها في عاصمة الثقافة العربية. هذه الامارة التي ازدهرت بفضل رؤية ثاقبة. ومقدرة فذة لحكومة الشارقة للدفاع عن حضارتها ومستقبلها. واضاف ان الشارقة محظوظة بحاكم مثقف وقيادة واعية. وقال عادة ما يكون الحكام مشغولون بالسياسة والانتخابات واشياء اخرى الى ان حاكم الشارقة اعطى اهتماما كبيرا للثقافة والفكر والتراث. وهذا يسعدنا جدا ان نكون متواجدين بين رجال علم. وقال كنت استاذا جامعيا وعميدا سابقا ووزيرا للتربية في اسبانيا لكنني اعتز كثيرا انني استاذ جامعي وعميد سابق لكلية التربية. واجابة على سؤال حول مستقبل العلاقة بين اليونسكو والشارقة اجاب مايور: لقد اخذت انطباعا ممتازا عن المنجزات الثقافية التراثية في الشارقة. اضافة الى وجود مشاريع كثيرة في مجال الثقافة والابداع. هناك بيت الشعر وآخر للقصة ومتحف لكل مجال علمي وتاريخي وثقافي. هل ذلك يجعلنا ان ندرك اننا على صواب لاختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية, كل هذه الانجازات ستكون صلب المشروع الثقافي الكبير في الشارقة. نحن في منظمة اليونسكو لنا دور نستطيع ان نقدم هذه الانجازات الكبيرة عبر مشروع متكامل نطلق عليه مشروع السياحة الثقافية, انه مشروع تود اليونسكو ان تطرح من خلاله الشارقة للعالم اجمع كمنطقة جذب سياحي خصوصا في مجال سياحة الثقافة. وسنتصل مع مكاتب السفر والسياحة ووكالات المعلومات ومراكزها في العالم اجمع لنعرف بالشارقة وما فعلته الشارقة لدينا شبكة متطورة وهي الانترنت. وسنضيف صفحة الشارقة لها لنعرف بمنجزاتها من خلال الانترنت. وهناك اتفاقات ثقافية لصون التراث وعدم مشروعية التجارة بالقطع الاثرية. وادعو امارة الشارقة لتنضم الى هذه الاتفاقيات لتستفيد منها في حفظ تراثها. وكان الدكتور سليمان الجاسم قد القى كلمة رحب فيها بالوفد الضيف وتحدث عن اهداف كليات التقنية العليا. كما القى مدير الجامعة الامريكية الدكتور فرنشي كلمة وضح فيها سياسة وفلسفة الجامعة الامريكية بالشارقة. كما تحدث الدكتور مغربي مدير جامعة الشارقة وكذلك الدكتور عبد المجيد حلاب الذي ادار الحوار. وفي ختام الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجامعات والمنظمة. الشارقة ـ البيان

Email