حاكم الشارقة يشهد احتفالا بالمناسبة تتويج الشارقة رسميا عاصمة ثقافية للعرب لعام 98، ازاحة الستار عن النصب التذكاري وافتتاح مركز اكثار الحيوانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجت الشارقة امس رسميا عاصمة ثقافية للوطن العربى للعام 1998 لتصبح منارة ثقافية تطل بها الامارات على الوطن العربي الكبير . وقد جاء اعلان الشارقة كعاصمة ثقافيه للعرب وسط جو احتفالي بهيج له وقع خاص في نفوس أبناء الشارقة والامارات التي تنعم بالرخاء والازدهار في ظل قيادتها الرشيدة وقائد مسيرتها الفتيه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة. وقد وقع اختيار منظمة اليونسكو هذا العام على الشارقة لانجازاتها العظيمة التى حققتها على مدى سنوات قليله خطت فيها الشارقة بخطى متأنيه واثقه على نهج قويم خطط له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة بحكمة من أجل تأصيل الهوية الثقافية العربية الاسلامية فكان الانجاز الذى جاء عظيما ساميا مشرفا بقدر ماقدم من انجازات ومايشع من نور حضارى وثقافي سيظل فخرا لابناء الامارات والامة العربية جيلا بعد جيل. وبدأت وقائع الاحتفال باستقبال صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة عصر امس بقصر سموه لفيديريكو مايور مدير عام منظمة اليونسكو الذي وصل الى البلاد خصيصا لحضور هذه المناسبة. وقدم فيديريكو مايور الى سموه تحياته وتهانيه باختيار الشارقة بجدارة كعاصمة ثقافية للعالم العربى عام 1998 معربا عن شكره لسموه لدعمه المتواصل لبرامج وأنظمة عمل المنظمة. وقد رحب صاحب السمو حاكم الشارقة بمدير عام (اليونسكو) مشيدا بجهود المنظمة الدوليه في تطوير أنشطة التربية والثقافه والعلوم. وحضر اللقاء سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة والشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الاميري بالشارقة والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة. بعد ذلك اصطحب صاحب السمو حاكم الشارقة مايور الى مقر الاحتفال عند التقاطع رقم 8 بطريق الشارقة ــ الذيد مقابل متحف التاريخ الطبيعي حيث تفضل سموه بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية للنصب التذكارى الذى تم تشييده بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة ليكون رمزا يعبر عن هذه المناسبة. وقد تم زراعة شجرة بهذه المناسبة في موقع النصب التذكارى ويمثل النصب الذي أقيم على هضبة مرتفعة بمساحة اجمالية تبلغ 6300 متر مربع سهما منطلقا الى الاعلى يعبر عن السمو والرقى انطلاقا من مفهوم حضاري يؤكد أن الثقافة هى القاعدة التى تعتمد عليها أي دولة للارتقاء بشعبها ويبلغ ارتفاع النصب التذكاري الذي صمم على الطراز العربي والاسلامي 28 مترا ويرتكز على قاعدة تبلغ مساحتها 500 متر مربع تعلوها قاعدة أصغر ثبت عليها التاريخ الخاص باختيار الشارقة العاصمة الثقافية للوطن العربى لعام 1998 ويضاء النصب ليلا ليمثل شعله مضيئه لا يخبو وهجها وقد روعي في تصميم الاضاءة نسق خاص يبرز الاصالة والمعاصرة اللتين يعبر عنهما النصب التذكارى الذى تحيط به ساحة لمرور المشاه وأماكن للجلوس ومواقف للسيارات. بعد ذلك توجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الى مركز حماية واكثار الحيوانات العربية البريه المهددة بالانقراض حيث تفضل سموه بازاحة الستار ايذانا بافتتاح المركز الذي جاء انشاؤه تجسيدا لاهتمامات سموه بكل مايتعلق بأمور العلم والثقافة من أجل الارتقاء بالاجيال الحاضرة والحفاظ على حقوق الاجيال المقبلة من الموارد الطبيعيه التى وهبنا الله عز وجل اياها. ويهدف المركز الذي يأتي ضمن مجمع منتزه الصحراء الى اكثار الحيوانات البريه لشبه الجزيرة العربيه والمهددة بالانقراض لتزويد حدائق الحيوانات المهتمة بالانواع لمحليه وكذلك اكثار أنواع من هذه الحيوانات من أجل اعادة توطينها في بيئاتها الطبيعيه والتي اختفت منها بسبب النشاطات البشريه المختلفه وعوامل عديدة أخرى. ويحتوي المركز على مكاتب ادارية وورشات عمل ومخازن وعيادات ومختبرات وغرفة تشريح وغرف لوضع البيض وتكاثر الطيور وتم تصميم الاقفاص الخارجية لتكاثر مختلف انواع الحيوانات الثديية مثل الذئاب والضباع والوعول والمها العربي والفهد والقط البري والرملي والنمر العربي. ويضم المركز معملا خاصا لتجارب الاكثار وعيادة بيطرية جراحية ومسلخا خاصا لتغذية الضواري من الحيوانات اكلة اللحوم. وبعد ذلك توجه صاحب السمو حاكم الشارقة الى بحيرة خالد حيث انطلقت الالعاب النارية لتغطى سماء الشارقة بشتى انواع الفرح والذي ملاء القلوب فخرا واعتزازا بشارقة العرب. وحضر الاحتفالات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمى والشيخ عبدالله بن سالم القاسمي والشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدنى بالشارقة والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية والادارية والشيخ هشام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة التنمية الصناعية وعبيد عيسى نائب رئيس المجلس الوطنى الاتحادي وصقر غباش وكيل وزارة الاعلام والثقافة والعميد محمد خليفه المعلا قائد عام شرطة الشارقة ورؤساء ومدراء الدوائر المحلية والاتحادية وحشد من كبارالشخصيات ووجهاء واعيان البلاد وعدد من سفراء وقناصل الدول المعتمدين لدى الدولة. وكان ريدريكو ماير مدير عام منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم قد وصل الى البلاد أمس في زيارة للبلاد تستغرق عدة ايام بدعوة من الدائرة الثقافية بالشارقة للمشاركة في احتفالات الشارقة باعلانها عاصمة ثقافية. وكان في استقباله بمطار دبى الدولى الشيخ عصام القاسمى رئيس الدائرة الثقافية بالشارقة وعدد من المسئولين بالدائرة والدكتور عبيد الهاجري مدير عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. وأعرب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة عن تقديره لدور أجهزة الاعلام المختلفة محليا وعربيا في تغطية احتفالات الشارقة بتتويجها رسميا عاصمة ثقافية للوطن العربى ونقلها للعالم العربي والعالم بأسره. كما أعرب سموه عن سعادته بمشاركة فيديركو مايور مدير عام منظمة اليونسكو احتفالات الشارقة بهذه المناسبة الكبيرة. ومن جانبه هنأ مايور صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه الانجازات الكبيرة التي حققتها الشارقة وخاصة في مجال التاريخ والاثار والتراث والمحافظة على الطبيعة والبيئة. وأشار الى أن الشارقة تعد مثلا في كيفية المحافظة على الماضى والتخطيط للمستقبل. وقال انه مهتم جدا بأن يعرف العالم كله بانجازات الشارقة وخاصة في أمريكا اللاتينية وبلاده أسبانيا. وأضاف ان ذلك سوف يتم عن طريق وضع معلومات عن الشارقة على شبكة الانترنت يستفيد منها منظمو الافواج السياحية والفنادق في العالم أجمع.

Email