جمعية حماية المستهلك تدعو لتدخل الجهات المختصة: تحذير من بريق اعلانات مستحضرات انقاص الوزن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر حسن مرعي الكثيري نائب رئيس جمعية حماية المستهلكين من الوقوع في فخ تصديق المادة الاعلامية التي تروج لانقاص الوزن والتخسيس بشكل سريع واستعمالها دون استشارة المختصين نظرا لما ينتج عنها من مضاعفات خطيرة على صحة الانسان وذلك وفقا لتقارير تلقتها الجمعية مؤخرا من الجهات المختصة بالمواصفات والمقاييس الخليجية وعن حماية المستهلك بدول مجلس التعاون. ودعا إلى أهمية مراقبة المادة الاعلامية لكافة السلع والمنتجات والتصريح في بث ونشر المادة الاعلانية من قبل الجهات المختصة. وأوضح ان المستحضرات ذات السعرات القليلة والمستحضر البروتيني وحبوب التخلص من ماء الجسم والمستحضرات النباتية وأدوية انقاص الشهية للطعام ومستحضرات حرق الدهون ومراهم اذابة الدهون وأدوية انقاص الوزن لا تستند كلها إلى أسس علمية في التخسيس وتحقق الربح المادي لمصنعيها ومروجيها دون استفادة مستعمليها في انقاص أوزانهم. وأشار الكثيري إلى أن الولايات المتحدة منعت مؤخرا بيع البروتين السائل المستخدم كمستحضر للتخسيس وذلك لمخاطر استعماله. وأضاف ان الاعلانات تتنافس في تقديم مستحضر لانقاص الوزن, ويقول: (النص الاعلاني) أنقص وزنك بسهولة وسرعة ودون أن تغير عاداتك الغذائية وتناول ما لذ وطاب من الطعام دون أن تفقد مظاهر الصحة) !! ونص آخر يقول: (تخلص من وزنك بحدود أربعة كيلوجرامات خلال أيام باستعمالك هذا المستحضر دون بذل أي مجهود عضلي) . كما تباع في الصيدليات مستحضرات غذائية توفر لمستعملها سعرات حرارية تقل كثيرا عن احتياجات جسمه من الطاقة والعناصر المعدنية بهدف انقاص وزنه بغض النظر ان كان ذلك الفقد في وزنه ناشئا عن ضمور في عضلات جسمه ومن بينها عضلة القلب. ويؤكد الكثيري ان مثل هذه المستحضرات الغذائية غير الصحية تسبب فقدا سريعا في وزن جسم الشخص وتدعي الأنظمة الغذائية حدوث نقص وزن الجسم بسهولة وبسرعة دون بذل أي مجهود عضلي. وأشار الى ان هذه المستحضرات توفر مقدارا يقل كثيرا عن الحد الأدنى لاحتياجات الانسان من السعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات والاملاح المعدنية فيتجه جسم مستعملها إلى حرق البروتينات بخلايا عضلاته لان ذلك أسهل لتوفير الطاقة اللازمة له عند حصوله على القليل منها في طعامه. ويسبب استعمال هذه المستحضرات نقصا في وزن جسم مستعملها خاصة خلال الأيام الأولى من استعمالها وحدوث حالة الحماض الكينوني السيئة على الصحة واستنفاد العناصر المعدنية من الجسم. وظهور أعراض فقر الدم المتمثلة في نقص أعداد كريات الدم الحمراء وانخفاض نسبة خضاب الدم والألبيومين واتجه حديثا مصنعو هذه المستحضرات الى توفير العناصر المعدنية والفيتامينات فيها لتجنب حدوث حالات النقص فيها لكن ذلك غير كاف لتجنب المضاعفات الصحية نتيجة قلة ما توفره من الكربوهيدرات والبروتين والدهون للجسم. وقال ان المستحضرات البروتينية التي يقبل على استعمالها البدناء لانقاص أوزانهم تنوعت مثل (غذاء بروتيني مصحوب بالصيام لانقاص الوزن) و(نظام غذائي الفرصة الأخيرة) وتختلف فترة استخدامها من منتج إلى آخر, ولقد أوقفت الولايات المتحدة بيع ما عرف بـ(البروتين السائل) الذي استعمله البعض لانقاص أوزانهم بعد أن سبب حدوث وفيات عديدة بينهم, وتتركب هذه المستحضرات البروتينية أساسا من بروتينات نباتية مثل فول الصويا وهي تقل في قيمتها الحيوية عن البروتينات ذات المصدر الحيواني الموجودة في اللحوم والحليب والبيض وسواها ويؤدي استعمال مثل هذه المستحضرات الغذائية لوحدها مع الصيام لاسبوع أو أكثر إلى حدوث حالة الحماض الكينوني في الجسم. وأضاف ان زيادة وزن الجسم نتيجة تجمع الماء فيه هي فكرة جذابة لزائدي الوزن وتحدث حالة احتفاظ الجسم بالماء المعروفة بالوذمة في الكثير من النساء خلال فترة طمثهن أو أحيانا عند استعمالهن حبوب منع الحمل, كما يشجع استعمال بعض أدوية تجمع الماء في جسم الانسان, ويحتوي جسم البدين على نسبة أقل من الماء, ولا يمكن حل مشكلة تراكم الدهون في الجسم باستعمال حبوب إدرار البول لانها تسبب اضطرابا خطيرا في حالة الاتزان المائي في الجسم عند استعمالها فترة طويلة قد تنتهي بحدوث حالة الجفاف, وينتشر بيع العقاقير ذات التأثير الملين للأمعاء لانقاص الوزن في الصيدليات بعضها مصدره نباتي وآخر كيماوي صناعي وتنوعت أسماؤها التجارية مثل المستحضر (كن رشيقا وصحيح الجسم) الذي تنصح الشركات المصنعة له باستعماله عدة أسابيع وتدعي نشرته الدعائية فائدته في انقاص الوزن دون امتناع البدين عن تناول ما يرغبه من طعام ولا يحتاج إلى القيام برياضة بدنية. ويسبب هذا المستحضر وما شابهه في التأثير نقصا سريعا في الوزن نتيجة سحب الماء من الجسم وخروجه مع البراز, ويؤدي استعماله فترة طويلة إلى حدوث كسل معوي, فلا تستطيع الأمعاء التخلص من فضلاتها تلقائيا لاعتمادها في حركتها على مثل هذا المستحضر. ولا يستطيع ذلك الشخص الذهاب إلى بيت الخلاء دون استعمال أحد الملينات لأمعائه وتحدث حالة التعود عليها, ناهيك عن مخاطر حدوث اضطراب في الاتزان المائي في الجسم عند الافراط في استعمالها. وأوضح انه خلال موجة الحماس التي تجتاح العالم للعودة إلى الطبيعة بما توجد بها من نباتات انتشر بيع العديد من المستحضرات النباتية في الصيدليات ومحلات العطارة بأسماء تجارية عديدة تتشابه في معناها منها ما يلي (شاي التنحيف) و(خلطة التنحيف) و(أعشاب لانقاص الوزن) وتتركب أساسا من نباتات مثل السنامكي التي لها تأثير ملين للأمعاء فيؤدي استعمالها إلى سرعة مرور الطعام عبر الأمعاء ومن ثم قلة مقدار ما يمتص من محتواه من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وخروجها مع البراز ويسبب استعمالها الطويل حدوث كسل معوي وحالة التعود عليها وأحيانا اضطرابات في الاتزان المائي في الجسم. وقال: يلجأ بعض زائدي الوزن الى استعمال عقاقير تقلل شهيتهم للطعام وهي تؤثر بشكل مؤقت على الجهاز العصبي الودي ومنطقة الشعور بالجوع في الهيبوثلامس بالمخ ثم تعود رغبة الشخص في تناول الطعام عند التوقف عن استعماله فيستعيد تدريجيا الكيلو جرامات التي فقدها من وزنه وتسبب معظم هذه الأدوية ومنها مركبات الامفاينامين مثل دكسيردين وبنزيدرين, مضاعفات صحية مثل الأرق والعصبية والدوار وجفاف في الفم والغثيان والامساك وحالة التعود عليها ويستعمل بعض زائدي الوزن العقار بوندرالك الذي يسبب الشعور بالنعاس والتعود عليه فينام مستعمله معظم ساعات النهار مما يقلل ما يتناوله من طعام, ويحظر استعماله في حالات القصور الكبدي والماء الأزرق وللمرضى النفسانيين عند استعمالهم الأدوية في علاجهم, وفرضت حديثا العديد من دول العالم ومنها المملكة المتحدة قيودا على بيع مثل هذه العقاقير في الصيدليات لانها تسبب حالة التعود عليها واشترطت بعض الدول وصفة طبية معتمدة من طبيب قبل صرفها للمريض. وأضاف: يدعي مصنعو مستحضر حارق الدهون الذي يؤخذ عن طريق الفم زيادته قدرة جسم الانسان على حرق الدهون في خلاياه لانتاج الطاقة, وانه يتركب من مواد طبيعية 100% ويحتوي على عناصر غذائية ضرورية للجسم ويساعد على حرق الدهون وازالة السموم في الجسم, ويتكون تركيبيا من أحماض أمينية مثل ميثيونين وليسين وأحماض دهنية ضرورية كحمض اللينوليك وحمض اللينولينك وفيتامينات مثل انيسيتول والكولين وحمض البانتوثنيك وفيتامين ك, وفيه عناصر معدنية مثل الحديد والكروم ومركب التورين وليثيسين وغيرها وهذا يعني ان هذا المستحضر يوفر لجسم الانسان أساسا فيتامينات وأملاح معدنية وغيرها التي يحصل عليها عادة من طعامه وشرابه ولا يحتاج إلى مصدر اضافي لها الا عند ظهور حالات نقصها في جسمه أو خلال الحمل والرضاع للمرأة أو في أحوال أخرى يحددها الطبيب, وعموما ليست هناك حاجة إلى حصولنا على مصادر اضافية للفيتامينات دون وجود أسباب لذلك. وذكر انه يشاع في وسائل الاعلام المرئي والمكتوب الحديث عن العديد من المستحضرات التي يقال بانها تفيد في اذابة الدهون في الجسم بعد وضعها على أماكن معينة في الجسم فتتغلغل مركباتها الفعالة عبر الجلد وتسبب تحول خلايا الجسم إلى حرقها الدهون وبالتالي نقص وزن الجسم, والواقع ان مثل هذه المستحضرات ذات التأثير السحري على نفوس البدناء تحتاج إلى دلائل علمية تؤكد فعاليتها العلاجية لان وضع أي مستحضر كيماوي على الجلد يأخذ طريقة بلا محالة ولو بعد حين عبر مسام الجلد إلى تيار الدم الذي يحمله إلى كافة أجزاء الجسم وهذا يثير التساؤل عن كيفية انحصار تأثير هذه المستحضرات التجارية على مواضع معينة مليئة بالدهن في جسم الانسان كما يدعي مصنعوها. وقال: كما شاع في الصيدليات بيع أدوات يقال انها تساعد في انقاص الوزن مثل ثوب التعريق وهو حنيق السعة يلبسه الشخص على جسمه ويمارس الرياضة البدنية فيفقد خلالها ماء من جسمه على شكل عرق. والواقع ان هذا الثوب لا يفيد استعماله في انقاص وزن الجسم وانما ما يبذله الشخص من طاقة في صورة سعرات حرارية يفقدها, لان جسمه يستعيد ما فقده من الماء بعد الرياضة البدنية عند شربه الماء لتعويض ما فقده منه, ويباع أيضا ما سمي (حزاء التخسيس) يقال انه يساعد على انقاص الوزن نتيجة ضغطه على المعدة فتقل كمية ما يتناوله الشخص من طعام, وأعلن البعض حديثا عن اكتشاف مذهب للطب الصيني يستطيع بواسطته الشخص انقاص 10ــ15 كجم وقد تصل إلى 30 كجم من وزنه بجهاز يعمل كما يدعون بالتأثير الحيوي المغناطيسي وان له فعالية مدهشة, وهذا الجهاز كغيره من الأدوات التي لا يستند عملها على أسس علمية تحقق الربح لمصنعيها ومروجيها دون استفادة مستعمليها في انقاص أوزانهم. أبوظبي ـ سمير الزعفراني

Email