نساء الامارات اعتبرنه يوماً مشهوداً: افتتاح زايد لمقر الاتحاد النسائي دليل على مكانة المرأة بالمجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحقيق ـ شهيرة أحمد جسد حرص صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة على افتتاح المقر الجديد للاتحاد النسائي الكثير من الدلالات الهامة والمعاني السامية, التي تعكس حكمة القائد وايمانه بدور المرأة الهام في عملية التطور الاجتماعي وبناء صرح التقدم في مجتمع الامارات, وصورة جديدة جميلة تكمل اللوحة التي خطتها توجيهات سموه لرعاية المرأة وتأهيلها واشراكها في شؤون المجتمع ومؤازرته لها في شتى ميادين الرقي الحضاري والاجتماعي, وعنوانا لثقته بالمرأة وبقدراتها وامكاناتها المختلفة وحجم ما تقوم به من دور في مختلف قطاعات الحياة. ثم ان افتتاح صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة المقر الجديد للاتحاد النسائي يأتي بعد ان فتح سموه للمرأة قلبه وعقله, وقدم لها العطاء تلو العطاء, والفرصة تلو الفرصة, والمبادرة تلو المبادرة, هكذا في سلسلة لا تنتهي من الرعاية والاهتمام, وفي أفق يمتد باتساع آمال النساء وأحلامهن بحجم هذا الوطن ونهضته, وبكل المشاعر التي تمتلئ بها قلوبهن وعقولهن يرسمن ملامحهن في كل مكان, ويتركن بصماتهن في كل مجال, يحملهن عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة صاحب السمو رئيس الدولة ورئيسة الاتحاد النسائي العام, ورائدة نهضة المرأة في الامارات الى المزيد من العطاء, والتفاني ليقمن بأعباء المسؤولية الملقاة على كواهلن. وبهذه المناسبة, أجرت (البيان) هذه اللقاءات التي تعبر عن مشاعر الفرح والحب والامتنان والعرفان. يوم مميز تقول موزة الحبروش مديرة الاتحاد النسائي العام: ان يوم تشريف صاحب السمو رئيس الدولة لافتتاح المقر الجديد للاتحاد يوم مميز وتاريخي في حياة بنت الامارات ومسيرة الاتحاد النسائي, فكل ما حققه الاتحاد كان برعاية صاحب السمو رئيس الدولة ودعم واهتمام قرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد وكل هذا البناء جاء بناء على تعليمات سموه وحققت طموحاتنا ولبت رغباتنا سواء في المبنى وقاعاته وتجهيزاته أو في دعم سموهما المتواصل لدور الاتحاد ونشاطاته المختلفة. ان الاتحاد النسائي يمثل المرأة في الامارات, ويهتم بكافة شؤونها وقضاياها, ويحرص على الارتقاء بها من كافة النواحي, ويمثلها في المحافل الرسمية والدولية, وهو صوت المرأة المعبر عنها وعن طموحاتها منذ انشائه والا الآن. وتضيف موزة الحبروش: ونحن نخطو الى القرن الحادي والعشرين نطمح الى الكثير, ونتمنى تحقيق المزيد من الطموحات للمرأة والمجتمع بشكل عام, ونحرص على الاهتمام بمعطيات العصر حيث نولي عنايتنا للتدريب والتأهيل وتوظيف النساء الخريجات والمؤهلات, وادخال مبتكرات العصر العلمية كالكمبيوتر في اهتماماتنا, وتدريب المرأة عليها لكي تواكب العصر وروح التقدم العلمي. كما نحرص على التعاون مع جميع المؤسسات والوزارات في العناية بشؤون المرأة, ونطلب منها باستمرار ترشيح القيادات النسائية للمشاركة في المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وغيرها مما يهم المرأة, مما حقق لنا نجاحات كثيرة في الخارج والداخل ووفقنا لأن تكون مشاركاتنا بناءة ودورنا متميزا وايجابيا في كل ما يستجد على ساحة العمل النسائي من أمور ومعطيات تحتاج الى الوعي والدراسة المتأنية. واوضحت موزة الحبروش ان دور الاتحاد النسائي الان يركز على استقطاب الفتيات واعدادهن للمستقبل وتنمية القيادات النسائية المؤهلة, وتطويرها للقيام بمهمات التنمية في الدولة في جميع المرافق التي تحتاج الى جهود النساء وعملهن. المسؤولية جسيمة وتقول الدكتورة آمنة الخليفة مديرة مركز الانتساب الموجه بالشارقة واستاذة الاجتماع في جامعة الامارات: ان افتتاح صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئىس الدولة للمقر الجديد للاتحاد النسائي العام يوم امس الاول يحمل الكثير من الدلالات منها المادية ومنها المعنوية ففي المجال المادي المتمثل في اتساع المبنى وامكاناته وتجهيزاته تظهر هذه كعوامل مساعدة للتميز في العطاء والانتاج والجودة فيه باستمرار, وفي المجال المعنوي لاشك ان هذه الرعاية والاهتمام من قبل سموه بشؤون المرأة دافع لتفكير جديد ورؤية مستقبلية متكاملة. لقد قام الاتحاد النسائي العام منذ انشائه والى الان بدور هام, واعطى ومازال يعطي الكثير للمرأة في الامارات, وحقق نقلة نوعية وحضارية للمرأة في مجالات التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها, وكان باستمرار صوت المرأة, وتبنى الكثير من القضايا المتعلقة بها وقام بدور ايجابي تجاهها, والمؤشرات على هذا الدور كثيرة وآخرها قانون الخدمة المدنية وما شهده من تعديلات ايجابية بالنسبة للمرأة. لكن ومع كل هذا يبقى امام الاتحاد النسائي الكثير من التحديات الكبيرة في مواجهة القرن الحادي والعشرين, وفي تقديري ان الخبرات المتراكمة لدى القائمين على الاتحاد النسائي العام تؤكد على ضرورة اعادة النظر في الاهداف والخطط والبرامج التي ترتقي بالمرأة وتدفع بها نحو مواجهة كل ما يحيط بها من التغيرات وما تواجهه من التحديات, وهي تمتلك السلاح القوي المتمثل في حماية الاتحاد النسائي لها وايمانه بقدراتها وطاقاتها المتنوعة. ان هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المرأة تتطلب الوعي بحجم ما تمتلكه من الامكانيات والدعم المادي والمعنوي والتي تؤهلها لتكوين نظرة مستقبلية لتقديم خدمات تتناسب مع القرن الحادي والعشرين, وتحقيق الطموحات المتغيرة باستمرار, صحيح ان طموحات كثيرة تحققت لكن هناك آمالا ستظل قائمة. واكدت ان وعي المرأة هو الذي سيمكنها من ترجمة رؤية صاحب السمو رئيس الدولة وقرينته الى واقع عملي, وبقدر ما تزداد نسبة وعي المرأة وترتقي تصبح لديها كفاءة وقدرة على هذه الترجمة. وطالبت بأهمية التركيز على اعادة تدريب وتأهيل القيادات النسائية في شتى المجالات, وصقل المهارات وتنمية الخبرات حتى يتمكن من تحقيق أفضل مستويات الطموح وترجمة الاهداف التي وضعها الاتحاد النسائي للارتقاء بوعي المرأة روحيا وثقافيا, واذا توفر مثل هذا التدريب والتأهيل فهو كفيل بوضع الخطط العملية اللازمة لتحقيق الاهداف, والابداع في خدمة المرأة وقضاياها المختلفة. مآثر الاتحاد النسائي وتعتقد الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الادارة المركزية لرعاية الامومة والطفولة في وزارة الصحة ان قيام صاحب السمو رئىس الدولة بافتتاح المقر الجديد للاتحاد النسائي العام دليل على ما تحظى به المرأة من اهتمام في فكر سموه, وما يوليها من الرعاية والتقدير, وما يكنه من الاحترام لدور الاتحاد النسائي العالم ونشاطاته وجهوده المختلفة لخدمة المرأة والارتقاء بها في كافة المجالات. وتؤكد د. هاجر الحوسني ان المرأة برعاية واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة رئيس الدولة ورئيسة الاتحاد حققت نجاحات هائلة, وقطعت شوطا كبيرا في مجالات التعليم والصحة والعمل النسائي, وفي هذا دليل واضح على اهتمام سموها بالمرأة, وايمانها بدورها في التنمية المجتمعية ودعمها لكافة جهودها, ولا ننسى ان الجمعيات النسائية لعبت دوراً هاماً في تقديم خدمات جليلة للمرأة في المناطق النائية ومن خلالها تمكنا من تطبيق مشروعات كثيرة ورائدة في المنطقة يصعب حصرها, ومنها على سبيل المثال مشروع زايد الوطني للتثقيف الصحي الذي نفذ عام 1985 في مدينة زايد, واستهدف تكوين الرائدات الصحيات في المنطقة. الى ذلك, ترعى سموها ممثلة بالاتحاد النسائي العام جميع نشاطاتنا ومؤتمراتنا الصحية, وبرنامج سرطان الثدي, وحملات التطعيم ضد شلل الاطفال التي نظمت عامي 1994 و1995 تحت رعاية سموها والنماذج كثيرة والشواهد يصعب حصرها. اما في مجال محو الامية, فكان لها دور رائد حيث اتاحت مراكز محو الامية الفرصة أمام المرأة لاكمال دراستها والانخراط في العمل وقالت ان بعض خريجات الجمعيات النسائية حصلن على مراكز عليا في المؤسسات والوزارات المختلفة, وهناك من أكملن تعليمهن حتى الدكتوراه وفي الوقت نفسه, ساهمت الجمعيات النسائية عبر دوراتها المتنوعة في رفد سوق العمل بكثير من النساء المؤهلات والمدربات في حقول العمل المختلفة. ويبقى للاتحاد النسائي دور هام لا يمكن نسيانه, وهو قيامه بتمثيل المرأة في المحافل الدولية, وحرصه على تواجد المرأة الاماراتية من مختلف الجهات في وفوده الى المؤتمرات المختلفة حيث كان للمرأة صوتها القوي في الخارج كما كان لها حضورها الايجابي والبناء في الداخل. العصر الذهبي وترى مريم الغزاري رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في مركز ابوظبي للتأهيل الطبي ان افتتاح المقر الجديد للاتحاد النسائي العام يعد واحدا من الانجازات التي تحققت للمرأة في عصرها الذهبي الذي تعيشه في ظل قيادة صاحب السمو رئيس الدولة وقرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام التي لم تدخر جهدا في دعم المرأة والارتقاء بها, وهو دليل على اهتمام القيادة الرشيدة بأهمية دور المرأة وعلامة مضيئة على ما تحظى به من الاهتمام والرعاية من سموهما. وتؤكد ان هذا الاهتمام لم يأت من فراغ بل بفضل ما قدمته المرأة من جهود, وما أثبتته من جدارة في تحمل المسؤوليات, وما حققته من مكانة بفضل الاتحاد النسائي مما يدفعها لتتبوأ أعلى المراتب وتحتل المراكز في الدولة مقتدية بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعاقدة العزم على تحقيق المزيد من الآمال والطموحات والتقدم الاجتماعي. واضافت اننا نعيش فعلا عصرنا الذهبي وليس أدل على ذلك من قانون الخدمة المدنية الذي اعطى المرأة الكثير وعبر عن حاجاتها ولبى طموحاتها وساواها مع أخيها الرجل, واضاف الى سجل انجازاتها سجلا جديدا تفاخر به على مستوى العالم, حيث مازالت المرأة في كثير من الدول الاخرى تطالب ببعض ما تحقق لنا في مجال الاجور واجازة الامومة والترقيات والاستمرار في العمل بعد وصولها الى سن التقاعد وغيرها مما يعكس حاجة الوطن للمرأة وجهودها ورغبة المرأة في العطاء على افضل نحو ممكن. وتتابع مريم قائلة: لقد احتلت المرأة مكانتها المناسبة من خلال الاتحاد النسائي العام, وفي ظل رعايته لها ومطالبته بحقوقها وحرصه على تحقيق أحلامها. وأوضحت ان الدور التنسيقي الذي يقوم به الاتحاد وجمع الجهود كلها تصب في خدمة المرأة مما يشجع جميع النساء وفي كافة مواقعهن على العطاء. ابراز دور المرأة بالامارات وتقول فتحية النظاري مسؤولة العلاقات العامة والاعلام في اللجنة النسائية بجمعية الهلال الاحمر ان افتتاح صاحب السمو رئيس الدولة لمبنى الاتحاد النسائي الجديد دليل على ما تحظى به المرأة من مكانة واحترام في فكر سموه, وما تجده من الرعاية والاهتمام لدى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة صاحب السمو رئيس الدولة ورئيسة الاتحاد النسائي العام, واشارة الى العناية الكبيرة لقضاياها وطموحاتها والدعم غير المحدود الذي تجده. وتضيف النظاري: لقد حقق الاتحاد النسائي للمرأة خلال مسيرته الطويلة الكثير من الانجازات, وأبرز وجودها على المستوى المحلي والاقليمي والعربي, ولفت الانتباه الى ما حققته من النهوض الاجتماعي والثقافي, وما قامت به من دور فاعل ورائد في كافة المجالات. اما على المستوى الداخلي, فقد حقق الاتحاد للمرأة والطفل ما يصعب حصره والاحاطة به ويكفي ان نتذكر قانون الخدمة المدنية الذي جاء ليلبي طموحاتنا وحاجاتنا المختلفة, والغاء الرسوم المفروضة على رياض الاطفال والحضانات, وتزويد مراكز محو الامية بكل ما تحتاجه من الامكانيات المادية والبشرية, والاعتراف بالمراكز الصباحية كمراكز تعليم نظامية. ومن الانجازات المهمة التي تحققت بفضل اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ومتابعتها لشؤون المرأة افساح المجال لها لممارسة حقها السياسي ودعوتها الرائعة لبنت الامارات لتدخل في معترك هذا العمل, علاوة على توحيد العمل النسائي محليا الامر الذي اعطى للحركة النسائىة في الامارات قوة (ووزنا) في الحياة النسائية العربية والخليجية والعالمية, كما ان عمل الجمعيات تحت ظل واشراف الاتحاد النسائي ساهم وعزز دورها في الحفاظ على المكتسبات وتطويرها باستمرار, والارتقاء بما تقدمه من الخدمات, وأخيرا لم ينس الاتحاد النسائي الاهتمام بالتراث وتطويره ورعاية العاملات في مجال الحفاظ عليه واحيائه, فكان مركز الصناعات البيئية واليدوية في الاتحاد قبلة انظار الزوار من مختلف المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المجال النسائي. وأكدت ان الاتحاد هو محقق آمال المرأة, وهذا الافتتاح بكل ما يحمله من الزخم والوزن يعطي للاتحاد دور أكبر في المستقبل ويحقق له الحضور المستقل الذي تطمح له سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. الاتحاد النسائي هو الأساس وتؤكد حصة الخالدي ان الاتحاد النسائي العام هو كل شيء بالنسبة للمرأة في الامارات, وأن كل امرأة في الامارات تفخر بأن يقوم رئيس الدولة بافتتاح المقر الجديد نظرا لما يحمله هذا الحدث من معاني الاحترام والتقدير لدور المرأة والمكانة الكبيرة التي تحتلها في عقل وقلب صاحب السمو رئيس الدولة وقرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد. وتشير حصة الى ان سموه حرص دائما وباستمرار على دعم جهود المرأة ورعايتها وتطوير مكانتها في المجتمع, وكان باستمرار يشجعها على خدمة الوطن بما يتناسب مع طبيعتها وتقاليدها وطالما بارك سموهما مسيرة المرأة وزوداها بكل ما تحتاجه للقيام بدورها على أفضل نحو ممكن, وفي غضون سنوات قليلة قياسا بالتجارب الاخرى وفي زمن قياسي حققت المرأة الاماراتية من الانجازات وحصدت من النجاحات لاتزال نساء آخريات في دول اخرى تتمنى ان يتحقق جزء منه, وتطالب به. وتتابع قائلة ان هذا الدعم والتشجيع غير المحدود من قبل القيادة الحكيمة والرشيدة لدولتنا يدفعنا الى العطاء المستمر والدائم وبذل اقصى الجهود, ويلقي على عواهلنا مسؤولية عظيمة, كلنا بلا استثناء, العاملة وربة البيت, كل في مجال ابداعها وتخصصها مدعوة الى الانتاج والعمل على افضل وجه لخدمة البلاد والمشاركة في النهضة الحضارية الرائعة التي تشهدها الدولة.

Email