ندوة الوسائط المتعددة والاعلام التقليدي: المطالبة بانشاء شبكة عربية للمعلومات، وضع ضوابط لاحترام حقوق الابداع الأدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت ندوة الوسائط المتعددة والاعلام التقليدي ــ التي تنظمها جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بفندق انتركونتننتال العين ــ أعمالها ــ حيث تحدث في جلسة العمل الأولى ــ الدكتور سعيد سلمان ــ رئيس جامعة عجمان ورئيس رابطة المؤسسات العربية الخاصة بالتعليم العالي, مؤكدا على ضرورة انشاء شبكة عربية خاصة تمد العالم العربي بالمعلومات اضافة الى انشاء القرية العالمية التي تعتمد على الوسائط المتعددة. وطالب بتبني النظام الهرمي لشبكة المعلومات. كما اكد الدكتور سعيد على ضرورة الاستمرار بالبحث في حقل الوسائط المتعددة مع ايجاد سبل ووسائل افضل تخدم مؤسسات التعليم العالي. وكان الدكتور سلمان قد استعرض أساليب التدريب التي تقدمها جامعة عجمان مشيرا الى ان حيوية الجامعات كنظام تعليمي مفتوح, كما استعرض خطة جامعة عجمان لانشاء شبكة معلومات تضم مؤسسات التعليم اضافة الى شبكة اخرى للبحث العلمي. كما تحدث في الجلسة الدكتور عبدالله بوبطانة مدير عام التعليم العالي بمنظمة اليونسكو وممثل المدير العام للمنظمة حيث قدم شرحا لكلمة الوسائط وآثارها وقدراتها على تقديم بيئات نشطة ومتداخلة تسهم في تطوير وتعزيز العملية التربوية, مشيرا الى انه في حالة توفر الوسائط سوف يصبح الطالب اكثر حرية في اختيار ما يريد ان يتلقاه من معلومات, هذا اضافة الى ان النظم الجديدة للمعلومات سوف يتغير معها شكل المدارس مشيرا الى دور المنظمة الدولية للثقافة والعلوم (اليونسكو) في هذا الخصوص. كما تحدث دانا مورجان ممثل شركة مايكروسوفت حيث استعرض فلسفة الشركة الخاصة بالوسائط المتعددة مؤكدا التزام الشركة بدورها قبل الجامعات في العالم عن طريق تقديم الحلول لكثير من المشاكل التي تعترض المسيرة التعليمية, مشيرا الى قدرة الطلبة على استيعاب ما يدرسونه من خلال هذه الوسائط. وتحدث الدكتور سعيد الظاهري من كلية الهندسة بجامعة الامارات عن اهمية ودور الوسائط المتعددة في تحسين وتطوير التعليم, واستعرض خصائص الوسائط المتعددة وامكانية اشراك جميع الحواس في تلقي المعلومات مما يحقق تفاعلا جادا بين الطالب والمادة العلمية, وتطرق الى كيفية ادخال الوسائط المتعددة وتسخيرها للتدريس, كما استعرض استخدام الوسائط المتعددة من خلال القاعات الذكية في جامعة الامارات. وفي الجلسة الثانية للندوة برئاسة الدكتور محمد أبوالنعاج, رئيس القبول والتسجيل بجامعة عجمان, تحدث الدكتور حسين الأحمد من كلية الاتصالات بالشارقة عن الوسائط المتعددة وشبكات المعلومات وحقوق التأليف, مؤكدا على اهمية توفر انظمة شبكات ومعلومات ذات فعالية متقدمة وسرعات عالية لتوافق تقنية الوسائط المتعددة , مشيرا الى ان المتوفر حاليا يعد من وسائط الاتصالات التقليدية التي لا تفي بمستلزمات تقنية الوسائط المتعددة . كما استعرض الدكتور حسين الأحمد حقوق التأليف وامكانية الاعتداء عليها من خلال نشر واستخدام الانتاج الخاص بها, وقال بضرورة وضع ضوابط شديدة لاحترام حقوق الآخرين في ابداعاتهم وانتاجهم الادبي والفني والتربوي, مؤكدا على ان وجود ضوابط سوف يساهم في حفظ حق المبدعين في المجالات المختلفة, مشيرا الى امكانية التلاعب في اصوات المطربين عن طريق التقنيات الحديثة, كما تناول طريقة عرض افلام الرسوم المتحركة باستخدام الفيديو المعالج بواسطة الكمبيوتر, مشيرا الى ان هذا لا يحتاج الى مهارات فنية لانتاجه. وأكد على ضرورة انشاء معهد للوسائط المتعددة بغرض اعداد الكوادر المؤهلة فنيا بغرض الاسهام في اعداد البرامج التعليمية. كما عقدت الندوة ورشة عملها الثالثة حول التفاعل بين الوسائط المتعددة والمعلومات برئاسة الدكتور عمران بوخريس من جامعة بردو بالولايات المتحدة الامريكية حيث تحدث عن كيفية ادارة المعلومات, مشيرا الى ان هذه المعلومات ليس بالضرورة ان تكون مكتوبة, وأكد على امكانية استخدام هذه التقنية في التدريس وكذلك في مشاريع البحث العلمي. وتحدث الدكتور شريف بن محرز عميد كلية الكمبيوتر بجامعة عجمان عن تدفق المعلومات وأثرها على المجتمع والاقتصاد, مؤكدا على ان الوسائط المتعددة يمكن لها ان تحدث انقلابا في حياتنا, حيث اصبح من الصعب الآن التفريق بين الكمبيوتر وعلوم الاتصالات والوسائط المتعددة ووسائل التسلية, مشيرا الى ان الكمبيوتر اصبح حاليا وسيلة للاتصال وتبادل المعلومات بعد ان كان قاصرا على معالجة البيانات. واستعرض الدكتور شريف العوامل التي ساعدت على ثورة المعلومات, كما استعرض تأثير الوسائط المتعددة على وسائل انتاج المعلومات, وقال ان ثمار هذه التكنولوجيا اصبحت واضحة في تخفيض العديد من الاجهزة ومنها التسجيلات الصوتية والتلفزيونية وبدالات الهواتف, مشيرا الى ان هذه التقنية دفعت الى ظهور حقوق جديدة في المجتمعات المعلوماتية منها حق الاتصال غير المحدود وحقوق الخصوصية بالنسبة للمعلومات الشخصية والذي بات معه اهمية وضع قوانين جديدة لحماية هذه الحقوق ومراقبة تداول المعلومات بحيث يصبح المنتجون والمستخدمون والموزعون ومنتجو البرامج خاضعين لهذه القوانين. وتحدث الدكتور يوسف محمود استاذ الفيزياء بجامعة عجمان حيث بين تأثير الوسائط المتعددة على النحو المعرفي, مشيرا الى ان حجم الانجازات العلمية يتضاعف كل ثماني سنوات بفضل وجود الوسائط المتعددة, بعد ان كان يستغرق في الماضي من 30 الى 50 سنة. هذا وقد نظمت جامعة عجمان على هامش الجلسات العلمية ورشة عمل للمستثمرين العرب المهتمين بقضايا التعاون العربي والأوروبي, رأسها الدكتور زكريا اسماعيل الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية, وتركز النشاط حول سبل دعم المدرسة العربية الأوروبية في غرناطة باسبانيا, والتي انشئت في اطار الحوار العربي الأوروبي غير الرسمي, مشيرا الى انه تم تخصيص مبلغ كبير من الجانب الأوروبي, وحث الجانب العربي على تسديد التزاماته المادية التي ترقى بهذا الاداء. كما ناقشت الندوة عدة مشاريع عربية أوروبية ومنها شبكة المعلومات العربية الأوروبية والتي ستقدم صورة حقيقية عن الحضارة العربية, ودعا الحضور الى عقد اجتماع موسع في جامعة الدول العربية يحضره مجموعة من رجال الأعمال العرب والمؤسسات الخيرية العربية لدعم المشاريع الثقافية. العين ـ مكتب البيان

Email