البيان التقتهم في مطار دبي: عودة أول افواج الحجاج الى البلاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع نسمات فجر أمس عادت أول رحلة قادمة من المملكة العربية السعودية وعلى متنها أول فوج من حجاج الدولة بعد ان منّ الله عليهم باداء مناسك الفريضة. وقد استعدت سلطات مطار دبي لاستقبال الحجيج وتيسير اجراءات خروجهم . وأمام مطار دبي الدولي ووسط فرحة عارمة من أهالي وأقارب الحجاج التقت (البيان) بعض الحجاج العائدين حيث اشادوا بالجهود الكبيرة التي قامت بها السلطات السعودية والتسهيلات والخدمات التي قدمتها لكافة حجاج بيت الله الحرام من جميع أنحاء العالم واشاروا الى ان الوفيات التي حدثت عند رمي الجمرات كانت بسبب عدم الالتزام بالارشادات التي وجتها لهم, قوافل التوعية في الاراضي المقدسمة وتدافعهم بسرعة نحو رمي الجمرات مما تسبب في موت اكثر من 118 حاجا واصابة 137 آخرين من كبارالسن. استعدادات المطار وعن الاستعدادات التي قام بها مطار دبي الدول لاستقبال الحجاج العائدين قال عبدالله علي منسق لجنة الحج والعمرة بالمطار إن الاستعدادات بدأت قبل سفر الحجاج الى بيت الله الحرام بمدة كبيرة ووقت كاف لترتيب كل الاجراءات والتجهيزات اللازمة وتقديم كافة الخدمات ليستيطع الحاج ان يسافر ويعود بدون مشقة او انتظار منه او من المستقبلين, له واضاف ان هذه الامور تم الاتفاق عليها وتنفيذها كما تم تخصيص عشرة كاونترات لسرعة انهاء اجراءات الخروج من المطار ثم تخصيص مجموعة من الموظفين الأكفاء, اضافة الى توفير العمال والعربات المخصصة لنقل الأمتعة مع أربعة احزمة لنقلها من الطائرة الى صالة المطار خاصة مع وجود الأعداد الكبيرة من الحجاج الذين يتوافدون على مطار دبي الدولي حيث تقل كل طائرة خمسمائة حاج, ووجود أحزمة متعددة يسهل كثيرا خروج الحجاج من مبنى المطار بيسر وسهولة. واشار عبدالله علي ان العناية الكبيرة التي أولاها المطار لكبار السن والمرض فتم توفير ممرضين وممرضات بالمركز الطبي الذي يعمل لمدة 24 ساعة متواصلة لتقديم المساعدة لمن يحتاجون اليها, وتجهيز هواتف مباشرة للتسيهل على أهالي واقارب الحجاج للاستفسار عن مواعيد الرحلات القادمة من الاراضي المقدسة وأرقامها : 2066666 و 2062277 واستقبال المكالمات والرد عليها من موظفين مختصين. موسم بدون مشاكل ويقول الحاج علي خميس خلفان اننا لم نواجه أية مشاكلات او صعوبات من جانب المقاولين او في الاراضي المقدسة خلال هذا الموسم حيث وفرت السلطات السعودية تسهيلات كبيرة لكافة الحجاج سواء من حيث الطرق المهدة او توفير احتياجات الحجاج في عرفات ومنى, اضافة الى ما بذلته بعثة الحج الرسمية للدولة من جهود لتفادي أية مشاكلات او عقبات تقابل الحجاج في زيارتهم لبيت الله الحرام وأدائهم لمناسك الحج والعمرة. المشكلة الوحيدة ويقول أحمد محمد: نحمد الله سبحانه على ان أديت الحج هذا العام وبدون عقبات او صعوبات سواء من جانب المقاول الذي ذهبت معه الى مطار دبي الدولي حيث قدم لنا كل التسهيلات اللازمة في السفر وفي العودة وكذلك مطار جدة. ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهت الحجاج وتسببت في موت بعضهم هي تدافعهم نحو رمي الجمرات رغم تحذيرات السلطات السعودية لهم من عدم التدافع او الزحام, وهذا هو قدرهم. التوعية بكل اللغات وقال حسن عبد الصبور أحد الوعاظ المرافقين لمحملة محمد خلفان ان قوافل التوعية بالسعودية لم تدخر وسعا في تقديم الارشادات لحجاج بيت الله الحرام في كافة المجالات وبكل اللغات العربية والانجليزية والاوردية حتى لا تحدث مشاكلات خاصة في ظل الاعداد الكبيرة من الحجاج والزحام الشديد, الا ان تدافع الناس لرمي الجمرات وبأعداد كبيرة وعدم التريث تسبب في موت 118 حاجا واصابة 137 آخرين حسبما اعلنت السلطات السعودية. وأضاف اننا وجدنا من السلطات السعودية كل العون والمساعدة وتقديم كافة الخدمات لتأمين السلامة للحجاج والتيسير عليهم لأداء المناسك. وبالنسبة لبعثة حج الامارات كان هناك تنظيم دقيق في كل شيء من حيث اقامة الخيام التي تستوعب حجاج الدولة واقامة مسجد خاص بهم للصلاة والاجابة على الاستفسارات التي يحتاجون اليها. تجنب المشقة ويقول حسن عبدالله: الحج جهاد وفيه مشقة وتعب وهذا ما يجب ان يعرفه الحاج. ولكن على الرغم من وجود المشقة الا أن الاجراءات التي اتخذت من الدولة هنا وفرت علينا الكثير من هذه المشقة والجهد فلم نواجه مشاكل مع المقاولين او حملات الحج وقد كان لبعثة دولة الامارات دور كبير في تسهيل كافة الامور التي نحتاج اليها في الحج من رعاية صحية وارشادت دينية لأداء المناسك بطريقة صحيحة. محمد علاء شعبان: الامور تكاد تكون ميسرة تماما هذا العام ولكن الصعوبات كانت عند رمي الجمرات حيث حدث زحام شديد الامر الذي تسبب في سقوط بعض الحجاج كبار السن وموتهم. تأخير الخروج بمطار جدة ويقول علاء الدين عبده: لم تواجهنا صعوبات في أداء المناسك او عند السفر من دبي حيث قدمت السلطات السعودية كافة الخدمات التي يحتاج اليها الحجاج وفي جميع الأماكن المقدسة ولم تتوان في تقديم المساعدات للمحتاجين اليها. ولكن المشكلة التي واجهت الحجاج جميعا هي الزحام الشديد في مطار جدة مما تسبب في تأخير خروجنا من المطار مدة طويلة. ويقول عبدالله راشد: ان التسهيلات التي قدمت هذا العام للحجاج فاقت السنوات الماضية سواء من جانب المقاولين او الاجهزة الرسمية خاصة بعد صدور الاجراءات المنظمة للحج من وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف ومعرفة كل طرف لحقوقة وواجباته كما كانت الاجراءات الخاصة بمطار دبي سهلة وميسرة ولكن المشكلة التي حدثت هي تغيير خط سير الطائرة من الفجيرة الى مطار دبي حيث أبلغنا المقاول ان الطائرة متجهة الى الفجيرة وفوجئنا بأنها متجهة الى دبي ولكن الحمد الله على كل هذه التسهيلات. ويقول محمد علي سعدون ان الرحلة كانت موفقة بتوفيق الله سبحانه وتعالى والأداء الكبير الذي قامت به بعثة دولة الامارات في الاراضي المقدسة وتقديمها الخدمات الكبيرة لجميع حجاج الامارات والتجهيزات التي قاموا بها قبل ذهاب الحجاج لأداء المناسك, وكذلك ما قام به مطار دبي من خدمة الحجاج سواء عند مغادرتهم او عودتهم وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاج اليها من المرضى وكبار السن. تحقيق ـ السيد الطنطاوي

Email