شرطة الشارقة تستعد لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتخذت القيادة العامة لشرطة الشارقة العديد من الاحتياطات اللازمة لمواجهة ما يسمى بعلة القرن للتقليل من أضرارها وخاصة من النواحي الأمنية وملاحقة المجرمين والسيطرة على الوضع الأمني في الدولة . وفي هذا الاطار ومن منطلق الحرص على الاستعداد المسبق لدخول القرن الحادي والعشرين, نظم قسم العلاقات والتوجيه المعنوي بالتعاون مع مركز نظم المعلومات بشرطة الشارقة في الاسبوع الماضي ندوة علمية حول هذا الموضوع تحدث فيها الرائد سيرج ميشيل رامو مدير مركز نظم المعلومات والملازم اول خالد احمد بوهندي ضابط تحكم الجودة بالمركز والملازم طارق يونس مدير فرع الصيانة بالمركز. وبحضور عدد من مدراء الادارات والفروع والاقسام وكبار الضباط بشرطة الشارقة. وذكر الملازم اول خالد بوهندي ان العمل جار على قدم وساق في شرطة الشارقة في حصر كافة الاجهزة والمعدات الالكترونية وفحصها. وان غالبية هذه الاجهزة قد تم تجهيزها ومواءمتها للتعامل مع المتغيرات الجديدة المتوقع حصولها عند حلول القرن المقبل. مما يعني ان شرطة الشارقة لن تواجه أية مشاكل في تنفيذ كافة المهام الموكلة لها في ملاحقة المجرمين والسيطرة على الوضع الامني في الدول ودون اي عناء. وأشار الرائد سيرج رامو مدير مركز نظم المعلومات الى ان الملاحظة المسبقة واحساس قيادة شرطة الشارقة بالمشاكل المتوقعة والمبادرة السريعة الى التخطيط والتفكير المسبق للسيطرة على كافة جوانبها سيحد من اي تأثير سلبي قد يحصل نتيجة عدم توافق بعض المعدات الالكترونية مع معطيات الدخول الى العام 2000. مؤكدا ان الصورة العامة حول طبيعة الاجهزة المستخدمة في شرطة الشارقة تعطي دلالة قوية للجهات القائمة بالعمل على ضبطها بامكانية السيطرة التامة على كافة المعوقات. وأكد الملازم طارق يونس ان منطقة الشرق الاوسط ستكون الاكثر تأثرا وتعرضا للمشكلات في مختلف المجالات الاقتصادية والمواصلات والاتصال وحركة الانتاج اذا لم يتم تدارك الأمر في الوقت المناسب باجراءات وقائية لملائمة التقنيات الالكترونية مع المستجدات في العام ,2000 مع ما يصاحبها من جهود وأعباء مالية اضافية حيث لا تملك دول المنطقة القدرة على الصيانة والبرمجة المتطورة للأجهزة الالكترونية المستخدمة بحكم استيرادها لها. مؤكدا ان التجارب التي أجريت في أمريكا أثبتت ان الخلل قد يطال معظم الاجهزة الالكترونية من مصاعد وأجهزة اتصال ومصانع وغيرها. اضافة الى الارتباك المتوقع في المجال الاقتصادي وتأثر الحركة المالية والأرصدة في البنوك والبورصة. وأكد النقيب سالم خليفة المقرب مدير فرع العلاقات والتوجيه المعنوي بشرطة الشارقة ضرورة وضع أسس جديدة وقواعد ضابطة لاية عملية استيراد او شراء مستقبلية لاية أجهزة او معدات بشرطة الشارقة بحيث تتوفر ضمانة بتوافق هذه الاجهزة مهما كانت طبيعتها مع معطيات القرن المقبل. كما أكد النقيب المهندس مسعود حسن الاميري ان المشكلة الرئيسية المتمثلة في الانتقال الزمني بين العام 1999 والعام 2000 يمكن التغلب عليها وبسهولة متناهية ودون أن تتأثر الملفات والبيانات الموجودة في الحاسب الآلي ويمكن إعادة برمجة وضبط التاريخ حتى بعد دخول العام ,2000 وان الجهات المعنية بشرطة الشارقة مسيطرة على الوضع تماما, وأنه أجريت تجارب في هذا الاطار, وثبت نجاح هذه التجارب, ولا خوف من حصول تسيب أمين في ذلك الحين. وخلصت الندوة الى ان المشاكل التي يمكن ان تتعرض لها المعدات والأجهزة الالكترونية بمختلف استخداماتها وأنواعها يمكن ايجاد الحلول المناسبة لحلها. الشارقة ـ البيان

Email