تقرير اخباري: الاستفادة من فائض (القباب) بتحديث أساليب التخزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأس الخيمة - سليمان الماحي نجح صائدو الأسماك في رأس الخيمة هذه الأيام في اصطياد كميات ضخمة من الأسماك المعروفة باسم القباب .. ونتيجة لامتلاء أسواق الامارة بهذا النوع من الأسماك, فقد حدث انخفاض كبير في أسعار أسماك القباب الأسود اللون. ويعتبر سمك القباب من الأسماك التي يرغبها المواطنون. وكان القباب يباع في الأسواق بأسعار تتراوح بين 25 و30 درهماً للكيلو جرام غير أن الأسعار سجلت مؤخراً أدنى معدل لها حيث بلغ سعر الكيلو جرام عشرة دراهم فقط. وفي ظل الأسعار المتدنية لسمك القباب والكساد الناجم عن الوفرة في الإنتاج, فقد اضطر الصيادون إلى تخزين الأسماك الفائضة حلاً للمشكلة التي تواجههم. يقول محمد إبراهيم الزعابي مسؤول القروض السمكية في رأس الخيمة: ان هذا الوقت يمثل موسم الإنتاج لأسماك القباب حيث يكون من الطبيعي حدوث فائض كبير في كميات الأسماك المطروحة للبيع في الأسواق وبالتالي انخفاض في الأسعار. ويوضح ان وفرة الإنتاج لهذا النوع من الأسماك تمثل مشكلة للصيادين الذين يسعون لمعالجة المشكلة عن طريق التخزين.. فإلى جوار سوق السمك في مدينة رأس الخيمة تجلس مجموعة من العمال على مقربة من كميات أسماك القباب, وتبدأ في تقطيعها طولياً ودهنها بالملح والليمون قبل وضعها في حافظات مصنوعة من الفيبرجلاس, ويضيف ان عملية التخزين تتيح فرصة للاستفادة من أسماك القباب في غير مواسم الوفرة والتي غالبا ما تكون في الصيف عندما تغادر الأسماك الشواطئ الحارة آنذاك باتجاه أعماق البحار بحثاً عن المياه الدافئة. ويقول مدير القروض السمكية: ان تخزين الأسماك ليس هو الوسيلة الوحيدة التي يلجأ إليها الصيادون في مواجهة مشكلة فائض الإنتاج السمكي, بل لديهم طرق أخرى من بينها نقل جزء من فائض الأسماك إلى الأسواق في مدن الدولة الأخرى أو العمل على تصديره إلى الدول المجاورة. ومن واقع جولة ميدانية شملت أسواق الأسماك في المعيريض ورأس الخيمة, تبين أن كميات كبيرة من أسماك القباب يتم تقطيعها, ومن ثم توضع في صناديق مصنوعة من الفيبرجلاس لفترة شهرين تقريباً لتعاد مرة أخرى إلى الأسواق. ولأن هذه الطريقة بدائية وتتم في مواقع مكشوفة فإن من الضروري توفير قدر كبير من الاهتمام الصحي بها سواء بالكشف على القائمين عليها أو تنظيم وتنظيف المواقع التي يتم فيها التخزين. ولعل من الأهمية بمكان تطوير أسلوب التخزين السمكي ليكون وفقاً للأساليب الحديثة حيث تستخدم غرف التبريد المزودة بالأجهزة التي تعمل بالغاز والكهرباء وذلك بهدف تمكين الصيادين من الاحتفاظ بأكبر فائض من الأسماك للاستفادة منه عند الضرورة الملحة سواء في غير موسم الإنتاج أو عندما تسوء الأحوال المناخية.

Email