مساعد مدير بلدية دبي لشؤون البيئة: إنشاء مجمع خاص لتدوير النفايات نهاية العام الحالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت بلدية دبي من عملية فتح مظاريف المناقصات الخاصة بمشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمنطقة العوير وذلك تمهيداً لترسية المشروع والبدء في تنفيذه, كما تقوم البلدية باجراء دراسات للمحميات الطبيعية واتمام شراء قوارب جديدة مخصصة لتنظيف مياه خور بي وخور الممزر, اضافة الى قيامها بتطوير نظام مراقبة الهواء في المدينة ويأتي ذلك في إطار الجهود الضخمة التي تبذلها بلدية دبي في مجال البيئة والصحة العامة وتوفير كافة الخدمات الرئيسية لحماية كافة المجالات المرتبطة بالبيئة فيما يختص بالهواء والتربة والمياه والنفايات والمجاري. صرح بذلك المهندس حسين لوتاه مساعد مدير عام بلدية دبي وقال ان البلدية انتهت من فتح مظاريف مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالعوير والذي يعتبر من المشاريع الحيوية التي تدعم البنية الاساسية اللازمة لتطوير مدينة دبي واستجابة للتطور العمراني الكبير الذي تشهده المدينة. وأضاف في تصريحات لـ(البيان) ان المحطة الجديدة صممت لاستقبال حوالي 33.5 مليون جالون يومياً مع العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة بنهاية هذا المشروع الى حوالي 67 مليون جالون يومياً. وأشار لوتاه بان القيمة التقديرية للمشروع تبلغ حوالي 230 مليون درهم وتستغرق فترة تنفيذه حوالي عامين ونصف موضحاً بان أهميته تكمن في ضرورته البيئية وذلك لأهميته في تخليص المدينة من المخلفات السائلة ومعالجتها باستخدام احدث ما توصل اليه العلم في هذا الشأن. التخلص من النفايات وأوضح انه نتيجة لازدياد الكثافة السكانية بدبي وزيادة المصانع والشركات الانتاجية فقد زادت كمية النفايات الناتجة عن هذا التغيير في البنية الاساسية. مما دفع ادارة الصحة بتخطيط وادارة وتشغيل وسائل جمع وتخزين ونقل النفايات الصلبة والتخلص منها بالاضافة الى دراسة امكانية الاستفادة منها والتأكد من انتاجية الأجهزة التي تتولى هذه المهام وفق معايير قياسية للوصول الى بيئة نقية وصحية باتباع اساليب علمية وعملية ضمن الامكانيات المتاحة. القوانين البيئية ويضيف أن قضايا البيئة من الأمور الرئيسية التي ينبغي على الجميع تحمل مسؤوليتها وفي هذا المجال تقوم البلدية بجهد مميز وذلك في فترة زمنية قصيرة حيث كانت البداية لوضع قانون وتشريع ولوائح منظمة ثم دراسة جميع المتطلبات البيئية لمدينة عصرية تزامن معها دراسة المجالات المختلفة لهذه المتطلبات التي انقسمت الى قسمين: الأول متطلبات الحد من انتشار ظاهرة غير ملائمة والثانية متطلبات لمعالجة ظاهرة قائمة غير ملائمة للبيئة, وفي القسم الأول اعدت البلدية لوائح وتشريعات تضبط عملية المؤثرات البيئية منها انظمة ترخيص المنشآت الصناعية والمتطلبات الفنية والدراسات البيئية وكيفية التخلص من نفاياتها اضافة الى استمرار الرقابة الدائمة على هذه المنشآت لضمان تنفيذ المتطلبات البيئية. وتقوم البلدية كذلك بالرقابة التامة على المدينة بشكل كامل من حيث التغييرات في المجال الجوي والرقابة الساحلية ومراقبة المياه وجميع الامور الأخرى. المخلفات الصناعية والمنزلية وحول المشاكل البيئية القائمة قال حسين لوتاه انها تنقسم الى قسمين المخلفات من المشاريع الصناعية والمخلفات المنزلية. وفيما يتعلق بالمخلفات الصناعية فإن البلدية انتهت من انشاء مشروع خاص بمعالجة المخلفات الصناعية بجبل علي بمواصفات عالية ويقوم المجمع بمعالجة جميع المخلفات بحيث تصل نسبة ملائمتها للبيئة على مستوى السلامة المطلوبة. كما تقوم البلدية حاليا بانشاء مجمع لمعالجة النفايات الطبية بحيث يقدم خدماته لجميع القطاع الخاص او الحكومي. مجمع خاص لفرز النفايات وبخصوص المخلفات المنزلية اكد المهندس حسين ان البلدية انتهت من دراسة مجموعة من البدائل تصب جميعها في تنفيذ مشروع يهدف الى الاستفادة القصوى من المخلفات المنزلية خاصة وانها تحتوي على كميات كبيرة من المواد الاولية التي يمكن الاستفادة منهما في تدوير النفايات وتقوم البلدية بدراسة مستفيضة حول كيفية الاستفادة من انشاء مجمع خاص لفرز النفايات والمواد القابلة للتدوير كالبلاستيك والاوراق والالمونيوم والزجاج وتحويل المواد العضوية لاسمدة يمكن استخدامها في المشاريع الزراعية مشيرا الى انه من المتوقع ان يبدأ العمل في المشروع نهاية العام الجاري. المحميات الطبيعية وحول المحميات الطبيعية قال مساعد مدير عام بلدية دبي ان البلدية تعكف حاليا على اعداد دراسات خاصة بالمحميات الطبيعية وتركيز الاجراءات الرقابية وتوفير متطلبات الحماية لها بعد ان تم اعلان الحدود الخاصة بهما من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي. قوارب جديدة واشار لوتاه ان البلدية اتمت عمليات شراء قوارب جديدة مخصصة لتنظيف مياه خور دبي وخور الممزر وذلك لتدعيم جهودها في مجال حماية البيئة البحرية والرقابة على الشواطىء مشيرا الى انهما تقوم بشكل دوري في اخذ عينات من المياه والتربة من المواقع الشاطئية المختلفة في دبي لقياس التغييرات الفعلية ومدى مطابقتها للمعايير المحددة باجراء التحاليل الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية عليها ويتم كذلك تنظيف الممرات المائية في خور دبي وميناء الحمرية من النفايات الطافية بشكل يومي. حماية المياه الجوفية وذكر المهندس حسين لوتاه ان البلدية سعت لحماية المياه الجوفية من خلال منع المؤسسات والمصانع من التخلص من النفايات السائلة على الارض بشكل عشوائي لمنع وصول هذه النفايات للمخزون الجوفي للمياه والتخلص منها في اماكن مخصصة من قبل البلدية بموقع في منطقة القصيص للنفايات العادية وآخر بجبل علي للنفايات الخطرة والسامة والعادية بعد ان اثبتت الدراسات ان المياه الجوفية لن تتأثر من جراء التخلص من النفايات بالموقعين. تعاون الجمهور واكد لوتاه ان قضية البيئة بحاجة الى مجهودات جماعية وتتطلب تعاونا وثيقا من الجمهور وتفهماً واضحاً للمتطلبات البيئية الضرورية وذلك كعمل مساند لعمل البلدية مشيرا الى ان المطلوب من الجمهور وقف النشاطات والممارسات الخاطئة فقط وترك الباقي على البلدية وعلى سبيل المثال فلن نطالب الجمهور بتنظيف الشوارع ولكن المطلوب وقف رمي المخلفات مشيرا الى ان جميع الخطط والبرامج لن تنجح مالم يرافقها تفهم واضح من الجمهور ووعي بيئي ووقف للممارسات الخاطئة وفهم عميق لأهمية البيئة ومتطلباتها. كتب - سامي الريامي

Email