خلال 20 يوما بدبي:ضبط 2666 كيلوجراما من المخدرات بقيمة 26 مليون درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت اجهزة مكافحة المخدرات بشرطة دبي من ضبط كميات كبيرة من الحشيش تصل الى 2666.5 كيلوجراما تقدر قيمتها بأكثر من 26 مليون درهم .. اضافة الى كميات اخرى من الافيون والهيروين, وذلك في عدد من القضايا المتلاحقة خلال 20 يوما, تورط فيها 13 متهما ينتمي معظمهم الى الجنسية الباكستانية, استخدموا خلالها وسائل وسبل متنوعة منها تهريب المخدرات في صناديق الفاكهة عبر سيارات النقل (الكونتيرات) المخصصة لذلك, ولكن لم تنطل حيلهم على رجال المكافحة, وتم القبض عليهم ليواجهوا حكم الاعدام. صرح بذلك اللواء ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي في مؤتمر صحفي عقده بمقر نادي ضباط شرطة دبي مساء امس الاول بحضور العميد شرف الدين محمد حسين مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث والجنائية بشرطة دبي. اشادة بتوجيهات رئيس الدولة واشاد اللواء ضاحي خلفان في بداية حديثة بالتوجيهات الحكيمة التي اصدرها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بشأن رفع قيمة المكافآت المالية للذين يدلون بمعلومات وافادات عن تجار المخدرات وعمليات التهريب والمتاجرة, مشيرا الى ان العمليات الاربع التي استطاعت شرطة دبي ضبطها جاءت ثمرة من ثمار تلك الاوامر السديدة لصاحب السمو رئيس الدولة, ولولا هذه الاوامر لما استطاعت الشرطة ان تطيح بهؤلاء المجرمين الذين يهددون امن وسلامة المجتمع ويسعون لتدمير افراده والمتاجرة بأرواحهم. خطر مباشر على الامن القومي وأكد قائد عام شرطة دبي وجود خطر مباشر من المهربين الباكستانيين على وجه التحديد بشكل اصبح يمثل تهديدا صريحا للامن القومي والوطني للدولة, خاصة انه لا توجد ادنى رقابة او سيطرة من الجهات الباكستانية على كميات المخدرات الضخمة التي تخرج ويتضح ذلك من تصدير الحشيش والمخدرات في صناديق الفواكه.. مشددا على ان شرطة دبي سوف تسعى جاهدة بشتى الوسائل لتشديد اجراءات التفتيش على البضائع القادمة من باكستان بحيث تخضع لرقابة صارمة واجراءات تفتيش دقيقة وصعبة, حتى لو تطلب الامر تخصيص مرسى خاص في موانىء دبي لاخضاع السفن الباكستانية للتفتيش فيها بشكل منفرد ودقيق, مع تصعيب جميع المعاملات واجراءات الدخول. ضرورة ايجاد اجراءات صارمة وطالب ضاحي خلفان جميع الاجهزة والجهات في الدولة باتخاذ اجراءات صارمة وحازمة لوقف الخطر القادم من باكستان, كما طالب بايجاد صيغ ووسائل اكثر فاعلية لتفعيل دور التنسيق بين الدوائر الامنية في الدولة لمكافحة المخدرات بالشكل الذي ينبغي ان يكون مشيرا الى غياب التنسيق وعدم وجود خطة عامة واستراتيجية لمكافحة المخدرات. واقترح قائد عام شرطة دبي تدخل الجهات الرسمية المختصة بالدولة لمخاطبة القنوات الدبلوماسية الباكستانية والتعبير عن استياء الدولة من الاجراءات التي تتخذها السلطات في باكستان عند شحن البضائع وانعدام الرقابة والتدقيق. وتساءل اللواء ضاحي خلفان عن امكانية اتخاذ اجراءات لتصعيب حصول الباكستانيين على تأشيرات دخول الى الدولة.. او معاملتهم بشكل اكثر صرامة وذلك لوضع حد لهذه المعاناة والمشاكل؟ مؤكدا انه في الوقت نفسه لا يتمنى ان تشوب العلاقات مع باكستان اي نوع من انواع التوتر, ولكن الوضع بدأ يتفاقم بدرجة كبيرة. الموانىء الصغيرة خطر دائم وتطرق ضاحي خلفان الى مشكلة قديمة لاتزال معلقة دون حل مرض وهي مشكلة الموانىء الصغيرة المنتشرة دون وجود رقابة امنية مما تشكل بوابة لدخول المصائب الكبيرة. واضاف ان المخدرات ستظل تدخل بكميات كبيرة طالما بقيت هذه الموانىء تمثل مدخلا سهلا لها حيث توجد السهولة في التفتيش وعدم وجود الكوادر الامنية ذات الحس الامني المرتفع مؤكدا انه لا يمكن بأي حال من الاحوال لأي شخص لا يملك هذا الحس ان يلعب دور رجل الامن. واشار الى ان هناك مصلحة وطنية تحتم ايجاد اجراءات حازمة تجاه ترك الموانىء دون ان يكون للشرطة دور لها في عمليات التفتيش على البضائع. واوضح ان شرطة دبي تقدمت منذ اكثر من خمس سنوات بطلب وضع استراتيجية وخطة وطنية حول هذه المسألة, ولكنها لم تر النور الى الآن, مضيفا بأن هناك حاجة ملحة لايجاد خطة جديدة وبرنامج عمل جديد لأن الشرطة لا تستطيع فعل شيء بعد تسرب كميات المخدرات داخل البلاد كما انها لن تفعل شيئا في حالة خروج البضاعة من بوابة الميناء بعد ان سمحت لها الجهات المختصة بالخروج. واشار الى ان هناك اجهزة متطورة للغاية ورخيصة في نفس الوقت تساعد رجال الامن على تأدية مهامهم ولا ينقصهم سوى تركهم لممارسة دورهم الامني في المجتمع. تفاصيل القضايا وحول تفاصيل القضايا التي استطاعت اجهزة مكافحة المخدرات بشرطة دبي ضبطها والقاء القبض على المتهمين قال ضاحي خلفان: انه تم ضبط 900 كيلوجرام من الحشيش بحوزة اثنين من المتهمين الباكستانيين بنية تصديرها الى احدى الدول الخليجية, حيث تم ضبط 200 كيلو في بداية الامر بعد ان تلقت الشرطة اخبارية من احدى الامارات, ثم اسفر التفتيش عن ضبط 700 كيلوجرام اخرى من الحشيش اخفاها المجرمون في احد المستودعات بدبي. اما القضية الثانية فقد تم خلالها إلقاء القبض على متهم باكستاني اثر اخبارية واردة من مصدر خارجي اثمرت عن ضبط 203 كيلوجرامات مراد توصيلها الى دول خليجية. وفي القضية الثالثة ألقت الشرطة القبض على اثنين من المتهمين الباكستانيين بتهمة حيازة مواد ضارة بالعقل تزن حوالي 350 كيلوجراما, وبعد إلقاء القبض على المتهمين تم ضبط 500 كيلوجرام من الحشيش يخفيها المتهمون في مستودع باحدى الامارات الشمالية. كما كان المتهمون في انتظار كمية اخرى قادمة عن طريق البحر, وتم الاستعداد لها واحباطها بواسطة ضباط المكافحة. وكانت تزن 700 كيلوجرام ليصل بذلك مجموع ما تم ضبطه في هذه القضية الى 1550 كيلوجراما من الحشيش. وفي قضية اخرى تم ضبط كمية من الافيون تبلغ 5.5 كيلوجرامات وهي في طريقها للكويت.. حيث تم ابلاغ الجهات الامنية الكويتية, وتم القبض على المتهمين. وفي عملية اخرى, تم ضبط حقيبتين من الهيروين في حوزة احد المتهمين الباكستانيين, وتبين ان هناك كمية اخرى في طريقها الى بوخارست في رومانيا, فتم الابلاغ عنها واخطار السلطات الرومانية حيث تم ضبط الكمية التي تقدر بستة كيلوجرامات. وفي آخر قضية, تم ضبط اثنين من العمانيين بعد ان باعوا كمية من المخدرات تصل الى 13.400 كيلوجراما لاحد الاشخاص, وكان قد ادخلها الى البلاد عبر الحدود البرية, وسقط المتهمون بعد ان تمت مطاردتهم من قبل رجال المكافحة. تغطية: سامي الريامي

Email