وبدأت فعاليات مهرجان التسوق 98: أحلى مهرجان... في أجمل مدينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمس جاء العيد.. العيد الذي تنتظره دبي وزوارها من أنحاء العالم كل سنة.. عيد نعرف موعده بالحساب الفلكي منذ العام الماضي.. عيد نحسب قدومه بالشهور والايام والساعات لكي يرسم البسمة على الشفاه ويدخل الفرحة في قلوب الكبار والصغار . لقد كان الموعد امس مع عيد دبي السنوي الذي نعرفه جميعا باسم مهرجان التسوق. كان عيدا حقيقيا.. البسمة فيه عفوية.. والفرحة بلا افتعال.. والسعادة نابعة من القلوب. عيد تمتد أيامه ولياليه الاحدى والثلاثون.. ليصبح أطول عيد في التاريخ.. امس كانت البداية.. بداية العيد.. انطلاق المهرجان. كانت الفرحة بلا هوية.. ارتسمت على كل الوجوه من جميع الجنسيات. وكانت السعادة عالمية.. دخلت قلوب كل الاجناس بلا استئذان. وكان الحب بلا حساب.. يعطي منه الجميع ويأخذون دون أن يشعر أحد بالأخذ او العطاء. في حديقة الخور.. جاء الجميع من كل حدب وصوب من جميع أرجاء دبي.. من جميع انحاء الامارات.. من دول عديدة قريبة وبعيدة.. خليجية وعربية.. افريقية وأوروبية يجمع بينهم خيط رفيع اسمه حب دبي والوفاء لها.. والمشاركة في عيدها. جاء الجميع يهنئون ويباركون.. ويفرحون لفرح دبي السنوي الذي ينتظرونه لكي يعبرون فيه عما يجيش في قلوبهم وصدورهم وعقولهم تجاه دبي. في الخامسة من مساء امس كان الاعلان الرسمي لمهرجان العيد.. او عيد المهرجان. كانت اولى مراسم هذا الاحتفال وصول موكب الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع يرافقه عدد كبير من الشيوخ والمسؤولين ومع وصول سموه بدأت مراسم حفل الافتتاح. ولان هذا المهرجان يختلف عن سابقيه.. والعيد ليس ككل الأعياد.. كان شعاره هذا العام.. دبي ملتقى أطفال العالم. جاء الاطفال من قارات العالم الخمس.. جاءوا والبراءة في عيونهم.. والفرحة في قلوبهم.. والصفاء في عقولهم.. جاءوا لكي يؤكدوا من على أرض دبي أن السلام هو الابقى والاجدى.. وان الحب هو الاسمى والاقوى وان الطفولة قادرة على مالم يقدر عليه ما عاداها. جاءوا لكي يثبتوا ان البقاء للاقوى حبا.. وللأفضل عطاء.. وللأصلح نفعا للآخرين. وبدأ الاحتفال. بدأ الاحتفال بقص الشريط ايذانا ببدء الفعاليات وانطلق معها في تلك اللحظة حمام السلام يرفرف عاليا خفاقا في سماء دبي. انطلق حمام السلام.. السلام الذي نرجوه لمنطقتنا والعالم. السلام الذي نأمل ان يسود لكي تعود البسمة الى اطفال فلسطين والعراق. ثم يتوالى موكب الاطفال من مختلف الاعمار والجنسيات يعبرون بالكلمات والرقصات عن احتفالهم بالعيد المهرجان.. المهرجان العيد. أطفال يغنون.. يرقصون.. يمرحون.. يحملون الورود يركبون الخيل.. يعزفون الموسيقى.. يحيون سمو الفريق الذي يبادلهم التحية.. حبا بحب.. وسعادة بمثلها.. وفرحة لا تضاهيها فرحة. ويتوالى موكب الاطفال الذين جاءوا لكي يقدموا لدبي خير تعبير عما أعطتهم.. وافضل دليل عما قدمته لهم.. وليقولوا اجمل كلمة في هذه المناسبة: الوفاء لك يا دبي والحب منك واليك. كتب - سعد السيد

Email