بعد التحية: بقلم - د. عبدالله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتضن الامارات في هذا اليوم فعاليات ملتقى الامارات الدولي تحت عنوان (العالم المتفاعل.. وقوى التغيير) , لكي ننتقل من المحلية الى العالمية عبر أجواء احتفالية تمهد لانطلاقة مهرجان دبي للتسوق . وتوجيه الدعوات الى ألوف الأشخاص لحضور هذا الحدث الهام على مدى ثلاثة أيام يعطى زخماً وصدى لائقاً بمكانة الدولة وتفاعلها مع جميع المعطيات الاقتصادية الصانعة للتغييرات التكنولوجية بتحدياتها المستقبلية. والأهم من هذا وذاك هو الفاعلية المطلوبة للاندماج في هذا الإطار المتسارع الخطوات في عمليات التغيير التي لا نملك أحيانا الوقت الكافي للقيام بتقييمها. فسرعة وتيرة التغيير أصبحت أعلى من قوة الكابح الذي نحتاج إليه في الوقوف عبر محطات التغيير العالمي الذي نعتبر أنفسنا جزءا من هذه المعادلة الصعبة. لأن المشاركة في عالم متفاعل تلقي علينا اعباء كبيرة ومسؤوليات جسام لا بد من مباشرتها ولا تتأتى هذه إلا بتقوية خطوط الاتصال بيننا وبين جميع شعوب العالم بلا استثناء. ولا نعني هنا المشاركة الكمية بقدر المساهمة النوعية بتشكيل الوعي الفاعل للتواصل الدائم مع العالم في كافة الظروف. لأن قدرنا أن نكون دائما في بؤرة الأحداث العالمية على كل المستويات فاستدعاء العالم إلينا ليس بالأمر السهل, والترتيب لهذا الأمر الهام يجعلنا أمام تحدي الاستمرارية في أداء هذا الدور العالمي, والقائمين على شأن هذا الملتقى أثبتوا قدرتهم على الإنجاز. ولقد وصف المنسق العام لهذا الملتقى إنه يعد من أهم القمم التي عقدت خلال الملتقيات السابقة, اذ تعالج قضية تطال تأثيراتها الجميع, وهي قضية العالم المتفاعل, وبالأخص عندما تتأثر كافة القطاعات الاقتصادية, بتحديات التكنولوجيا. وقمة العام 1998م, تجمع أكبر أنصار التحولات التكنولوجية في العالم المعاصر في القطاعين العام والخاص. وستتم خلالها دراسة التحديات الحالية والمتوقعة للعمل على وضع بعض الاستراتيجيات التي تهيء لنا فرص قطف ثمار العالم الذي ينشد التفاعل لمصلحة تطورنا الاقتصادي بوجه عام. وبدورنا نرحب بكل ملتقى عالمي يعين البشرية على التفاهم البيئي ويقرب المسافات من أجل اندماج المصالح المشتركة وإيجاد جو من الود العالمي بين كل الناس.

Email