! سيارات الشرقية تطير بالنيتروس

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشرت موخرا في المنطقة الشرقية ظاهرة استخدام بعض الشباب لغاز (النيتروس) بهدف زيادة سرعة سياراتهم ومضاعفتها بحيث تصل أحيانا إلى ثلاثمائة كيلو متر في الساعة رغم تصميم السيارة بحيث لا تتعدى السرعة 180 كيلو مترا . وأغرى ذلك بعض الشباب الطائش لاستغلال فراغ الطرق النسبي من حدة الازدحام بشكل مرفوض عرفا وقانونا لما تسببه السرعة من تهديد لأرواح البشر والممتلكات. وقد تنبهت شرطة الفجيرة لهذه الظاهرة, وكثفت دوريات التفتيش والمراقبة خلال الأيام الماضية على مختلف طرق وشوارع الإمارة, وأوقفت 21 سيارة, وقامت بحجزها بعد أن عثرت بداخلها على أنابيب غاز (النيتروس) والتي أخفاها معظم سائقي السيارات المضبوطة بأجزاء مختلفة من السيارة مما يقطع بأن الظاهرة قد أخذت طريقها نحو التكريس الأمر الذي يجعل منها شبحا مخيفا يهدد الأرواح بمزيد من الحصاد في وقت تسهر فيه عيون رجال المرور للحد قدر الإمكان من الحوادث الناجمة من سرعات السيارات العادية حتى قبل أن تطفو على السطح ظاهرة غاز (النيتروس) التي تضاعف السرعة. المقدم سعيد محمد المجنون مدير ادارة المرور والترخيص بالفجيرة وصف هذه الظاهرة بأنها خطيرة وأن اغفالها أو التعامل معها بشكل مرن يعني سقوط أرواح بريئة, وأن التصدي لها يعني التصدي للاستهتار وأن أبشع أنواع الاستهتار هو ما يصل إلى درجة عدم الاكتراث بقيمة الإنسان. وأضاف ان دوريات المرور التي انتشرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين وقامت بحجز 21 سيارة لابد أن تثير الفزع خاصة وأن أحد الطرق بالإمارة شهد وفاة شخص بسبب هذه الظاهرة, وذلك عقب الحملة التي قامت بها دوريات المرور يومي الأربعاء والخميس الأمر الذي يجعل من مواصلتنا لنشر الدوريات أمرا حتميا حيث لن ندع للمرونة أي مجال في تعاملنا مع سائق متهور لا يكتفي بالسرعة المزودة بها سيارته أصلاً برغم أنها سرعة يتم رصدها بالرادار بحيث لايتجاوز السائقون نسبة معينة من أصل السرعة الموجودة بعدادات السيارات, بمعنى أن سيارة عدادها يشير إلى أن أقصى سرعة لها 180 كيلو مترا لايعني أن قوانين المرور تسمح لأحد ببلوغ هذا الحد الأقصى, وبالتالي فمن الأولى عدم التساهل مع سائق يصل بسرعة السيارة إلى أكثر من 250 كيلو مترا حسب رصد الرادارات والمؤيدة بالصورة والرقم والساعة والدقيقة التي تتم فيها عملية الرصد. ويواصل المقدم سعيد المجنون حديثه قائلا ان الظاهرة حتى الآن تعتبر تحت السيطرة إلا أن ممارسات السائقين من بعض الشباب تشير إلى أنهم بحاجة إلى ردع بشكل من الأشكال, وقد قمنا مرحليا بحجز السيارات التي يتأكد لنا تزويدها بأنابيب غاز (النيتروس) إلا أن ذلك لايعني أن تكون عمليات الحجز هي العقوبة القصوى إذا استمرت الظاهرة. ويضرب مثالاً لذلك بأن الحادث الذي وقع قبل يومين وأدى لوفاة شخص قد تسبب فيه اثنان من الشباب بشكل غير مباشر حيث كان أحدهما يقود السيارة بسرعة 220 كيلو مترا وفي طريق آهل بالسكان من جانبيه الأمر الذي أدى إلى إرباك سائق آخر تدهورت به سيارته وهو يسير بسرعة مقبولة نسبيا حيث انشغل السائق بسرعة السيارة التي يقودها شاب ومعه آخر فاقدا الانتباه ليروح هو ضحية استهتار شاب لايكترث بما تسببه زيادة سرعة سيارته من إرباك لغيره قد يؤدي للوفاة. واكد ان جميع الذين تم ضبط سياراتهم وحجزها هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة عشر عاما والثلاثين عاما, وقال مدير ادارة المرور والترخيص بالفجيرة ان دوريات الشرطة المرورية لن تتوقف عن عملها لاستئصال هذه الظاهرة وبمختلف الأساليب القانونية المتاحة حفاظا على أرواح الشباب أولاً ومن ثم أرواح الآخرين. السرعة والتهور وراء معظم الحوادث الفجيرة - كمال محمد أحمد

Email