تحليل أخباري: وقف (الشيشه) .. بعد منتصف الليل

ت + ت - الحجم الطبيعي

.. خطوة ايجابية للغاية اتخذتها شرطة دبي في قرارها الذي يقضي بوقف نشاط المقاهي ومنعها من تقديم (الشيشه) بعد منتصف الليل وذلك حفاظا على الشباب من استخدام هذه المواد الضارة بعد ان استفحل نشاط المقاهي في السنوات الاخيرة وانتشرت بشكل ملفت في مختلف مناطق الامارة .. وبدأت الدوريات التابعة لشرطة دبي القيام بحملات تفتيش ليلية للوقوف على مدى دقة تنفيذ القرار واغلاق المقاهي التي تتجاوز بنشاطها الساعة الثانية عشرة شاملة بذلك جميع المقاهي دون استثناء سواء كانت حاصلة على تصاريح مسبقة من الشرطة للعمل الى الساعة الثالثة فجرا او الحاصلة على تصاريح للعمل 24 ساعة متواصلة.. ويعتبر القرار الذي اصدرته شرطة دبي خطوة اولى لوضع حد لتجاوزات المقاهي وتسببها المستمر في تلويث الجو والاضرار بالصحة العامة خاصة بالمناطق السكنية اضافة الى هدف اسمى وضحه اللواء ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي حيث قال: (اننا نهدف الى الحفاظ على الشباب وحمايتهم من الانحراف والسهر طوال الليل والتسكع على المقاهي) . واضاف ان معظم دول العالم المتحضرة تحارب التدخين برمته مشيرا الى انه يجب اقتلاع (الشيشه) برمتها من المقاهي!! ويأتي قرار شرطة دبي في الوقت نفسه الذي اعتمدت فيه بلدية دبي قرارا بمنع نشاط المقاهي نهائيا على الشوارع الرئيسية التي تحتوي على انشطة وفعاليات (مهرجان التسوق) وهي شارع الرقة وشارع الضيافة وشارع المرقبات, مما يدل على توجه صحيح للجهات الحكومية في امارة دبي لوقف كل ما من شأنه الاضرار بالمظهر الحضاري والصحة العامة في المدينة. وبدأ قرار بلدية دبي على هذه الشوارع الرئيسية نظرا لقيامها بتنفيذ اعمال تطوير وتجميل شملت توسيع ممرات المشاة ورصف وتبليط مساحات مريحة لزوار المهرجان ولتدعيم الفعاليات الاقتصادية والانشطة التجارية للمحلات الموجودة على هذه الشوارع وتشجيع حركة المشاه بشكل آمن ووجود مقاهي تقدم (الشيشه) بمختلف انواع المعسل في هذه المناطق التي يتوقع ان تكون مكتظة بالمشاة سيؤدي الى الاضرار بهم ونشر التلوث خاصة ان جميع الدراسات تؤكد ان اضرار التدخين تتضاعف بالنسبة لغير المدخن بشكل اكبر من المدخن نفسه كما انها ضارة جدا للحوامل وكبار السن والاطفال, اضافة الى ذلك فان وجود المقاهي على هذه الشوارع التي كلفت البلدية عشرات الملايين من الدراهم لتطويرها وتجميلها يؤدي الى تشويه المنظر العام واحراج بعض العائلات التي ترتاد المحلات التجارية للتسوق خاصة ان جلوس مرتادي المقاهي على الطاولات يستمر لساعات طويلة دون ملل او كلل.. وعلى قارعة الطريق العام. وعلى الرغم من ان هذه القرارات لها مردود ايجابي على الحركة التجارية ومنع التلوث والحفاظ على الصحة العامة الا ان هناك فئة من الشباب لا تود تنفيذه لولعهم الشديد بـ(المعسل) وبنكهاته المتعددة خاصة ان اعداد المقاهي وصل الى حوالي 300 مقهى حسب ما ذكرته مصادر دائرة التنمية الاقتصادية منتشرة في مناطق وشوارع دبي. وبغض النظر عن ذلك فان مثل هذه القرارات خطوات جيدة نحو تقليص دور هذه المقاهي وايقاف نشاطاتها الضارة خاصة مع تورط اعداد منها في نشاطات اخرى مشبوهة وانجذاب اعداد كبيرة من صغار السن للتدخين وادمان الشيشه ليس ذلك فقط.. وانما دخول فئات من الجنس الاخر وممارسة التدخين بشكل علني في هذه المقاهي ليلا, فضلا عن الازعاج الدائم لسكان المباني والذي يستمر الى طلوع الشمس.. خطوة موفقة وفي انتظار مزيد من القرارات لانتزاع هذه الافة ووقف نشاطها ومن يريد الشيشه فليجعلها داخل (المقهى) فقط.. او حصرها في المناطق البعيدة عن التجمعات السكنية. كتب - سامي الريامي

Email