بتوجيهات محمد بن راشد: وقف عمل الكسارات واخلاء منطقة حتا مع نهاية العام الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

بناء على توجيهات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع أصدرت بلدية دبي قراراً بإيقاف عمل الكسارات في منطقة حتا, وأعطيت لأصحابها رسائل لاخلاء المنطقة خلال فترة سنة من صدور القرار . صرح بذلك قاسم سلطان مدير عام بلدية دبي وقال ان القرار يأتي لايقاف التلوث الناجم عن عمل الكسارات في منطقة حتا المأهولة بالسكان ووقف تطاير الغبار والاتربة الضارة بالصحة العامة إضافة الى حجم الازعاج الكبير التي تقوم الكسارات به أثناء العمل. وأضاف ان التلوث بدأ يؤثر بشكل سلبي على المناطق الزراعية والجمالية المميزة للقرية مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتم وقف عمليات التكسير في حتا مع نهاية العام الجاري. وأشار قاسم سلطان إلى أن منطقة حتا تتميز بخصائص طبيعية فريدة وإمكانات سياحية تؤهلها لاحتلال موقع ممتاز على خارطة السياحة الداخلية كما يؤهلها موقعها الجيد بين عدد من التجمعات الريفية وعلى محاور شبكة الطرق المهمة بالدولة للبروز كمركز للخدمات والانشطة الاقتصادية مضيفاً انه ومن هذا المنطلق فإن حكومة دبي تولي اهتماماً خاصاً للمنطقة لتأهيلها سياحياً. خطط مستقبلية للتطوير وحول جهود بلدية دبي وخططها المستقبلية لتطوير حتا قال قاسم سلطان ان البلدية بدأت منذ فترة في إعداد مخطط عام للمنطقة وأصبح الآن جاهزاً في شكله الانتهائي ومن المتوقع أن يتم اعتماده خلال الفترة المقبلة مشيراً إلى أن المخطط جاء متكاملاً ويشمل نواحي عديدة تتعلق بسكن المواطنين وتخصيص المناطق السكنية. إضافة إلى المناطق السياحية والمناطق الزراعية وخدمات الاسواق والخدمات الصناعية الخفيفة لخدمة السكان والزوار. وأضاف أن المخطط جاء نتيجة لدراسات نفذتها البلدية لتنمية حتا وتهدف إلى تحقيق عدد من الغايات التخطيطية التي تصب في مصلحة التنمية الاجتماعية والعمرانية ووضع استراتيجية عمرانية وتوجيه التنمية بما يتناسب مع التراث المحلي والامكانات الطبيعية للمنطقة والمحافظة على الخصائص والخدمات العامة وتدعيم البنية الاساسية والاقتصادية وتعزيز الترابط الاجتماعي والاقتصادي بين المنطقة والمناطق المجاورة. وأوضح أن المخطط العام لمنطقة حتا حدد أولويات مناطق العمل وفقاً للخصائص العمرانية أو الطبيعية المتميزة. أهم المشاريع المنفذة وفيما يتعلق بأهم المشاريع المنجزة وقيد التنفيذ في المنطقة فإن البلدية نفذت مشاريع إسكان اشتملت على 42 مسكناً في منطقتي صعير وسهيلة وتم مراعاة خصوصية العائلة في تصاميمها وتوفر جميع المتطلبات. كما أنهت تنفيذ مشروع مكاتب لبلدية دبي والذي يشتمل على إنشاء مكتبة عامة ومكتبة للفيديو ومكتبة للأطفال وصالة متعددة الاغراض بمدخل منفصل ومعرض داخلي وآخر خارجي, كما يتضمن المشروع مكاتب لمركز بلدية حتا مع وجود أفنية داخلية مخصصة للأطفال ومداخل عامة للمركز ومواقف سيارات للموظفين والمراجعين مشيراً إلى أن تكلفة المشروع وصلت إلى حوالي 4.5 ملايين درهم سوق الخضروات والمقصب وأضاف أن البلدية تقوم كذلك بتنفيذ مشروع المقصب الآلي وذلك بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين و 700 ألف درهم ويتكون من مبنى يضم عدة مرافق هامة حيث تم إنشاء صالات خاصة تستخدم كسوق للخضار والفواكة إضافة الى محلات لبيع اللحوم والاسماك كما تم إنشاء حظائر متعددة لبيع مختلف الحيوانات مثل الماعز والابقار. ويضم المشروع الجديد ايضا مقصب آلي لذبح الحيوانات ملحقا به صالة للانتظار كما يحتوي المشروع على عيادة بيطرية لفحص الحيوانات قبل ذبحها مشيراً إلى انه تم افتتاح القسم المخصص للخضروات والفواكه مؤخراً وسيتم العمل لافتتاح المقصب خلال الفترة المقبلة. قرية حتا التراثية وفيما يتعلق بالسياحة ومشاريع التراث قال مدير عام بلدية دبي ان العمل جار الآن لوضع اللمسات الاخيرة لانهاء العمل في قرية حتا التراثية وذلك خلال الاشهر الثلاث المقبلة مشيراً الى أن القرية تتكون على غرار القرى القديمة في المناطق الجبلية ويشكل الحصن الكبير مركز القرية بينما تتوزع المباني على نحو يشكل اتصالاً بصرياً مستقيماً بين الابراج كما يوجد هناك مسجد القرية الذي يمتد إليه طريق لا يختلف عن سائر طرقات القرية التي شكلت خطوط مجاري مياه الامطار محاورها الرئيسية. وأضاف أن بيوت القرية والتي قامت البلدية بترميمها تختلف في الحجم والسعة والتصميم ويبلغ عددها حوالي 30 مبنى يختلف كل منها عن الآخر من حيث أسلوب التصميم وحجمه الفراغي وتتميز العمارة في حتا بأن مواد البناء التقليدية مختلفة عنها في دبي حيث استخدم الطين والاحجار الجبلية للجدران وجذوع النخيل والدعن والطين للأسقف. وأشار إلى أن البلدية استخدمت المواد والتقنية التقليدية في عمليات الترميم وتم معالجة وترميم الاساسات باستخدام الاحجار الجبلية والصاروج ثم ترميم أو إعادة إنشاء الجدران باستخدام القوالب الطينية وفق الاسلوب التقليدي القديم كذلك إعادة إنشاء معظم الاسقف باستخدام جذوع النخيل والدعن وروعي معالجة طبقات التسقيف وضبط ميولها لتتناسب مع غزارة الامطار بالمنطقة إضافة الى ترميم وإعادة إنشاء بعض المباني الصغيرة التي تنتشر لتربط النسيج التخطيطي للقرية. اختيار المناطق السياحية وأوضح قاسم سلطان أن البلدية تقوم حالياً وفق المخطط العام باختيار وتحديد المناطق المؤهلة سياحياً وذلك بالتعاون والتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري لإعداد برنامج جيد لتأهيل حتا لجعلها منطقة سياحية تجذب السواح والزوار من الامارات ودول المجلس والسياح الاجانب. تحقيق: سامي الريامي

Email