مؤتمر التطور التقني يختتم أعماله والتوصيات تعلن اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم مؤتمر التطور التقني وفاعلية العملية التدريبية والمنعقد ضمن فعاليات اليوم التدريبي لعام 1997 جلسات أعماله مساء أمس بقاعة الاحتفالات بالادارة العامة لشرطة أبوظبي بعد ما استمر لمدة ثلاثة أيام. ويترأس العقيد مصطفى شهاب رئيس قسم التخطيط والتدريب بالوكالة والمشرف العام على اليوم التدريبي الجلسة الختامية للمؤتمر صباح اليوم لقراءة التوصيات ومناقشتها واعلان اسماء البحوث الثلاثة الفائزة من بين الابحاث التي قدمت للمؤتمر. وقال العقيد شهاب لـ (البيان) ان توصيات المؤتمر سوف تعمم على أجهزة الشرطة داخل وخارج الدولة نظرا لأهميتها ودقة المعلومات التي تحتويها, مشيدا بنجاح فعاليات اليوم التدريبي والمؤتمر بفضل رعاية العميد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وكيل وزارة الداخلية وتفضله بافتتاح المؤتمر والالتقاء بكافة المشاركين واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والذين حضروا الجلسة الافتتاحية. وقد تناولت معظم أوراق العمل والابحاث امس موضوع المشكلات المرورية وتخطيط حوادث المرور والسير والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والحاسب الآلي في تخطيط الحوادث ونقل المصابين والحد من الاصابات التي تلحق بهم. التلفزة عن بعد ونظرا لأهمية موضوع تخطيط الحوادث المرورية وتوفير الاسعافات السريعة للمصابين في الحوادث المرورية قبل مرحلة نقلهم الى المستشفيات شهد المؤتمر امس الاول, وبحضور العقيد مصطفى شهاب تجربة حية للاتصال المباشر بين قاعة المؤتمر بالادارة العامة لشرطة أبوظبي ومركز التطبيب عن بعد بجامعة ابردين باسكتلندا. وتم خلال هذه التجربة الحية توضيح تطبيقات استخدامات التلفزة عن بعد بواسطة الاقمار الصناعية في مجالات التدريب وانقاذ المصابين في الحوادث المرورية والكوارث حيث قدم اطباء المركز بيانا عمليا لعمليات الانقاذ والتطبيب عن بعد للمصابين. وقد قدم محمد الصادق حاج احمد المنسق الاكاديمي بقسم طب المجتمع بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الامارات في بداية التجربة خلاصة دراسة أعدها حول الحوادث المرورية بالامارات والتي كشف فيها عن مفارقتين في اتجاهات الحوادث المرورية بالدولة وهما: بالرغم من ان المعدل العام للحوادث المرورية في انخفاض مستمر حيث انخفض معدلها بنسبة 61% خلال الفترة من 81 الى 1995 ورغم ارتفاع عدد السكان وتضاعف عدد المركبات والكثافة المرورية وارتفاع المسافة الكلية للسير أكثر من ثلاث مرات, إلا أن خطر الاصابة والاعاقة بسبب الحوادث قد تضاعف مرتين خلال نفس الفترة مما يحتم ضرورة الاهتمام بدراسة اسبابها. وقد علق الدكتور جون نيلسون نورمان استاذ طب المجتمع بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الامارات على دراسة محمد الصادق مؤكدا ان الاسلوب الامثل للحد من الحوادث واثارها السلبية هو الاستعانة بتقنية التلفزة عن بعد. وأوضح في تصريح لــ (البيان) أنه من الضروري العمل الآن على الاستعانة بهذه التقنية والتي توفر الاتصال بين موقع الحادث واقسام الطوارىء والحوادث بالمستشفيات من جهة وبغرف العمليات التابعة لادارات المرور والسير من جهة اخرى, واوضح ان تقنية التلفزة عن بعد بواسطة الاقمار الصناعية وتزويد سيارات الاسعاف بها ستؤدي الى توفير عناية طبية فائقة واشراف طبي عاجل لعلاج المصابين في موقع الحادث وخلال نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. كما تساعد هذه التقنية على الاتصال السريع والمباشر بالمراكز الطبية العالمية المتخصصة لتبادل المشورة والرأي والخبرة حول الحالات المستعصية أو الحرجة. المشكلات المرورية وبدأت الجلسة الصباحية امس برئاسة العميد الدكتور السيد حلمي الوزان وبحضور المقدم علي سامي الحلاق مقرر الجلسة باستعراض تجربة ميدانية عملية لادخال الحاسب الآلي في الاحصاءات المرورية في الامارات قدمتها ميرفي بينر من جامعة الامارات وذلك بهدف تطوير نظام شبكة كمبيوتر لرصد الحوادث المرورية في الدولة وتحليل الحوادث بناءً على الاحصاءات المتوفرة عنها في قاعدة البيانات وقدمت احصاءات باعداد المصابين بالحوادث في مستشفى توام بالعين. وأكدت أهمية تصميم قاعدة بيانات للحوادث المرورية في الدولة وذلك لتسريع طريقة ادخال واسترجاع وحفظ وتصنيف البيانات وحمايتها ضد الاشخاص غير المخولين لها. وفي هذا الاطار, قدم الرائد مهندس وجيه الشجراوي من وزارة الداخلية الاردنية دراسة حول تفهم اسباب المشكلات المرورية في المدن المساهمة بحوادث السير واوضح بان هدف الدراسة هو ايجاد فهم افضل لاسباب الحوادث المرورية في المناطق الحضرية مع الخذ بعين الاعتبار مكان الدراسة وهو الاردن. مشاكل نقل المعرفة وتطرق الدكتور حامد احمد رمضان من كلية العلوم الادارية والاقتصادية بجامعة الامارات إلى موضوع هام الا وهو مشاكل نقل المعرفة والمهارات التدريبية إلى المتدربين حيث أكد في دراسته امام المؤتمر امس وجود مشكلة ضعف نقل المعرفة والمهارات التدريبية المكتسبة من البرامج التدريبية إلى واقع المتدربين بما يؤثر بشكل ملموس على رفع مستويات اداء وظائفهم وان غالبية البرامج التدريبية التي تتم في المنظمات العربية لا تصل نتائجها الفعلية إلى نقل تلك المعارف والمهارات المكتسبة إلى واقع اداء وظائف المتدربين الفعلي. واظهرت الدراسة انه توجد اسباب وعقبات تضعف نقل المعرفة والمهارات التدريبية من بينها ضعف استخدام مؤثرات ايجابية تدعيمية للبرامج التدريبية بواسطة رجال الادارة وعدم توافق بيئة العمل مع ما تم التدريب عليه أو عدم وجود بيئة تنظيرية مشجعة للتدريب أو عدم اهتمام المتدرب نفسه بالتدريب. وقدم الدكتور حامد عدة عوامل ينبغي مراعاتها لزيادة مستوى نقل المعرفة والمهارات التدريبية إلى الاداء الفعلي للمتدربين على وظائفهم بشكل يعمل على رفع مستويات ادائهم في تلك الوظائف وتتمثل هذه العناصر في التحديد الدقيق للتوقعات من البرنامج التدريبي, والاختيار الجيد للمتدرب وايجاد البيئة التدريبية المشجعة, والتدعيم الايجابي للعملية التدريبية ونقل المعرفة والمهارات التدريبية وعقد مؤتمر خاص يضم رجال الادارة والمتدربين والمدربين لمناقشة جميع عناصر البرنامج التدريبي وذلك قبل أو بعد البرنامج. بطارية لقياس اللياقة وقدم بعد ذلك الدكتور عوض الدياربي المدرب بنادي افراد الشرطة بحثا حول بناء بطارية اختبار لقياس اللياقة البدنية لافراد الشرطة في الامارات واوصى في ختام بحثه باستخدام هذه البطارية في قياس اللياقة البدنية للافراد المتقدمين للالتحاق بالشرطة وعمل مزيد من الابحاث على قدرة التوازن. وطالب بتطبيق البطارية المستخلصة طبقا لمعاييرها الناتجة على افراد الشرطة وذلك بهدف التصنيف والانتقاء والتقويم وبناء برامج اللياقة البدنية بشرطة أبوظبي طبقا لما اشارت اليه العوامل الناتجة في هذا البحث واعادة بناء معايير جديدة لمجتمع افراد الشرطة على وحدات البطارية المستخلصة كل ثلاث سنوات لمواكبة التقدم بهذا المجال. الدورية الامنية الشاملة وبعنوان الدورية الامنية الشاملة والتدريب والتأهيل قدمت ادارة شرطة العين ورقة عمل جماعية شارك في اعدادها كل من: النقيب حمد عجلان مسفر, النقيب حمد سعيد تريس, النقيب أحمد محمد نخيرة, والملازم اول عبدالنور عبدالله والمترجم العوض حسين بابكر وباشراف المقدم صالح احمد عبدالله الملا, وقدم الورقة امام المؤتمر امس الملازم اول عبدالنور عبدالله مبينا ان الهدف من تطبيقه نظام الدورية الامنية الشاملة في دائرة الاختصاص والمسؤولية لادارة شرطة العين هو تدريب وتأهيل عناصر الدورية عمليا وعلميا وفنيا من خلال تطوير قاعة المحاضرات الحالية إلى معهد تدريبي, والمقترح في ورقة العمل. واشارت الورقة إلى انه قد تم عقد عشر دورات تدريبية اساسية على اعمال الدورية الامنية الشاملة, وتم تخريج 241 من الدارسين من الضباط وضباط الصف والافراد بنسب نجاح عالية وانعكس ذلك على تحسين معدلات الاداء الامني والانجازات التي تحققت وعلى رأسها ضبط 218 كيلوجراما من المخدرات في دائرة اختصاص مركز شرطة النقع. وقد بينت الورقة اهمية اعداد وتأهيل افراد الدورية الامنية الشاملة بالادارة للتكيف مع متطلبات السياسة الجنائية للوقاية من الجريمة وذلك عن طريق الاخذ بمبدأ شمولية التدريب ونشر الوعي التدريبي. كما اكدت ورقة العمل المقدمة ان التطوير العلمي الحديث بالنسبة لغرفة العمليات بادارة شرطة العين واستخدام اجهزة الاتصال اللاسلكي الحالية في توجيه وقيادة الدوريات لاحكام السيطرة الامنية تستلزم ادخال نظام الاتصال المعروف بـ(ANI) المبني على الاتصال الرقمي (ديجيتال) وهو مجموعة شفرات كودية تنتقل من جهاز مثبت في سيارة الدورية يسمى بالمبلغ (REPORTER) والذي يحول دون ضياع الوقت او الجهد والازعاج لغرفة العمليات مع توفير السيطرة مع كافة الدوريات حيث يقوم ضابط الجهاز بالاتصال بجميع المجموعات الدورية في آن واحد مع امكانية الاتصال بمجموعة فرعية واختيار المكالمة وربط المكالمات الهاتفية. استراتيجية للتدريب الأمني وقدم النقيب محمد عبدالفتاح الحوامدة من قوة الامن العام بوزارة الداخلية الاردنية دراسة حول التطور التقني وفاعلية العملية التدريبية وأكد بانه مهما بلغت كفاءة المتدرب من الناحية العلمية فلن يكون له سبيل ولن يستطيع ان يحقق اهدافه اذا ما استغنى عن المساعدات التقنية التي تختصر الوقت وتزيد من كفاءة ومهارة المتدربين وتخفف من الاعباء على المدربين شريطة ان يكون التخطيط المدروس لها من اهم وابرز الاهتمامات في هذا المجال. أمن الدبلوماسيين وتحدث الخبير الالماني وولتر دورنج عن اهمية الاستعانة بوسائل التقنية الحديثة وخاصة بنوك المعلومات لمكافحة الجريمة والمجرمين والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية في مجال المكافحة. كما قدم كيم ديفدسون من السفارة الامريكية بأبوظبي ورقة عمل حول امن الدبلوماسيين محليا ودوليا مشيرا الى الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية في الولايات المتحدة الامريكية لحماية كبار الزوار وتأمين تنقلاتهم. تغطية: سعيد رزق الله

Email