بعد التحية: بقلم - د. عبدالله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل يمكن اعتبار الجسور القائمة على الطرقات والتي ستقام مستقبلا آمنة وضامنة لعدم وقوع حوادث مضاعفة عليها أو على امتداد الشوارع المتفرعة منها ؟. ويمكن معرفة هذه الحقيقة من خلال بعض الحوادث التي وقعت بالفعل عليها والتي من اشهرها وقوع سلسلة حوادث تعد بعشرات من المركبات في الدفعة الواحدة اما بسبب الوقوف المفاجىء لمركبة واحدة أو بسبب وقوع حادث معين دون معرفة القادمين بها من فوق الجسور فتكون النتائج في بعض الاوقات محزنة للغاية. وصادفتنا رؤية الحوادث التي وافرزت تعليق بعض المركبات من اعلى الجسر إلى الاسفل وذلك بعد عبورها الحاجز الاولي ولولا وقوف المركبة في نقطة ما لاحدثت بعضها فواجع نحن في غنى عنها. ولو ضربنا مثلا بالجسور الحديثة المبنية على طريق الشيخ زايد لوجدنا بأن الحواجز العلوية لا توفر الامان دائما لعدم سقوط اي مركبة على الطريق السريع العام للقادمين من الجهتين لذا فالامر لابد من استدراكه قبل سقوط اي مركبة على رؤوس القادمين من تحت الجسر. وهناك امر اخر يتعلق بالشوارع الفرعية التي تمتد من فوق هذه الجسور أو من تحتها, نرى بأن طريقة استخدام اصحاب المركبات السيارة عليها من الناحية المرورية وفق انظمة السير العالية للطرقات السريعة ويبدو من الناحية العملية ان الارشادات غير كافية والتعليمات غير واضحة للاستخدام الامثل لهذه الطرقات السريعة والطريقة الامنة للخروج منها والدخول اليها مرة اخرى دون ارباك الاخرين وتعرضهم لحوادث مرورية بسبب عدم انضباط البعض بمساراتهم وتنقلهم المفاجىء من مسار إلى اخر. فالمسألة بحاجة إلى مزيد من الوعي وضرورة الالتزام ببعض التعليمات الضرورية والمناسبة لاستخدام الطرقات السريعة التي بدأت تأخذ دورها في البنية الاساسية للدولة. فهذه التعليمات والارشادات مهمة جدا لمعرفتها قبل الشروع في استخدام الانظمة الحديثة للطرقات السريعة ولا يخفي البعض شعوره بالضياع فيها وعدم الاستطاعة السريعة للعودة إلى نقطة الحاجة, فالغفلة عن اتباع ارشادات هذه الطرق تسبب الكثير من المتاعب والمشكلات.

Email