افتتاح المعرض البيئي بدبي خطط مستقبلية لتنفيذ مشاريع بيئية ضخمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح صباح أمس المعرض البيئي الذي تنظمه بلدية دبي بالتعاون مع مجموعة الامارات للبيئة في مركز (ديرة سيتي سنتر) ضمن فعاليات وأنشطة يوم البيئة الوطني الأول . وذكر المهندس حسين لوتاه مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون البيئة والصحة العامة أن فكرة تنظيم هذا اليوم بادرة إيجابية ومن الجيد أن تتبنى الدولة حدث بهذا المستوى وبمشاركة جميع المؤسسات المعنية بالبيئة وبلديات الدولة مما يعطي فرصة كبيرة لكثير من المؤسسات لان تقوم بوضع برامج متكاملة في كيفية رفع الوعي البيئي وشرح الأعمال التي تقوم بها والخطط والبرامج المستقبلية الموجودة. وأضاف أن بلدية دبي قدمت برامج احتوت على عدة فعاليات وأنشطة للمساهمة في انجاح هذا اليوم كما انها تقوم باستمرار في تقديم انجازات بيئية في جميع المجالات منها افتتاح محطة معالجة النفايات الطبية بجبل علي الذي تم مؤخراً ومشروع معالجة النفايات الخطرة الجاري تنفيذه كما أن هناك مجموعة من الانجازات قامت بها البلدية خاصة في مجالات إعادة التدوير والفرز ومن خلال مجموعة من محطات الفرز في أماكن مختلفة من دبي. وأشار إلى أن البلدية تقوم حالياً بدراسة مشروع معالجة جميع النفايات المنزلية لمدينة دبي عن طريق إنشاء مشروع متكامل يعني لجميع مراحل الفرز أولاً بأول ومن ثم تحويل المواد العضوية إلى أسمدة صالحة للزراعة وكذلك ركزت البلدية خلال خططها المستقبلية تركيز مميز على التثقيف الصحي والوعي البيئي من خلال مجموعة من المراكز التثقيفية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وزيارة المدارس وشرح الأبعاد البيئية والمحافظة على البيئة بالاستعانة بالأفلام والمجلدات واستطاعت الوحدة إنشاء مجموعة من الجوائز لطلبة المدارس للمشاركة في المسابقات البيئية ومنها مشروع الهدف 555 بالتعاون مع شركة دوبال للألمونيوم كذلك توجد دراسة أخرى لتقديم جائزة أخرى في السلامة المدرسية للعام المقبل بالتعاون مع مؤسسات أخرى لدعم المشروع. وأكد لوتاه (أن المشاركة في فعاليات يوم البيئة الوطني الذي يرعاه صاحب السمو رئيس الدولة واجب وطني يجب أن تدعمه جميع المؤسسات والدوائر المعنية مشيراً إلى أنه وخلال الأعوام المقبلة سيتم تقديم المنجزات المستقبلية مشيراً إلى ضرورة مشاركة جميع أفراد المجتمع في مثل هذه الفعاليات. خطط مستقبلية وأعلن حسين لوتاه عن وجود خطط مستقبلية تعتزم بلدية دبي تنفيذها خلال السنوات المقبلة في مجال البيئة منها إقامة مصنع تدوير وتصنيع الأسمدة ومشروع محطة صرف صحي بحيث يتم تشغيل هذين المشروعين عن طريق استخدام الغاز المنتج من محطة المجاري وتوليد الطاقة الكهربائية لتزويد المشروعين مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستعطي فرصة فريدة للاستفادة من معالجة معينة في تشغيل معالجة أخرى لصالح البيئة مما يعني اكتفاء ذاتي متكامل مستقل. كما توجد هناك خطط مستقبلية لزيادة الوعي البيئي والتركيز على رفع مستوى التفكير في مجال المحافظة على البيئة بحيث يتم التعاون الكامل في مجال فرز النفايات وتقليلها وأمور أخرى كثيرة مثل عدم الاسراف في المياه والكهرباء والمحافظة على البيئة البرية والبحرية والجوية مؤكداً انه للوصول إلى هذه الأهداف لابد من زيادة جرعات التوعية البيئية بشكل مركز ويفوق الأعمال الحالية. وأكد حسين لوتاه أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في نشاطات البيئة ومجالات التدوير مشيراً إلى أن البلدية نجحت بنسبة 90% في اعادة تدوير الأوراق والكراتين وبنسبة 50% للألمونيوم بينما بقيت نسب تدوير الزجاج والبلاستيك ضعيفة نظراً لعدم وجود كميات تجارية. ومن جانبه ذكر علي صقر السويدي رئيس مجموعة الامارات للبيئة أن المجموعة شاركت في المعرض البيئي من خلال عرض صور حية وواقعية عن بعض أضرار التلوث البحري والنشاطات التي قام بها أعضاء المجموعة في سبيل تنظيف القيعان المختلفة في الدولة وتنظيف الموانئ والخيران. وأضاف أن المجموعة ساعدت كذلك في عمليات تعويم الدوبة التي غرقت قبالة سواحل أم القيوين وهي محملة بالزيت كما تقوم المجموعة أيضاً لتجربة (المشاد) التي أثبتت نجاحها بعد أن تم تطبيقها خلال الستة أشهر الماضية. وأوضح علي السويدي أن غواصين من مجموعة الامارات للبيئة سيقومون غداً بتنظيف الأقواع في محمية رأس غنتوت وسيشارك حوالي 40 غواصا سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين وستبدأ عمليات التنظيف من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً. ومن جهتها ذكرت زهور الصباغ من إدارة الصحة ببلدية دبي أن المعرض البيئي الذي تنظمه البلدية بالتعاون مع مجموعة الامارات للبيئة سيستمر لغاية يوم غد ويشتمل على صور مختلفة لعمليات التنظيف السابقة التي تمت بميناء الحمرية وصور أخرى من التلوث البحري الأخير في أم القيوين كما يشتمل على عرض لتجربة الحواجز الاصطناعية التي قامت بها البلدية بالتعاون مع مجموعة الامارات للبيئة وهي عبارة عن بيوت صناعية للأسماك تتحول مع مرور الوقت إلى طبيعية وتبقى بيوت للأسماك لوضع بيضها. وأضافت أن المعرض يتضمن كذلك عرضاً لأسماك محمية جبل علي بالاضافة إلى أفلام فيديو وصور ومجسمات حول الموضوع نفسه كما توجد شاشة عرض كبيرة تعرض فيها أفلام بيئية توعوية وجوائز فورية وسيتم توزيع نشرات بحجم كبير عن محمية جبل علي. كتب سامي الريامي

Email