قضايا السلام والمحبة ومحاربة الارهاب العالمي محور الحديث في مجالس رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تيمنا بأيام رمضان المباركة تكثر الخيرات وتسود مجالس الصيام في اماكن مختلفة قبل الافطار وبعده, وتتناول اللقاءات قضايا تمس الشعوب وتناقش احوال الناس . ففي مدينة العين نظمت جمعية الهلال الاحمر ثلاثة مقرات لموائد الرحمن من عود التوبة والصناعية ومسجد السوق وتابعت (البيان) امس احاديث ضيوف الرحمن قبل الافطار واثناء وبعد للتعرف من الحاضرين عن انطباعاتهم عن ايام رمضان وبعض القضايا التي تطرح في هذه المجالس الرمضانية. في مسجد السوق اجتمع قرابة 500 شخص من مختلف جنسيات شعوب العالم الاسلامي بهدف الافطار الجماعي في الساحة المجاورة للمسجد وكان معظمهم يحمل طعاما يكفيه ويكفي اسرته ولكن حضوره للمجلس عادة رمضانية اصيلة عنده وكذلك مشاركة منه المسلمين الحضور في هذا التجمع الرمضاني للحديث والاستماع لطباع ومشاكل المسلمين في كافة انحاء العالم. فليست موائد الرحمن بمعناها المقصود هو اطعام الفقراء والمساكين فقط ولكن اتضح انها عادات طيبة انتهجها المسلمون في مختلف البلدان الاسلامية والعربية. وقد اجرينا عدة لقاءات مع ضيوف الرحمن واستمعنا الى بعض القضايا التي طرحها بعض العلماء وعامة الناس والطلاب بمختلف اللغات. وقد تصدرت قضايا السلام والمحبة واهمية انتشارها بين شعوب العالم الاسلامي وكذلك محاربة الارهاب الدولي بكافة اشكالة وعناصرة اولويات الحديث داخل المجالس الرمضانية قبل الافطار وبعده. يقول شاه سيد باكستاني الجنسية الحضور الى مجالس الصيام فيه فوائد كثيرة ومنها الاحساس بالالفة والمحبة بين شعوب العالم الاسلامي من خلال هذا المجلس المصغر. واضاف بأنه في المجلس يتم التعرف على احوال المسلمين وقضايا من خلال بعض الاشخاص المتواجدين داخل الدولة. واشار الى قضية السلام واهمية وكذلك ضرورة تكاتف المسلمين لمحاربة الارهاب بكافة اشكالة وعناصره. اما علي مكر مالي من بنجلاديش فطرح قضية بعض الصعوبات التي تواجه الشعوب الفقيرة مشيرا الى حرمانها من معظم الخدمات الصحية والتعليمية والدينية وانتشار الفقر والجهل والمرض بين ابنائها ويطالب حكومات العالم الاسلامي الغنية بتوجيه زكاة اموالهم تجاه هذه الشعوب. ويشير نذير احمد ايضا الى كرم وضيافة دولة الامارات حكومة وشعبا ويقول ان موائد الرحمن تكاد تكون منتشرة في معظم انحاء الدولة وهذا تعبير صادق عن اعمال الخير والعطاء التي تعم البلاد. ويقول محمد علي مصري الجنسية لقد حضرت الى هذا المجلس منذ صلاة العصر لاستماع واتحدث الى اخواني المسلمين من كافة بقاع الارض وهي فرصة طيبة للتشاور ومعرفة احوال المسلمين ويندد بالارهاب الدولي في مختلف البلدان العربية ويقول اتمنى ان تجتمع شعوب العالم الاسلامي والعربي وتتوحد كلمتها ويشاركه الحديث عاشور عبدالرحمن مصري الجنسية ويقول حتى يشعر المسلم بكيانه وكرامته في البلدان التي يسودها الحرب والاحتلال في البوسنة والهرسك وفلسطين وغيرها ويناشد المسلمين في مختلف انحاء العالم بالاتحاد والتكاتف لنصرة الاسلام ورفع رايته مشيرا الى التعاسة التي يعانون منها في هذا الزمان ويطرح محمد علي سوداني الجنسية قضية انتشار المحبة والسلام بين فئات الشعب الواحد مشيرا الى اهمية ذلك في الحفاظ على وحدة الوطن وتماسك افراده وقوتهم ضد اي ارهاب او اعمال منافية للقيم والاخلاق والنظام. ويتحدث مبارك احمد رشيدي سوداني الجنسية عن كرم الضيافة واهميتها وانعكاسات ذلك صفاء النفس وطهارتها وجذب المسلمين على مائدة واحدة وهو دليل قاطع على تواجد اسس هذه الصفات الطيب| لدى كل مسلم في جميع دول العالم. طلاب بعثات وضم المجلس ايضا طلاب بعثات علمية من مختلف الجنسيات الاسلامية حضروا للمجلس الرمضاني وموائد الرحمن للتشاور وطرح قضايا شعوبهم في هذا الملتقى الديني علما بأن الدولة موفرة لهم اطيب المأكولات بأماكن اقامتهم ومع ذلك عرضوا عن ذلك بهدف هذا التجمع الاسلامي الرمضاني يقول محمد علي سالم من تركيا نشتاق كثيرا للوحدة والمحبة التي تجمع شمل المسلمين ويشيد بتواجد فئات مختلفة في المجلس من الكبار والصغار وعامة الشعب والمثقفين والطلاب وحضور وفود متنوعة من مختلف البلدان الاسلامية ويتحدث عن السلام واثره في تهذيب النفوس واصلاح الذات وسيادة الرخاء والتقدم بفضلة وبأثره ويتمنى ان يأتي رمضان القادم وقد تم انتهاء مشاكل المسلمين في كافة انحاء الدنيا. ويشير محمد اسماعيل من توجو الى بعض الصعوبات التي تواجه شعوبهم نتيجة للاستعمار والتمزق الذي تركه واستعرض بعض الاهداف التي يجب ان يوليها المسؤولون اهتماماتهم ومنها تدعيم الاسلام والمسلمين والوحدة والتماسك بينهم. ويؤكد عادل عويس صومالي الجنسية اهمية انتشار الحب والسلام والاستقرار والامن بين شعوب العالم الاسلامي حتى يتمكنوا من القدرة على التصدي لاعداء الاسلام والمسلمين ويشير كل من محمد علي وكمال سراج الطالبين بالمعهد الاسلامي من دولة اريتريا الى دعم دولة الامارات لقضايا السلام في دولتهما ومختلف دول العالم الاسلامي مشيدين بكرم الضيافة من حكومة الدولة وشعبها المضياف. ويقول كل من ناصر خالد , مرشد علي , درويش قاسم من دولة جزر القمر بأن السلام هو الذي جمع هذا الحشد الكبير من المسلمين على هذه المائدة وفي هذا المجلس في دولة الامارات و يتمون ان تكون هناك موائد اكثر حجما وانتشارا على مستوى شعوب العالم لدراسة القرآن واحكامه وطرح قضايا المسلمين ومشاكلهم على مائدة الرحمن التي تمتاز بالبساطة والعشوائية والصراحة في الحديث. وفي الختام يحدثنا احمد محمد مبارك المشرف على موائد الرحمن من قبل جمعية الهلال الاحمر بالعين ويقول بتضافر كافة جهود اصحاب الخير والعطاء والمؤسسات الخيرية بالدولة مع جمعية الهلال الاحمر بمختلف فروعها لتقديم وجبة افطار جماعية لمختلف المسلمين الصائمين في بعض الساحات والمساجد وذلك بهدف افطار صائم مشيرا الى الفوائد الكثيرة التي يجنيها المسلمون من خلال هذه المجالس الرمضانية التي تسبق الافطار باعتبارها فرصة لالقاء الضوء على بعض العادات والسلوكيات في الشعوب الاسلامية ومناقشة بعض القضايا التي تهم المسلمين العين ـ عباس محمد

Email