محاصرة التلوث برأس الخيمة عند الجزيرة الحمراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت بلدية رأس الخيمة حتى يوم امس في ابقاء بقعة الزيت التي ضربت شاطىء الجزيرة الحمراء تحت السيطرة الكاملة ومنعتها من الانتقال الى باقي مناطق الامارة . وكانت البلدية قد تحركت سريعا عقب وصول بقعة الزيت في ساعة متأخرة من فجر امس الى شاطىء الجزيرة الحمراء حيث قامت بتحريك العديد من الآليات والعمال الى الشاطىء المتضرر ومن ثم بدأت في جهود المكافحة. وعلى امتداد الشاطىء في الجزيرة الحمراء جرى فتح العديد من القنوات الترابية لاستقبال الزيت من خلال حركتي المد والجزر وقد نجحت الفكرة في امتصاص كميات كبيرة من الزيوت التي تلوث الشاطىء وحجزها داخل القنوات الترابية حتى لا تعود مرة اخرى الى مياه البحر. جولة بحرية جوية وكان فريق يضم مبارك علي الشامسي مدير عام البلدية والعقيد محمد النوبي من شرطة رأس الخيمة والعقيد سالم سلطان مدير ادارة حرس الحدود والمقدم علي الزعابي من مديرية الشرطة قد قاموا بجولة تفقدية في طائرة عمودية شملت جميع مياه وشواطىء الامارة. وصرح مبارك علي الشامسي عقب الجولة بان اضرار بقعة الزيت هي محصورة في الوقت الراهن على شاطىء الجزيرة الحمراء. وقال ان باقي المناطق في الامارة خالية تماما على الاقل في الوقت الراهن من خطر التلوث النفطي. وذكر ان المساعي المبذولة حاليا افلحت في وضع التلوث تحت السيطرة مما اضعف الاحتمالات بانتقاله الى المناطق الاخرى لاسيما مياه وشواطىء مدينة رأس الخيمة القريبة من الجزيرة الحمراء. واضاف انه بالرغم من كل ذلك فان البلدية لن يهدأ لها بال الا بعد القضاء جذريا على التلوث الذي ضرب مساحات بحرية واسعة. وقال الشامسي انه في اطار الجهود المبذولة لاحكام السيطرة على التلوث النفطي ومنع انتقاله الى موقعه على شاطىء الجزيرة الحمراء الى المناطق الاخرى في الامارة فقد تقرر نصب حواجز بلاستيكية لمسافة كيلومترين تقريبا على امتداد الالتماس بين المياه النظيفة وتلك المتضررة بالتلوث النفطي كما ستستمر اعمال الرقابة لحركة بقعة الزيت التي وصلت بالفعل الى مياه الجزيرة الحمراء او تلك التي يتوقع وصولها من ام القيوين في أية لحظة مبينا ان عدة جهات تتعاون في جهود الرقابة المضروبة حاليا على البحر تفاديا لاضرار التلوث النفطي. مخاوف الصيادين في الجزيرة اما على صعيد ميناء حركة الصيد في الجزيرة الحمراء فقد بدت الاحوال طبيعية وان ساورت المخاوف الصيادين من تفاقم ظاهرة التلوث النفطي. ويقول سلطان عبدالله الزعابي ان الامور حتى هذه اللحظة لم تصل الى حد الازعاج اذ يؤكد المسؤولون انهم وضعوا التلوث تحت السيطرة. ويضيف الزعابي ان حركة الصيد في ميناء الجزيرة الحمراء سارت بشكل طبيعي وقد ساعد موقع الميناء بعيدا عن الشاطىء الذي اصيب بالتلوث في تبديد مخاوف الصيادين وجعلهم اكثر اطمئنانا. وذكر احمد الغيص ان اضرار التلوث على الثروة السمكية يمكن ان يكون محدودا وذلك نظرا لوجود الاسماك بعيدا في اعمال البحر بينما يغطي التلوث الشاطىء وقال ان الضرر الذي يصيب الصيادين يتأتى من حدوث تلوث واسع لمعدات الصيد كالالياخ والقراقير والبومات وكذلك الطرادات مما يجعل تلك الاشياء غير صالحة للاستعمال في صيد الاسماك مرة اخرى فيعمد الصيادون الى التخلص منها عن طريق حرقها تجنبا لالحاق الضرر بالبيئة وبذلك يتعرض الصيادون الى اضرار مادية باهظة يتعذر استرجاعها الا بعد وقت طويل وجهد كبير. ومن جانبه يرى راشد عبدالله الزعابي ان البحر رغم اهميته لم يجد الاهتمام المطلوب والحرص المنشود لدرء الاخطار التي تتهدده. وقال ان البحر اصبح نتيجة لذلك عرضة للتلوث بصورة دائمة حتى من قبل الصيادين الذين يرمون كل شيء في جوفه. ويطالب محمد ابراهيم محمد بالمحافظة على البحر لانه مصدر رزق واكل المواطنين وقال ان على الدولة ان تفرض القوانين التي تضمن سلامة البحر من اخطار التلوث. رأس الخيمة ـ سليمان الماحي

Email