علماء الإسلام يشيدون بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت امس فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والتي اسست بتوجيهات صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وامر الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي, حيث بدأت عملية اختبار المتقدمين للمسابقة لليوم الثاني على التوالي بمنبى غرفة تجارة وصناعة دبي. وقد اشاد علماء الاسلام واساتذة الكليات الاسلامية بهذه الجائزة مؤكدين على اهميتها الكبرى والمتميزة في مجال القرآن الكريم وخاصة في شهر رمضان الكريم شهر القرآن وزرع الوعي الديني في نفوس النشء. ويقول الدكتور ابراهيم سلقيني عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية (يسرني بهذه المناسبة ان اتقدم الى سموه باسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله عليه وعلى دولة الامارات العربية المتحدة وعلى الامة العربية والاسلامية قاطبة باليمن والخير والبركات, كما انتهز هذه الفرصة لاعبر لسموه عن خالص الشكر وعظيم التقدير وباسمي وباسم السادة اعضاء هيئة التدريس بالكلية, الذي يزيد عددهم على الاربعين عن الجهود المباركة العظيمية في طباعة امهات الكتب الاسلامية طبع القرآن وتتوجها جائزة الشيخ محمد بن راشد الدولية للقرآن الكريم ذلك العمل العظيم المبارك الذي يبتغي به وجه الله تبارك وتعالى وهو من اعظم القربات الى الله لان التشجيع على حفظ القرآن الكريم لايقاربه ولا يدانيه اي عمل خيري آخر, فالقرآن الكريم كلام الله تعالى الذي فيه نبأ من قبلنا وخبر من بعدنا وحكم ما بيننا وهو الفصل ليس بالهزل من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. وهي اعمال سوف يسطرها التاريخ لما لها من نور لما لها من صالح الاثر في حفظ هذا الدين والعناية بمصدره الاول ودفع الشباب الى العناية بالقرآن الكريم حفظاً وفهماً وعملاً. وفقنا الله دائما لصالح الاعمال انه خير مسؤول وافضل مأمول) . ويقول الدكتور محمد عجاج الخطيب عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية, جامعة الشارقة (لا شك ان الله تعالى كرم امتنا الاسلامية بالمعجزة الكبرى الباقية الى ان يرث الله الارض ومن عليها الا وهي القرآن الكريم كتاب هدايه وارشاد وتقدم وعمل في سبيل اعداد الفرد المسلم المتميز بعقيدته وعبادته وتعامله وسلوكه وبالتالي باقامة المجتمع المؤمن بالله رباً وبالاسلام دينا وبالقرآن منهاجاً, فالاهتمام بالقرآن الكريم والتشجيع على حفظه مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) , او بالغ الاهمية من اجل تنشئة ابنائنا على الهدى والرشاد وما ابلغ وابدع ان يهتم رعاة الامة حكامها وامراؤها ورؤساؤها بتشجيع ابناء المسلمين على ذلك, وانها لبادره طيبه مباركة ان تعلن امارة دبي على لسان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله وسائر حكام الامارات عن مسابقة في استحفاظ القرآن الكريم وحسن تلاوته وترتيله لابناء المسلمين جميعاً, اذا لم يكن هذا الاعلان خاصا بابناء دبي او ابناء الامارات او ابناء الخليج انما هو عام لكل مسلم على وجه الارض كتشجيع مشكور ومسابقة رائعة وتنافس شريف محبب بين حفظة القرآن من ابناء الامة الاسلامية. وما يُسر له ان هناك جوائز ماليه قيمة للفائزين الثلاثة الاوائل هذا الى جانب جوائز مادية لجميع المشاركين في هذه المسابقة الاسلامية العامة؟ ومما يُسر له ايضا انه استقطب اكابر العلماء من الحكماء ليعلنوا نتائج هذه المسابقة في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك هذا اليوم الذي لا ينساه المسلمون قط, اذكتب الله لنبينا صلى الله عليه وسلم واصحابه النصر على المشركين في اول معركة فاصلة بين الحق والباطل, انه يوم الفرقان يوم الهدايه والسداد والرشاد. تجتمع نتائج هذه المسابقة مع ذكرى ذلك اليوم لعلها تحث المسلمين على مزيد من الهمه والعطاء والبذل في سبيل التمسك بكتاب الله عز وجل والعمل به والتآسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لعل الله يحقق على يد هذه الامة في هذا العهد نهضة رفيعه مجيدة تعيد لامتنا امجادها التليدة مصداقا لقوله عز من قائل (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ومصداقاً لقوله عز من قائل (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجراً عظيماً) . بارك الله تعالى في جهود من اقام هذه المسابقة وجعل ثواب ذلك في ميزان اعماله وشكر الله تعالى للمنظمين عليها والمشاركين فيها والمشجعين لها جهودهم واثابهم من لدنه اجراً عظيماً,كما اننانهنىء من اعماق القلوب الفائزين سائلين الله تعالى ان يوفقنا جميعاً لحفظ كتابه والعمل بسنة رسوله. لفتة كريمة وموفقة ويقول الدكتور خليفة بابكر الحسن رئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية (بان جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد تعتبر بلا شك خطوة كبيرة ورائدة في مجال تكريم الكتاب الذي هو جدير بالتكريم وممكن به, وهو القرآن الكريم (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) . وبشكل اكثر تحديداً يمكن اجمال اهمية هذه الجائزة في الآتي: اداء واجب نحو هذا الكتاب العظيم الذي هو دستور هداية المسلمين وكتاب احكامهم ومرجعهم في كل زمان ومكان ولا شك ان لفتة سمو الشيخ محمد بن راشد في هذا الاطار تعتبر لفته كريمه وموفقه. واما الاهمية الثانية للجائزة فتكمن في انها ستخلق نوعاً من المنافسة بين الناشئة والشباب في كافة بقاع الارض.للتسابق لحفظ القرآن الكريم,ومن شأن ذلك ان يؤدي الى فوائد عديدة تتمثل في اصلاح الجوانب السلوكية لهؤلاء الشباب بالاضافة الى الجوانب العلمية والذخيرة اللغوية التي يكتسبونها من حفظهم للقرآن الكريم فضلا عما يؤدي اليه حفظهم من سلامه وصحه عباداتهم وادائهم لمناسكهم. ويضيف الدكتور خليفة بابكر الحسن بان الجائزة ستؤدي ايضا الى الاكثار من الدراسات حول القرآن الكريم,ولا شك ان في اكثار هذه الدراسات فائدة تعود على المجتمع الاسلامي بل على المجتمع الانساني قاطبة, كما انها ستكون حافزا للتركيز على الدراسات التي تكشف الاعجاز القرآني في الحياة والكون والانسان) . يقول الدكتور وليد قصاب استاذ النقد والادب بكلية الدراسات الاسلامية والعربية لاشك ان لجائزة سمو الشيخ محمد بن راشد للقرآن قيمة كبرى اسمى بكثير من قيمتها المادية الرفيعة, اذ هي تقوي بعدين هامين: احدهما حضاري والاخر اسلامي وهما على كل حال وجهان لقضية واحدة هي قضية العلم والتعليم. اما الوجه الحضاري فبما تعنيه من الدعوة الى العلم وترسيخ اهميته في زمن تطغى فيه الماديات وترسم وجه الحياة على نحو مأساوي بغيض تتراجع امامه قيم الثقافة والعلم, ومن هنا تأتي هذه الجائزة وامثالها لترد الاعتبار لهذه القيم الحضارية التي اوشكت ان تزيحها عن الدرب ماديات العصر وطغيان المصلحة. واما الوجه الاسلامي, فهو شديد الجلاء, فالقرآن الكريم هو مادة التشريع لأولي لهذا الدين ولهذه الامة فيه دستور حياتهم, ونظام معاملاتهم وما ينظم شؤون دنياهم كلها وان اي دعوة لحفظه ونشره وتطبيقه والعمل به هي دعوة كريمة مباركة في الدنيا والاخره, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ان كل يد تمتد لتعلم القرآن وتعليمه او تعين على ذلك هي يد خيره فضلى ان شاء الله تعالى. واضاف الدكتور وليد قصاب كما ان للجائزة قيمة كبيرة خاصة في هذا الوقت الذي تتعرض فيه الامه لغزو ثقافي فكري منظم يشكك في عقيدتها ومثلها ويحاول ان يطرح فكرا بديلاً, ومن هنا فان هذا التكريم لحفظته كتاب الله وحامليه هو نوع من مواجهة الهجانه والتغريب, واعلان عن التمسك باصالة هذه الامة ودينها متمثلاً ذلك في كتاب الاسلام والعربية الاكبر وهو القرآن الكريم. ما احوج المسلمين الى التمسك بدينهم والاعتصام بكتابهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وان كل من يسهم في ذلك اي نوع من الاسهام لصاحب فضل ولمجاهد في سبيل هذا الدين واعلاء كلمته. واذا كان المال هبه من الله تعالى فانه قد يكون نعمه وقد يكون نقمة, هو نعمه عندما ينفق في وجوه البر وابواب الخير واي بر او خير مثل ان ينفق على تعلم كتاب الله تعالى ونشره والعون على حفظه. جزى الله كل من كان له اسهام في هذا الفضل العميم, وصدق النبي صلى الله عليه وسلم اذ يقول (الساعي في الخير كفاعله,والقائل (من سن سنة حسنه كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامه) . ويقول الدكتور مصطفى غلوش استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة العين (ينبغي ان نعلم ان الاحتفال بجائزة القرآن الكريم هو احتفال بالقرآن الكريم وايمان بمن انزل القرآن, فلا يتصور عاقل ان انساناً ما يهتم بشيء ما الا اذا كان هذا الشيء يتغلغل في كيانه ويجري في دمائه ويدفىء قلبه وينير عقله ولذلك فاننا لا نزكي على الله احدا عندما نقول ان رحاب الله العظيم يتسع لمن فكر في هذه الجائزة ولمن قام عليها ولمن رصد لها وايضا لمن الم بها. فالحقيقية ان القرآن الكريم كلام الله الذي حكم الانسان والارض فكان تطبيق العدل وها هو نراه الان بحكم النفوس والارواح باهتمام الناس وتقديسهم له فنرى كيف تصفو الارواح, وان في هذه المناسبة ابتهل الى الله سبحانه وتعالى ان يجزي الجائزة واصحابها والراصدين لها بدءاً من الرجل الذي فكر فيها ودعمها وسهر الليالي من اجلها لكي ترى النور سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. والباب مفتوح على مصراعيه لخدمة القرآن واهله ورفعه آياته ونصرته ان سمو الشيخ محمد بن راشد في هذا العمل الجليل قد فتح باباً رائعاً ليكون قدوة لكل القادرين على عمل الخير وخدمة القرآن وهذا ميدان للتنافس الذي يقود الى الجنة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يزهر بوجهه الخير وان يجعل غده مشرقا بالنور وان يجزيه الله عن القرآن خير الجزاء. واشار د. محمد المرسي زهرة عميد الكية ان هذه المبادرة هي من دون شك ممتازة بل رائعة, وتؤدي الى تشجيع الافراد عموما على حفظ القرآن وتؤدي كذلك الى نشر الوعي الديني بين افراد المجتمع الاسلامي في الوقت نفسه. واشار الى ان الجائزة التي تتكون من شقين تتضمن تكريم حفظة القرآن وتكريم الشخصيات الاسلامية البارزة التي تؤدي دوار فعالاً في خدمة المجتمع الاسلامي وتوعية الافراد باحكام الدين الاسلامي وتفسير القرآن الكريم تفسيرا عصريا يثقف مع مستجدات الحياة الحديثة مع الالتزام في نفس الوقت بمصادر الشريعة الاسلامية الاساسية وهي القرآن الكريم والسنة النبوية. وتوجه د. محمد المرسي بكلمة شكر الى المسؤولين الذين فكروا في الجائزة مشيراً الى ان هذه الفكرة جاءت في محلها وفي وقتها تماما خصوصا في ظل الهجوم غير العادل على الاسلام في بعض الاحيان. واكد د. محمد عبد الله الركن مساعد العميد لشؤون الطلاب والطالبات ان هذه الجائزة اتت نتيجة جهد مشكور من اولياء الامر في دبي وعناية بالغة لكتاب الله سبحانه وتعالى. واوضح ان الشيء الجيد في هذه الجائزة هو انها تتوجه الى قطاع الشباب (حيث ان العمر الاقصى هو 21سنة وبالتالي فانها تحث الشباب على بذل جهد في حفظ الكتاب, وهذه مكرمةتضاف الى مكارمهم سنة حسنة متمنيا ان تتواصل باستمرار. واقترح في هذا الخصوص ان كان هنالك من اقتراح ان يصاحب هذا المهرجان الكبير بعض الفعاليات الثقافية والاعلامية لاعطاء زخم اكبر بحيث يكون التكريم مصحوبا بمحاضرات وندوات قد تؤدي الى اثراء الموضوع واحيائه, كما اقترح د. محمد عبد الله الركن لو يتم نقل الوقائع على الهواء مباشرة حتى يتسنى للاشخاص غير القادرين على الحضور ان يكونوا موجودين, واختتم د. محمد كلامه باحد الاقول المأثورة: (الملوك يخدمهم العبيد فاذا خدموا القرآن خدمتهم الاحرار) مشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى جعل الاحرار والعلماء في خدمة الملوك عندما يخدمون القرآن بدورهم وذلك اكراما لكتاب الله. واشاد د. حسن المرزوقي الى ان الجائزة لحافز الكبير لمن حفظ القرآن الكريم وتشجيع لمن لم يحفظه بحيث يتعلم القرآن حفظا ودراسة وفهما وبهذا تكون الجائزة قد حققت فوائد كثيرة.وصدق فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله) . وقوله ايضا (من سن سنة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها) واضاف ان لكل ذلك في النهاية تحقيق لقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) واشاد د. حسن الى ان هذه الجائزة المقدمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي وسام شرف لم يحصل عليها ويشارك فيها ووسام عزة ورفعة لمن قدم هذه الجائزة قائلا: (بارك الله في من قدم وسدد خطاه) . واكد د. جاسم سالم الشامسي رئيس قسم المعاملات بالجامعة ان وضع جائزة لحفظ القرآن هي فكرة طيبة من حكومة دبي لتشجيع الشباب وتحفيزهم على حفظ كتاب الله, مضيفا انها من العناصر التي تؤدي الى نشر الوعي الديني قد تكون سببا من اسباب قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) مشيرا الى انه من عناصر الحفظ التي اتت في آية كريمة هو قيام الصالحين بحفظ القرآن وقيام الاغنياء واصحاب الاموال والحريصون على نشر الدين الاسلامي وتحفيز الناس ووضع جوائز وهدايا لهم حتى يتنافسوا على حفظ القرآن وترتيله وتجويده بالشكل المرضي عنه, وتمنى د.جاسم ان تتبع هذه الخطوة امور كثيرة للمحافظةعلى الدين,وتمنى ايضا ان تكون تلك بادرة لمتابعة الامور الدينية الاخرى والمسابقات سواء في البحث العلمي في الدين الاسلامي او حفظ السنة واتباعها وكذلك انشاء مجلات او اذاعة تلفازية تهتم بالشرع الاسلامي واموره, ووجود اوقاف واعمال خير اخرى تتأتى عن هذه المبادرة. ووجه د. جاسم الشكر الى جميع القائمين قائلا: (جزاهم الله خيرا) . واشار د. حسين مطر البلوشي الى اهمية هذه الجائزة قائلا: (انها جائزة قيمة من دون شك) متمنيا الخير والتوفيق في كل هذه الامور, مضيفا: ان جائزة دبي او تكريم حافظي القرآن الكريم هو شيء جميل خاصة من قبل جهة رسمية وحكومية,وخصوصا في هذا الشهر الكريم, وتمنى د. حسين ان تكون هذه البادرة سنوية ودائمة على مر السنين, مشيدا بان اهميتها تكمن في كونها على مستوى ابناء الدول الاسلامية اي موجهة لكل الناس هذا اجمل ما في الامر. واشار د. بطي المهيري مساعد العميد لشؤون البحث العلمي الى انها بادرة ممتازة حيث ان اعطاء مثل هذه الجوائز بمثابة تشجيع للمسلمين على حفظ القرآن وتعلمه ودراسته, مضيفا ان القرآن هو المصدر الاول للاسلام والشريعة الاسلامية وفهمه يؤدي الى فهم الاسلام كدين. وعقيدة وقانون. واشاد د. المهيري بهذه المبادرة مشيرا الى وجود (صحوة في هذا الاتجاه) ومؤكدا ان هذا الجيل الجديد دون العشرين متجه اتجاها قويا نحو حفظ القرآن وتعلمه بفضل التشجيع المستمر من اولياء الامر والمبادرة التي قاموا بها الى وجود مشاريع اخرى لتحفيظ القرآن مشروع زايد لتحفيظ القرآن ومشروع تشجيع طلاب المدارس على حفظ القرآن,مضيفا ان كل هذه المشاريع هي جزء من برنامج شمولي لتحفيظ القرآن وحض الاجيال الشابة على دراسة وتعلم القرآن متمنيا ان ينتشر هذا المشروع ويتسم بالدوام والعمومية. ويقول احمد عبد التواب احمد مدرس لغة عربية بأبوظبي: ان العلم في نظر المسلم هو قمة الهدى التي يبلغها الانسان وهل الايمان الا نوع من العلم بالله وتصيح النظرة الى الكون والحياة محوط بالحقائق والدلائل؟ ولقد كرم رسول الله صلى الله وسلم العلماء في حديثه الشريف: (العلماء ورثة الانبياء) وفي حديث آخر (ان الله وملائكته واهل السماوات واهل الارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير) . ومن منطلق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انما يعرف الفضل لاهل الفضل ذوو الفضل) جاء تكريم دولة الامارات العربية المتحدة وحكومة دبي باختيار صاحب الفضيلة امام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي, منحه الله الصحة والعافية, ليكون الشخصية الاسلامية لعام 1997م. تقديرا لجهوده البارزة في مجال الدعوة الاسلامية فصاحب الفضيلة الشيخ الشعراوي لم يدخر جهدا في هذا المجال منذ نعومة اظفاره على المستوى الوطني والعالم الاسلامي حيث شغل العديد من المناصب في مجال الدعوة في مصر والسعودية والجزائر كما ان مؤلفاته التي يخاطب بها كل الافهام وكلماته التي تصل الى شغاف القلوب نبراس يضيء الطريق لكل الدعاة. كما ان جهوده العظيمة في خواطره حول القرآن الكريم لتعد مفخرة لكل داعية الى الله عز وجل. ان تكريم فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي يعيد إلى أذهاننا اهتمام الولاة والخلفاء في عصور صدر الإسلام بعلماء المسلمين ووضعهم في المكان اللائق بهم اعترافاً بقدرهم ورفعة لشأنهم والإمام الغزالي صاحب الإحياء ــ رحمه الله ــ يقول: (من علم وعمل وعلّم فهو الذي يدعى عظيماً في ملكوت السماوات والأرض فإنه كالشمس تضيء لغيرها وهي مضيئة في نفسها) . إن تكريم دولة الامارات العربية المتحدة. وحكومة دبي لفضيلة الشيخ الشعراوي هو تتويج للجهود العظيمة التي تقوم بها الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فبارك الله في دولة الامارات وقيادتها الحكيمة الرشيدة وبارك الله في كل من أسهم وشارك في هذا التكريم وجعله الله في ميزان حسناتهم وبالله التوفيق. أحمد عبد التواب دبي: السيد الطنطاوي ــ عماد عبد الحميد ـ العين: ريما جميل

Email