مدير بلدية ام القيوين: شواطىء الامارة مهددة بكارثة بحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح احمد بن ربيعة مدير بلدية ام القيوين امس بان الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الاميري بام القيوين قام بجولة تفقدية لشواطىء الامارة للوقوف على اخر مستجدات التلوث النفطي الذي اصاب الشواطىء ومياه ام القيوين . واوضح مدير البلدية ان الكميات التي تسربت الى الشواطىء تفوق امكانيات البلدية. وقد اصبحنا مهددين بكارثة بحرية. واضاف ان بقعة الزيت دخلت الخور بالفعل, وصارت على مرأى من الجميع الان, مشيرا الى ان هناك ضررا كبيرا على الطحالب ونبات القرم والنباتات البحرية التي تتغذى عليها الاسماك مما يشكل ضررا كبيرا على الثروة السمكية. وناشد مدير البلدية جميع الجهات المعنية سرعة التدخل وبجدية للحد من هذه الكارثة قبل ان يستفحل الامر. وذكر مصدر مسؤول عدم مساهمة اي جهة حتى مساء امس في احتواء التلوث باستثناء شركة (ادنوك) والتي ارسلت بعض الفنيين للمساهمة في تركيب البالون كحاجز لمنع تسرب بقعة الزيت الى الخور. واضاف المصدر ان هذه الكارثة تمس البيئة البحرية ليس بأم القيوين وحدها ولكن بجميع الامارات المجاورة. واشار الى ان هذه الكارثة لا بد وان تواجه بمساعدات من الامارات الاخرى فامارة ام القيوين وبلديتها جاهدت بقدر امكانياتها, وهناك جهات وهيئات يعنيها هذا الامر لابد وان تتحرك. تضرر الصيادين وفي لقاء (البيان) بمجموعة من الصيادين واصحاب طرادات الصيد والمحركات لسؤالهم حول الضرر الذي اصابهم من جراء هذا التلوث النفطي.. يقول صقر راشد حميد ان الرياح لم تترك بقعة الزيت في عمق البحر بل قذفت بها على الشاطىء مما أدى الى تلوثه. ويضيف ان التأثير كان على الشاطىء فقط اكثر من العمق وبالتالي هناك اسماك تأتي على الشاطىء كالعومة كذلك احيانا ما يتجمع سمك الصافي على البر الامر الذي عرضه للتلوث. واشار الى ان الرائحة انتشرت في كل المناطق بأم القيوين بالاضافة الى نبات القرم والطحالب, كما ان هناك طيورا تضع بيضها على الشاطىء وخصوصا على جزيرة السينية التي ستتضرر بالتأكيد ويقول صقر حميد لم نجد اي جهود او اهتمامات من اي جهة مختصة باستثناء بلدية ام القيوين التي لا تستطيع وحدها الوقوف ومواجهة هذه الكارثة. البقعة دخلت الخور ويضيف ان دولتنا معطاءة ولا أظن ان الامر سيستمر هكذا دون تدخل او مساعدة, مشيرا الى ان بقعة الزيت بدأت تدخل الخور, وهذا ما كنا نخشاه فلا بد من تحرك سريع. ويؤكد جمعة سلطان انه حتى مساء اول امس لم يكن هناك اي اثار للزيت داخل الخور, ولكن منذ صباح امس بدأت تدخل الخور ونخشى ان يتطور الامر ان لم تواجه هذه الكارثة. كما يؤكد ان هذا التلوث له تأثيره الخطير على نبات القرم بالخور وبالتالي سيؤثر على الاسماك كالبياح مثلا. ويهيب بجميع الجهات ان تشارك بلدية ام القيوين في الحد من هذه الكارثة, وهذا التلوث, آملين ان تنتهي على خير. كما اهاب سلطان عبدالله مراش بالجميع التكاتف للحد من تفاقم الكارثة حتى لا يكون تأثيرها اكبر. وحول تأثيرها على الصيد, يقول انها بالتأكيد تؤثر على السمك الذي يسبح على السطح اما في الاعماق فلا خوف من ان يؤثر هذا التلوث على السمك. ويقول عبدالكريم محمد لقد تضررت مثل كل الصيادين ونحن نحمل الشركة التعويض عما اصابنا, فمعداتنا وشباكنا اضيرت, وبالتالي محركاتنا ايضا. ويضيف ان الضرر اصاب بالتأكيد الانتاج السمكي حيث ستهاجر الاسماك من هذا الموقع. ولذلك نطالب بحل سريع ومحاصرة البقعة حتى لا تزداد الامور سوءا. ويضيف حميد على ان لم يتم محاصرة بقعة الزيت فستزيد بالتأكيد واي شخص لا يرضى بهذا الوضع. وحول الجهود التي بذلت منذ وقوع الكارثة, يؤكد ان البلدية لم تقصر ولكن امكانياتها متواضعة ويبقى ان تشارك كل الجهات المعنية من خارج الامارة. ويشير الى ان خسائر الصيادين تتراوح حسب الموقع والمكان وهي تقريبا ما بين عشرة الاف وخمسة عشر الف درهم, ولا بد ان تعوضنا الشركة صاحبة هذه القاطرة. ولاحظت (البيان) خلال جولتها بسوق السمك بعجمان ان كميات السمك الواردة له كانت كالمعتاد وازدحام المشترين على اشده خاصة في ايام العطلات وفي رمضان بصفةخاصة اذ شهد سوق السمك ازدحاما ملحوظا في يوم الجمعة ومنذ الصباح الباكر وحتى عصر نفس اليوم. واكد الباعة ان الاقبال على شراء السمك لم يتأثر بما يدور في عرض البحر اذ ان المشترين لم يشكوا من تلوث السمك ولم يلاحظ الباعة اي تغيير في السمك الوارد اليهم من الصيادين خلال اليومين المنصرمين. وفي لقاء مع صيادي السمك بمنطقة عجمان قال الحاج محمد عيش محمد صاحب قوارب صيد وصياد قديم انه كان بالامس في عرض البحر وشاهد الكارثة البيئية وبقع الزيت التي انتشرت بعرض البحر كما شاهد الزيت يخرج من السفينة كالنافورة وينتشر في الماء. واوضح الحاج محمد ان الصيد في البحر كان عاديا ولم يتأثر بحادث السفينة لان السمك لا يكون على سطح الماء خاصة الهامور والشعري وبعض الانواع الاخرى تكون عادة في قاع البحر مما يبعدها عن مناطق التلوث. وقال انه لا يتأثر ببقع الزيت الا نوع واحد من السمك هو (القرفة) وهو سمك صغير يكون في السطح دائما ولذلك ظل الصيد هذا اليوم واليوم السابق يسير بطريقة عادية وخرجت الطرادات الى الصيد وعادت بصيد وفير يقابل احتياجات الناس من السمك في رمضان دون أي مشاكل. واكد عبدالله جمعة عدم تأثر الصيد بالكارثة لكنه توقع انه اذا لم يتم اجراء عاجل لوقف زحف بقع الزيت ان يتأثر الصيد في الايام المقبلة, مشيرا الى سابقة حدثت من قبل حينما تحطمت سفينة في الفجيرة وتأثرت المناطق المجاورة لها بانتشار بقع الزيت بشكل مباشر مما دعا الجهات المسؤولة لمنع الصيادين من الخروج والصيد. واضاف: حتى الان لم يأتنا ما يشير الى ان هناك خطرا على السمك والصيد ولم نلاحظ نفوقا للاسماك في اي من المناطق التي نصيد فيها مما يدل على ان الكارثة حتى الان بعيدة عن اماكن الصيد, ولكن ليس هناك ما يمنع من ان تنتشر بقع الزيت وتتأثر الاسماك التي تكون على سطح الماء حيث تمنعها من التنفس وتنفق بالتالي. وعليه نناشد المسؤولين بسرعة التحرك لاحتواء هذه الكارثة التي تهدد البيئة والثروة السمكية التي نعيش عليها. ويقول حسن زيد انه لم يلاحظ اي شيء على الاسماك بل ان هناك اقبالا جيدا من المشترين عليه ولا يعتقد ان السمك سيتأثر بهذه الكارثة كونها في عرض البحر حتى الان ويمكن للجهات المسؤولة ان تحاصرها قبل ان تستفحل مما يؤثر على الاسماك من جهة وعلى الصيد والاحياء البحرية من جهة اخرى. وناشد حسن زيد الجهات المسؤولة التحرك بسرعة حتى تحاصر هذه الكارثة. من جهة اخرى مازالت محطة التحلية لمياه عجمان مغلقة وتعتمد المدينة على الابار لتغطية حاجة السكان من المياه ولم يشهد اي الاحياء من المدينة نقصا في المياه. وما زالت الشرطة تحقق في اسباب الحادث بالتعاون مع الجهات المختصة في سبيل اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الشركة المالكة للسفينة. تغطية: صلاح عمر الشيخ و محسن راشد

Email