في اطار جهودها للمحافظة على الصحة العامة: بلدية دبي تحظر استخدام مبيدات حشرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن الجهود التي تبذلها بلدية دبي من اجل المحافظة على الصحة العامة وتحسين مستويات اداء القطاع في مجال مكافحة الحشرات, قامت ادارة الصحة بالبلدية بحظر استخدام بعض انواع المبيدات الحشرية وذلك اعتبارا من بداية هذا العام, ومع ان الاتجاه نحو تشجيع استخدام مبيدات اكثر امنا في المناطق الحساسة في امارة دبي, فان حظر استخدام مبيدات المركزات المستحلبة يعتبر خطوة متقدمة على الصعيد العالمي في هذا المجال كما انه من المتوقع ان تتم نفس الاجراءات في مناطق اخرى في العالم خلال السنوات المقبلة. وصرح المهندس سالم مسمار, مدير ادارة الصحة مؤكدا على ضرورة ان تقوم كافة شركات مكافحة الحشرات في امارة دبي بالحصول على ترخيص لممارسة هذا النشاط من قسم مكافحة الحشرات, وان كافة الشركات التي لا تتقيد بحظر استخدام المركزات المستحلبة سوف تتعرض لغرامات مالية. وذكر المهندس سالم, بان الحظر يشتمل على المركزات المستحلبة والتي تستخدم الهيدروكربونات كمذيبات إلى جانب المادة الفعالية وهذه المذيبات تشكل خطرا على كل من يستخدمها وعلى الصحة العامة, واضاف بان البلدية قد قامت منذ شهر يناير 1997 بابلاغ كافة شركات مكافحة الحشرات المرخصة في دبي خطيا بالحظر بهدف مراجعة برامجها والبحث عن البدائل المناسبة خلال عام 1997, كما قام قسم مكافحة الحشرات بتوضيح اهداف الحظر للشركات ذات العلاقة من خلال الدورات التدريبية التي اقيمت في مركز قسم مكافحة الحشرات. واشار المهندس سالم مسمار, بان كافة الشركات المنتجة للمبيدات المعروفة على الصعيد العالمي تنتج اشكالا مختلفة من انواع المبيدات لذلك فان الموردين المحليين سوف يتمكنون من توريد البدائل المناسبة. ونوه مدير ادارة الصحة, بان نتائج الحظر سوف يكون لها مردود ايجابي خلال عمليات الرش في المنازل أو اماكن العمل حيث ان عملية الرش في الاماكن المغلقة والتي تنفذ بصورة صحيحة من قبل المختصين يجب الا تصدر عنها رائحة قوية نفاذه بحيث ان اي شخص يدخل إلى المكان الذي تمت فيه عملية الرش بعد نصف ساعة يجب الا يشم اية رائحة تشير إلى ان هذا المكان قد تمت معالجته بمبيد حشري وهذا ما يختلف تماما مع الشركات التي تلجأ لاساليب غير صحيحة في استخدام مبيدات المركزات المستحلبة وترك المنازل تفوح منها رائحة المبيدات لعدة ايام. وبين المهندس سالم مسمار, بان مركزات المبيدات الحشرية التي تستخدم بواسطة المرشات التي يستخدمها المختصون تتألف من المادة الفعالة, بالاضافة إلى مواد اخرى والتي تعطي كل تركيبة خصائصها ومميزاتها. واوضح بأن الحظر جاء نتيجة لعدة اسباب منها قابلية الاشتعال حيث ان مبيدات المركزات المستحلبة تعتبر مواد قابلة للاشتعال نظرا لاحتوائها على المذيبات الهيدروكربونية, وكذلك تأثيرها على الجلد حيث يتعرض مستخدمو المركزات المستحلبة إلى الحساسية الجلدية عندما يتعرض الجلد إلى المبيد, والامتصاص عن طريق الجلد, لان المادة الفعالة للمبيد يمكنها اختراق الجلد عندما يتعرض لحوادث التلوث بالمبيد نظرا لما يحتويه من مذيبات هيدروكربونية. ومن اسباب الحظر ايضا ان المذيبات الهيدروكربونية ذات ضغط تبخر مرتفع ويمكنها ان تبقى في الهواء لفترة طويلة في الاماكن التي يتم رشها, والسمية في بعض هذه المبيدات لها اثر سام بحد ذاتها مثل مركبات الكسيلين, والرائحة في هذه المركبات نفاذة والتي يمكنها ان تتغلغل إلى داخل السطوح الحساسة والبضائع وتبقى لفترة من الزمن بعد عملية الرش. الضرر للسطوح المعالجة, بعض السطوح البلاستيكية وغيرها يمكن ان تتأثر عند تعرضها لهذا النوع من المبيدات. اما بالنسبة للكفاءة فيوجد العديد من اشكال المبيدات الحشرية الاخرى (مثل المساحيق القابلة للبلل, المبيدات المغلفة داخل كبسولات متناهية الصغر, المركزات المعلقة, الطعوم) لها الكفاءة نفسها أو حتى كفاءة افضل من مبيدات المركزات المستحلبة وبدون الاثار السلبية التي تم ذكرها اعلاه. وبين المهندس سالم مسمار بان هناك العديد من الاماكن التي سيمنع استخدام مبيدات المركزات المستحلبة لمكافحة الحشرات الزاحفة فيها وهي المنازل والاماكن المأهولة, مستودعات ومصانع المواد الغذائية, اماكن تحضير وتجهيز المواد الغذائية, المطاعم والكافتيريات والاستراحات والمستشفيات والعيادات, المدارس.

Email