تنفيذاً لتعليمات محمد بن راشد: دراسة أوضاع السجناء من حفظة القرآن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية بالتعاون مع النيابة العامة بدبي وضع التصورات والمقترحات الخاصة بتنفيذ قرار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس الشرطة والأمن العام, بشأن إعفاء السجناء الذين يحفظون كتاب الله الكريم من الفترات المتبقية عليهم باستثناء السجناء المتهمين بالقتل العمد والجرائم المنظمة. مشيراً إلى أن القرار يعطي دافعاً لإصلاح النفس وإصلاح ذات البين انطلاقاً من قوله تعالى: وجعلناه شفاء لما في الصدور... وأشار العقيد عباس علي السيد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية إلى أن هناك توصيات ومقترحات ستتم دراستها حول إمكانية تخفيف عقوبات السجن أو حتى اعفاء النزلاء الذين يحفظون أجزاء من كتاب الله مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرة من السجناء من جميع الجنسيات المسلمة وخاصة المواطنين يحفظون أجزاء كبيرة من القرآن الكريم. وأضاف أن قرار سموه الحكيم سيكون حافزاً لكافة السجناء على حفظ كتاب الله كما سيكون دافعاً لغير المسلمين من النزلاء للدخول في الإسلام وحفظ القرآن للإستفادة من العفو الذي سيصدر عند حفظ القرآن كاملاً. وأشار العقيد عباس علي السيد إلى أن إدارة المؤسسات العقابية وبالتعاون مع دائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بدبي لديها برامج مسبقة لتحفيظ القرآن الكريم كما أن لدينا مسابقة لتلاوة القرآن الكريم على مستوى سجون دبي, وهناك أوامر من القيادة العامة لشرطة دبي بصرف مكافآت مادية لأي نزيل يحفظ أجزاء من القرآن الكريم, إضافة إلى تخفيف مدة العقوبة. كما أكد العقيد عباس علي السيد أن قرار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاء تكملة للنهج الذي كنا نسير عليه في الماضي. وحول الاستفادة الآتية لبعض السجناء من قرار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, أوضح مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية أنه لا يوجد حالياً نزلاء داخل السجون يحفظون كتاب الله كاملاً, ولكن هناك من يحفظ أجزاء من القرآن, وهؤلاء سيتم النظر في وضعهم.. ولكن على المدى البعيد هناك أعداد كبيرة ستستفيد من هذا القرار على اعتبار أن السجناء لديهم فرصة جيدة سواء من ناحية أوقات الفراغ أو الجو العام داخل السجون والذي يتسم بالهدوء, فهناك فرصة لمن يريد الإستفادة من هذا القرار. وأضاف أن القرار يعتبر بادرة طيبة ولفتة كريمة لحث السجناء على حفظ كتاب الله الأمر الذي سيكون له دور كبير في إيجاد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم كما أنها خطوة لتأهيل السجناء لأن قراءة وحفظ القرآن تعملان على تهذيب النفس والابتعاد عن كل ما لا يرضي الله. كتب - عماد عبد الحميد

Email