استحداث دبلوم في الإعلام الأمني تتبناه اكاديمية نايف العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقت وزارة الداخلية من اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية بالرياض تقريرا يتضمن اهداف وتوصيات ندوة الاعلام الامني, المشكلات والحلول والتي نظمتها الاكاديمية بالقاهرة خلال منتصف اكتوبر الماضي بالتعاون مع جامعة الازهر . وقد شاركت في الندوة وفود من احدى عشرة دولة عربية من بينها دولة الامارات. وقد اوصت الندوة بضرورة الاهتمام بانتاج برامج اعلامية امنية ونوعية (مطبوعة ومسموعة ومرئية) وذلك بالتعاون بين المؤسسات الامنية والمؤسسات الاعلامية تشرف عليها اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية. كما اوصى المشاركون في الندوة بانشاء دبلوم متخصص في الاعلام الامني تتبناه اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية وتشرف عليه اضافة إلى تدريس مواد خاصة بالاعلام الامني في كليات ومعاهد الاعلام في الدول العربية نظرا للتطور الهائل في دراسة علوم الاتصال وظهور دراسات متخصصة في اعلام متخصص. وقد اكدت الندوة على اهمية توضيح دور اجهزة الاعلام المختلفة في توصيل رسالة الاعلام الامني إلى الجماهير مقارنة في ذلك مع الاجهزة الامنية المتخصصة التي تعتبر المصدر الاساسي للمعلومات الامنية. واكدت ايضا على اهمية الاعلام الامني في حث ممارسي الاعلام في العالم العربي على المشاركة بشكل ايجابي في اكمال مهمة الاجهزة الامنية والتأكيد على تعاون المؤسسات الامنية مع المؤسسات الاعلامية للقيام بالدور المنوط بها اجتماعيا وذلك بتيسير حصول وسائل الاعلام على المعلومات الصحيحة والدقيقة حول القضايا الامنية المختلفة. واوصت الندوة بضرورة ان تكون مواد الاعلام أو الاتصال والعلاقات العامة وعلم النفس الجنائي مواد اساسية في الدراسة بكليات ومعاهد الامن المختلفة. ويذكر ان اكاديمية نايف العربية قد رأت بان هناك اهمية خاصة لتنظيم هذه الندوة في هذا الوقت بالذات حيث تمثل المكتسبات التي حققتها الدول العربية في المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية من المنجزات الحضارية المهمة في العصر الحديث ولم يكن ذلك ليتحقق لولا وجود الاستقرار السياسي والامني خصوصا في الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. فلقد كان من اهم نتائج الاستقرار السياسي والامني التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الساحة العربية غير ان الملاحظ في الاونة الاخيرة ظهور انماط جديدة للجريمة والانحراف تستدعي الطرح العلمي في ظل الاعلام الفاعل المؤثر الذي يأخذ دوره في التصدي والتوعية وبناء الفرد البنية الجديدة وتحصينه ضد متغيرات العصر الحالي وسبل الاتصال والاعلام فيه وبما للاتصال والاعلام من قوى مؤثرة اثبتتها العديد من الدراسات مما يؤهله لان يلعب دورا مساندا ومهما في مكافحة الظواهر الشاذة في المجتمع. وقد ناقشت الندوة عدة محاور اساسية حول مفهوم وتعريف الاعلام الامني والدور الديني الاعلامي في مناهضة الظواهر السلبية ودور الاعلام في مكافحة الجريمة والحد منها ومناقشة دور الامن الوطني ودور الاعلام في ترسيخه اضافة إلى الموقف الدولي الاعلامي في اقرار السلام والامن. وقد شاركت في الندوة إلى جانب دولة الامارات كل من: مصر, تونس, المملكة العربية السعودية, دولة فلسطين, العراق, الكويت, الجماهيرية العربية الليبية, المملكة المغربية, الجمهورية اليمنية, والاردن. أبوظبي ـ البيان

Email