تشكيل لجنة تحقيق في محاولة اغتيال رئيس «النواب» العراقي

شكل مجلس النواب العراقي لجنة تحقيق نيابية في محاولة اغتيال رئيس المجلس أسامة النجيفي، مؤكداً أن نتائجها ستعلن خلال 72 ساعة، في وقت أعلنت القائمة العراقية أن الحادثة تشكل كارثة أمنية وسياسية. و أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النائب جمعة المتيوتي عن تشكيل لجنة للكشف عن أسباب الخرق الأمني الذي وقع في مجلس النواب، مؤكداً أن اللجنة التي شكلت من أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية، ستعرض نتائج التحقيق بالحادث خلال 72 ساعة». بدوره دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حامد المطلك إلى إعلان نتائج التحقيق على الشعب العراقي، لا أن تهمل أو يتم التغاضي عنها، بحسب قوله. من جانب آخر أعلن النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي أن القائمة عقدت اجتماعاً طارئاً في مقر القائمة لبحث الموقف من استهداف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في المنطقة الخضراء.

وقال «إن المعلومات الأولية لدينا تشير إلى إن التفجير استهدف رئيس البرلمان أسامة النجيفي»، واصفا إياه «بالكارثة الأمنية، والكارثة في العملية السياسية»، حسب تعبيره. وأضاف: «إن دخول سيارة مفخخة إلى المنطقة الخضراء هو شيء صعب ومستحيل، موضحاً أن سيارة تشابه سيارات موكب النجيفي حاولت اختراق الموكب، ولكنها لم تنجح. وأكد «أن هذا الموضوع سيحمل تداعيات كبيرة وخطيرة وسيزيد الوضع خطورة، وبالتالي يجب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وسنطالب بهذا الأمر في الاجتماع الطارئ».

وكان انفجار وقع أول من أمس قرب موقف سيارات مجلس النواب، قالت مصادر الشرطة انه ناجم عن سقوط قذيفة هاون، فيما أعلن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري أراد تفجيرها داخل محيط مجلس النواب، ومنعته القوات الأمنية، ففجرها عند باب دخول المسؤولين.

وكان مستشار النجيفي آيدن حلمي قال في تصريح صحفي: إن «التفجير الذي وقع داخل المنطقة الخضراء، مساء أول من أمس، كان محاولة لاغتيال رئيس البرلمان أسامة النجيفي»، مبينا أن «موكب النجيفي كان يستعد للانطلاق، وأن السيارة التي يقودها الانتحاري كانت نوع جي أم سي، سوداء اللون، وهي نفس نوع ولون سيارات موكب رئيس البرلمان».