البشير : جاهزون للحرب مع الجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن الرئيس السوداني عمر البشير هجوماً لاذعاً على الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان وقياداتها متهماً إياها بخدمة أجندة خارجية وتعمل على تغيير النظام على مدى «‬22» عاماً، وأكد جاهزيته للحرب.

وأضاف:«عندما فشلوا في تغييرنا قالوا نريد تغيير سلوكه». وشدَّد على الدفاع عن راية الإسلام «حتى آخر قطرة من دمائنا». ومع ذلك أعلن البشير الذي كان يتحدث في احتفال لقوات المدرعات بمناسبة افتتاحه عدداً من المنشآت العسكرية، استعداد حكومته العودة للحرب مع جنوب السودان. وقال: «إذا رجعوا نحن قاعدون وجاهزون». لكنه قطع عدم رغبة حكومته العودة للمربع الأول مع الجنوب مرة أخرى ولفت النظر بعدم العودة للتفاوض مرة ثانية.

وانتقد البشير الذين يتحدثون عن الصرف على ميزانية الأمن والدفاع، وقال: «إذا لم يكن هناك جيش قوي لن تكون هناك دولة». وأكد أن أولوية الدولة هي في بناء وإعداد وتمكين القوات المسلحة للاضطلاع بدورها.

إلى ذلك، أكد المركز السوداني للخدمات الصحافية التابع للحزب الحاكم أن السفارة الأميركية بالخرطوم نظمت اجتماعاً دعت له حوالي ‬128 من الطلاب السودانيين الذين درسوا بالولايات المتحدة بنظام المنحة، ترأسه مسؤول القسم الثقافي بالسفارة الذي طلب من الطلاب، أهمية التواصل مع القسم الثقافي بالسفارة إلكترونياً ودعم القسم ببرامج يتم تنظيمها معاً وتطرق خلاله لأهمية قيّم المجتمع الأميركي وهي الحرية والمساواة بين البشرية والأديان والانفتاح الثقافي على الحضارات الأخرى وكيف أن طلاب الشرق الأوسط الذين درسوا بأميركا أسهموا في تحرير بلادهم من ما أسماه بالحكم الاستبدادي.

ووصف مصدر دبلوماسي رفيع حسب المركز بان ما قامت به سفارة واشنطن بالخرطوم تعد سافر وتدخل في الشؤون الداخلية، ويحمل الشبهة الواضحة للتحريض على نظام الحكم في الخرطوم. وأشار ذات المصدر إلى أن اللقاء قد يكون هو تدشين لاستعمال أدوات الثقافة لتنفيذ السياسة الأميركية في السودان بعد فقدانها الأمل في إمكانية قيام الأحزاب السودانية بهذا التغيير.

Email