مسؤولون يؤكدون أنها تساهم في الاستفادة من جميع الطاقات:

منصة التطوع تعزز الإيجابية وتطلق القدرات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون ومديرون أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المنصة الوطنية للتطوع، يسهم في دعم ركيزة التطوع ويعزز قدرات الأفراد الإنتاجية ويرسي قاعدة متينة من السلوكيات الإيجابية في المجتمع وتشارك الجميع في تحمل المسؤوليات، والاستفادة من جميع الطاقات.

وثمن أحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي إطلاق المنصة، التي تعتبر أحد أهم مشروعات عام الخير 2017، مؤكداً أن دور الهيئة يعتبر تكاملياً مع وزارة تنمية المجتمع.

تماسك وتلاحم

وأكد أن المنصة ستسهم في تعزيز العمل التطوعي كأحد أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي، وتنظيمه مما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية لمختلف القطاعات الوطنية وتحسين فرص الاستغلال الإيجابي لقدرات أفراد المجتمع، علاوة على تخفيف الأعباء المالية على الحكومة، لافتاً إلى أن ارتفاع نسبة التطوع في أي مجتمع دليل على قدرة هذا المجتمع على الاستجابة لكافة أنواع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية بسهولة وسرعة.

«التطوع الذكي»

وأشار إلى أن تطبيق «التطوع» الذكي الذي أطلقته الهيئة يضم أكثر من 6 آلاف متطوع، ويشمل مجموعة من الخدمات تسهم في رفع مستوى تنظيم العمل التطوعي في دبي، كما يتماشى مع طبيعة العمل التطوعي واحتياجاته، حيث يتيح للمتطوعين المسجلين الوصول للخدمات على مدار الساعة وإنشاء صفحات تعريفية خاصة بهم، وذلك من خلال الأجهزة الذكية المتوافقة مع منصات «آي أو إس، أندرويد» وكل الأجهزة اللوحية الذكية الأخرى، مؤكداً أن الهيئة تتعاون بشكل مثمر في هذا الإطار مع وزارة تنمية المجتمع، كما بدأت في تنفيذ سياسة التطوع والخدمة المجتمعية اللذين تم اعتمادهما من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وأوضح أن أهم بنود السياسة يتمثل في وضع أطر تشريعية منظمة وداعمة للتطوع والخدمة المجتمعية المرتبطة بالتعليم، ووضع توجهات استراتيجية ضمن الشمولية والتنوع والاستدامة للمحورين السابقين، علاوة على وضع مسؤوليات واضحة وآليات عمل وتنسيق متكامل بين الجهات المعنية ودعم التطوع التخصصي.

وأضاف أن الهيئة بصدد عقد مؤتمر دبي للعمل التطوعي وإطلاق بوابة التطوع كتطبيق إلكتروني ضمن توصيات سياسة التطوع وذلك مطلع العام المقبل.

برامج تدريبية

من جانبها، أوضحت حصة تهلك مستشار وزارة تنمية المجتمع، لـ«البيان»، أن عدد المتطوعين الحاليين بالمنصة بلغ 80 ألفاً، وأن العمل جارٍ لإطلاق التطبيق الذكي الذي سيضم كافة المعلومات التي يحتاجها المتطوعون للتواصل مع الفعاليات المختلفة وأماكنها وأكثرها احتياجاً وغيرها من الأمور، لافتة إلى وجود مكتبة مرئية لعرض أهم الإنجازات في مجال التطوع على مستوى الإمارات.

وقالت تهلك: إن إطلاق المنصة الوطنية للتطوع والتي تشمل 14 مجالاً تطوعياً مجتمعياً، ستكون مظلة للعمل التطوعي على مستوى الدولة، وتستهدف إيجاد «قاعدة بيانات للمتطوعين»، وتوحيد المجهودات المقدمة من المؤسسات والأفراد، وتنظيمها بشكل يمكنها من تعزيز كافة البرامج التطوعية المتخصصة بما يخدم المجتمع، كما سيتوفر بالمنصة مكتبة مرئية سيتم فيها عرض كافة الفعاليات التي يتم تنفيذها مباشرة، فضلاً عن إبراز نجاحات المتطوعين وإجراء المقابلات معهم، بهدف تعزيز هذه الثقافة وجذب كافة الشرائح المجتمعية للانضمام للبرامج التطوعية المطروحة.

وأضافت أنه سيكون هناك برامج تدريبية أون لاين على الموقع الخاص، يتم من خلالها مساعدة وتقديم المعلومات اللازمة للشباب المتطوع حديثاً لإكسابهم الخبرات اللازمة حتى يستطيعوا إبراز قدراتهم والاستفادة منها بشكل مثالي خلال الفعاليات التي يحضرونها.

وذكرت أن هناك مسحاً شاملاً للتعرف على الجهود المقدمة للعمل التطوعي من المؤسسات والأفراد على مستوى الدولة، والعمل على إيجاد طريقة ممنهجة يمكن الانطلاق من خلالها، لإنشاء قاعدة بيانات لأعداد المتطوعين والتخصصات التي يتطوعون بها، والتواصل مع المؤسسات للتعرف على كيفية إفادتهم من جهود هؤلاء الأفراد بما يعود بالنفع على المجتمع الإماراتي، حيث سيتم حساب ساعات التطوع بشكل ممنهج، وإعطاء شهادات للمشتركين.

معايير خاصة

كما أوضحت أن الوزارة وفرت من خلال فريق عمل، معايير خاصة وقياسية يتم من خلالها استقبال طلبات المتقدمين المتطوعين، وتقييم أعمالهم التطوعية السابقة والتعرف على المجالات التي يتميزون بها، وساعات التطوع التي قضوها، ومن ثم تقييم هذه الإمكانات والقدرات لتوجيهها بالشكل المناسب، مضيفة أن أدوات القياس شملت سلوكيات المتطوعين، وأداءهم، والتزامهم بجودة الأعمال التي قدموها، وكيفية الاستفادة من قدراتهم على الوجه الأمثل، وأن الوزارة ستقوم بإعطاء المتطوعين شهادات معتمدة من قبلها تساعدهم في إثراء سيرتهم الذاتية عند التقدم لأي وظائف أو الالتحاق بالجامعات، وأن هذه الخطوة من شأنها أن تحث الكثيرين للاستفادة من هذه الميزات.

وأكدت تهلك على أهمية التعاون بين الوزارة ومؤسسة الشباب بما يخدم تعزيز هدف التطوع بالإمارات، خاصة بعد الاهتمام الكبير الذي أولاه القادة لهذا المشروع المجتمعي الكبير والمهم الذي يعكس مدى تحضر الأمم، موضحة أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة 2017 عاماً للخير وضمن أحد مستهدفاته، تعزيز ثقافة التطوع ليكون مؤشر رقي المجتمع، إنما خطوة جديدة لتكريس الإمارات وجهة عالمية بأعمال الخير وإرسال رسالة للعالم مفادها أن الدولة ترتقي بالإنسان، خاصة أن تاريخ الدولة حافل بالعطاء، ما يعكس ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، تؤكد أن العطاء هو منهج وأسلوب حياة لنا، كما أن ذلك يجسد رسالة محبة وتسامح وتنمية يرسلها قادة الدولة للعالم.

Email