اليمن: «المؤتمر» و«المشترك» يتوحدان في اللجان الانتخابية

خطا حزب المؤتمر الشعبي العام وتكتل اللقاء المشترك خطوة لافتة نحو التنسيق بينهما بهدف إيصال الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع تنظيمها 21 فبراير الجاري صوب بر الأمان بتوقيعهما اتفاقاً أمس على تشكيل لجان وفرق انتخابية مشتركة على كافة المستويات، في وقت أحيا عشرات آلاف اليمنيين الذكرى الأولى لثورتهم.

ووقع الاتفاقية عن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه النائب الثاني لرئيس الحزب والمستشار السياسي للرئاسة عبدالكريم الإرياني، فيما وقعها عن اللقاء المشترك وشركائه الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عبدالوهاب الآنسي.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الطرفين «أعدا دليلاً تنفيذياً للعمل المشترك تضمن تشكيل لجنة انتخابية مشتركة تتولى مهام إقرار الضوابط والأسس والموجهات العامة لإدارة الحملة الانتخابية المشتركة للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي».

وأشارت إلى أن الدليل التنفيذي تضمن أيضاً «إقرار الخطة الإعلامية والشعارات والملصقات وتكليف اللجنة للنزول الميداني لقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية للمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وكذلك القيادات في السلطتين التشريعية والتنفيذية بحسب الاحتياج».

 كما تشمل المهام «إصدار التوجيهات والتعليمات للقيادات الانتخابية المشتركة وإقرار البرنامج التنفيذي لإقامة المهرجانات الانتخابية على مستوى المحافظات والوقوف على سير العملية الانتخابية واتخاذ الخطوات اللازمة لتذليل الصعوبات التي قد تحدث، فضلاً عن إقرار الموازنة المالية اللازمة لتنفيذ العملية الانتخابية المشتركة».

كما تضمن اتفاق «المؤتمر» و«المشترك» تشكيل فريق فني موحد لـ«التواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة والمعنية بالشأن الانتخابي، وتشكيل فريقين مشتركين إعلامي وجماهيري يتولى الأول كافة المهام الإعلامية المشتركة للفعاليات الانتخابية والثاني العمل مع منظمات المجتمع المدني، إلى جانب تشكيل فرق مالية مشتركة».

ذكرى الثورة

في هذه الأثناء، أحيا عشرات الآلاف من اليمنيين مرور عام على انطلاق الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح.

ففي مدينة تعز، تجمع عشرات الآلاف في شارع جمال عبد الناصر في قلب المدينة لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الثورة بعد ليلة صاخبة شهدت إيقاد الشعلة وإطلاق الألعاب النارية بكثافة في سماء المدينة. واحتشد عشرات الآلاف لمشاهدة عرض كرنفالي نظمه شباب الثورة وشارك فيها طلاب المدارس وعسكريون ساندوا الثورة.

كما شهدت العاصمة صنعاء وعدة مدن مثل عدن والبيضاء احتفالات مماثلة، حيث تعهد خلالها المشاركون فيها بالمضي في ثورتهم إلى حين تحقيق كافة أهدافها، لكن بعض المشاركين رفعوا لافتات اعتبروا فيها المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة «خيانة لدماء الشهداء».