الفجيرة تنفق 1.2 مليارا لتطوير الميناء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسئول رفيع في إمارة الفجيرة، ، مساء أمس (الاحد) عن ان الامارة انفقت 1.2 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية لتطوير ميناء الفجيرة وتوسيع خدماته، بحيث يصبح ميناء بترولي وصناعي في ان واحد .

وقال محمد عبيد بن ماجد المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة في لقاء مع الصحفيين عشية انطلاق منتدى الفجيرة للأعمال الذي ينطلق صباح اليوم (الاثنين) ان الميناء يعد الاعمق في منطقة الخليج حيث يصل عمقه الى 18 مترا ويتحمل بواخر بوزن يصل الى أكثر من 150 طن، موضحا ان من ابرز مميزات الميناء انه الميناء الوحيد في المنطقة الذي لا توجد لديه قناة اقتراب تتطلب عمليات قطر وسحب للسفن والبواخر التي تستخدمه.

وأشار الى ان ميناء الفجيرة يعاد ثاني اكبر واهم ميناء في العالم في خدمات تزويد السفن البترولية بعج سنغافورة وانه يتنافس على هذه المكانة مع روتردام .

وكشف عن ان الفجيرة تستعد لإطلاق مدينة للبترول مع نهاية العام المقبل.


وكشف عن ان نحو 75 – 80 الف باخرة تدخل الخليج سنويا عبر مضيق هرمز ، حصة دولة الامارات العربية المتحدة منها نحو 55 – 60 بالمائة ، وتتوقف اغلب هذه البواخر في ميناء الفجيرة حيث يتم تزويدها بالوقود وغيرها من المواد اللازمة للتزويد بما في ذلك تغيير الطواقم .

واكد وجود إجراءات امنية بمعايير عالمية تقدمها ميناء الفجيرة عبر قوات خفر السواحل الاماراتية ، جنبا الى جنب مع الحراسة الخاصة بالبواخر ذاتها .

وأكد ان ميناء الفجيرة تحول  من مجرد ميناء للبضائع الى ميناء يشمل خدمات البترول والبتروكيماويات ، مشيرا الى ان الميناء يحتوي على مستودعات تخزين للوقود ومصفاة وارصفة متخصصة للبتروكيماويات ،كما انه يوجد في الميناء محطات خاصة لبعض الشركات العالمية تستخدم للاستقبال والتخزين .

الى ذلك اكد محمد عبيد بن ماجد ان مشروع خط انابيب حبشان الخاص بنقل البترول من منطقة حبشان في ابوظبي الى الفجيرة قد اكتمل وانه قد يدخل الخدمة نهاية العام .

واوضح ان طول الخط يصل الى 360 كم وان تكلفته بلغت 3.3 مليار دولار .

وبحسب بن ماجد فان الخط سيبدأ بطاقة تصل الى 1.2 مليون جالون يوميا تصل الى 1.8 مليون جالون في اليوم خلال الاعوام القليلة القادمة، حيث سيتم تخزين جزء من هذه الكمية النفطية في محطات التخزين بالفجيرة وتصدير بعضها وتكرير البعض الاخر في مصفاة الفجيرة.

من جانبه كشف شريف العوضي مدير عام المنطقة الحرة بالفجيرة، الرئيس التنفيذي لمنتدى الفجيرة للأعمال ، عن ان الامارة شرعت في انشاء مشروع استراتيجي لتخزين الحبوب بطاقة تخزينية تصل الى 100 مليون طن ، يمكن ان تشغل عشر مرات في العام وفقا لحركة التجارة .

واكد ان هذا المشروع سيكون جزء من الخطة الاستراتيجية للآمن الغذائي لدولة الامارات العربية المتحدة .

وأشار الى وجود بنية تحتية مهمة في الفجيرة مشيرا في هذا الصدد الى ان الفجيرة تمتلك اكبر محطة تحلية مياه في الخليج بطاقة انتاجية تصل الى 250 مليون جالون في اليوم وان هذه المياه تضخ الى ابوظبي والعين .
واكد ان هذه المحطة تعد غاية في الاهمية كونها تقع على المحيط بعيدا عن الخليج ومياهه القابلة للتلوث ، كما ان هذه المحطة تنتج ناتجا حراريا مقداره 2000 ميجا وات من الكهرباء ، يتم استيعابها في الفجيرة بمعدل 3 ميجا لكل بناية ما يعني انها تكفي لتشغيل اكثر من 600 بناية .

وأشار الى أن ازمة الكهرباء في الامارات تكاد تكون حلة نهائيا ، موضحا ان المشكلة التي كانت قائمة في الامارة كانت تتمثل في عدم وجود شبكة توزيع ، متوقعا ان تحل الازمة نهائيا بنهاية العام الحالي .


وكشف عن ان الفجيرة حاليا تسعى لاستقطاب مشاريع حيوية تكون موجهة لخدمة طول المنطقة الاخرى ، مثل دولة قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022، والمملكة العربية السعودية خصوصا بعد سلسلة المشاريع العقارية والاسكانية التي ستشهدها المملكة بعد التوجيهات التي اصدرها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود مؤخرا، وبالتالي فان الفجيرة تسعى لاستقطاب مشاريع تكون موجهة لخدمة هذه الدول في نطاق القطاعات التي تحتاجها هذه الدول.

كما كشف العوضي عن وجود مشروع هام في المنطقة الحرة بالفجيرة لإنتاج شرائح استقطاب الطاقة الشمسية ، مشيرا الى ان المشروع يهدف الى انتاج 150 ميجا من الشرائح خلال الفترة القادمة ليصل الانتاج الى ضعفي هذا الرقم خلال العامين المقبلين .

واكد ان هناك تطورا كبيرا في إجراءات اصدار التراخيص للمشاريع التجارية حيث ان الترخيص قد لا يستغرق اكثر من ساعتين للمشاريع التي تستوفي كافة المتطلبات .

وفيما يخص ملكية المشاريع الصناعية في منطقة الفجيرة الحرة قال ان 7 بالمائة من هذه المشاريع هي مشاريع خليجية واغلبها سعودي .

كما ان نحو خمسة بالمائة من هذه المشاريع هي مشاريع صينية ، مشيرا إلى انه حدث خلال الفترة الماضية شبه تراجع للمشاريع الصينية لكنها الان بدأت تعود وبقوة ..




 

 

Email