لكل منا شغف بأمر ما، فقد يكون الشغف هو القوة الدافعة لتحقيق الأهداف، وقد يكون مرتبطاً بالاهتمامات وبما نحبه في هذه الحياة، هناك شغوفون بالرياضة وخصوصاً كرة القدم.
الإمارات أهدت العرب إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بوصول «مسبار الأمل» إلى المريخ، مسجلة اسمها واسم كل العرب في سجل إنجازات البشرية، وذلك سيراً على خطى العرب الأوائل الذين لطالما كان لديهم شغف الاستكشاف ونشر الحضارة الإنسانية وبرعوا في علوم
أفقت بالأمس مبكراً نشيطاً على غير عادتي، خصوصاً في هذه الأيام الباردة، لم يكن هناك سبب واضح لذلك النشاط، فلم يتغير شيء على يومياتي، سرعان ما سأجر نفسي كالعادة للذهاب إلى العمل، لكن كان ثمة إحساس بالأمل وبالتفاؤل، وبالإيجابية، وكأنني سمعت
وعندما توقف السفر، بسبب الإجراءات الاحترازية، قد تجد نفسك مسافراً افتراضياً، مبحراً لأيام في سفينة الكتاب، لتأخذك بعيداً بعيداً، بين دفتي كتاب، كل يوم في كتاب، متنقلاً بين الصفحات، تقفز من فكرة إلى فكرة، متوغلاً أحياناً في أزقة اللغة، وفي
لا تهدأ الساحة العالمية من الأحداث، عالم مضطرب مجنون لا يهدأ، جائحة فيروس كوفيد 19، لا تزال تجتاح العالم بأسره، وسباق محتدم من أجل إيجاد لقاح وعلاج للانتصار على الوباء، صراعات تافهة هنا، وحروب غبية هناك، كأن هناك قوى خفيةً تحرك العالم، كما
قد يطاردك شبح الأرق، وتجد نفسك غارقاً في بحر الأفكار، وما بين فكرة تمضي وفكرة تأتي تطاردك ألف فكرة، ربما لأن الإنسان مجرد فكرة، أو أنه يدور في فلك الفكرة.
يترسخ التغيير في نمط حياتنا، وها نحن نعيش أجواء رمضانية مختلفة عما عهدناه سابقاً، شخصياً سأفتقد العزائم والولائم في رمضان هذا العام، الواقع أن هناك أشياء كثيرة سنفتقدها بحكم ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الكفيلة بمنع انتشار «كورونا»،
ذلك الصوت الذي لا يزال يتردد بداخلك، وأحلام الصبا التي لا تزال تغازلك، ألق الصباحات المنعشة، وتلك الأمسيات التي لا تزال عالقة في الذاكرة، تلك الموسيقى العذبة التي لا تزال تصدح في رأسك، لحن الحياة، وتلك التفاصيل الصغيرة التي تجعلك تشعر
منذ أيام وصوت محركات الطائرة يرن في رأسك لينقلك لوهلة إلى داخل كابينة الطائرة، أو تنقلك إلى أماكن متفرقة من العالم، لكنك تفيق من تهيؤاتك لتكتشف أنك لم تفارق المنزل، بل لا زلت غارقاً في ذات المقعد الوثير، غارقاً في تأملاتك، في تلك المخلوقات
تجد نفسك فجأة في المنزل، عليك البقاء في المنزل لفترات أطول، تعمل من المنزل، تتسوق من المنزل وتتناول الطعام في المنزل بل وتصلي أيضاً في المنزل، تحولات في مسارات الحياة لم تكن يوماً في الحسبان، لكن الحياة تجربة، والعالم يسير بوتيرة سريعة
تجد نفسك هذه الأيام فارغاً، خاوياً من كل شيء، تقلب الصفحات الفارغة بلا اكتراث، تقفز إلى ذهنك فكرة، تفتش عن جواز السفر، فقد طال غيابه، لم تعد تذكر أين وضعته، مضى وقت طويل منذ أن استخدمته، كأن دهراً طويلاً مر منذ آخر رحلة سفر، أنت الذي جبت
تذرع الممر الأنيق جيئة وذهاباً، تعتمل في نفسك هواجس وأفكار سوداوية، ذهنك مشتت، وأفكارك متداخلة متشابكة بشكل معقد، فيتزايد التعقيد في حياتك البائسة، يضطرب الفؤاد، بينما تجد نفسك محاصراً بفكرة غامضة، فكرة واحدة تسيطر عليك، تدور في فلكها ألف
ما أصعب أن تجد نفسك تائهاً، ضائعاً، ممزقاً بين قارتين، بين مدينتين، تفتش عن ذاتك، هنا وهناك، بين المحطات والمطارات، في الأزقة، في الشوارع الخلفية، وبين البسطاء في القرى البعيدة النائية، إلى متى هذا التيه، هذا الشتات؟ يتعمق الشتات في نفسك
الحياة رحلة ممتعة، رغم المنعطفات والمطبات التي قد تصادفنا أو الدروب الوعرة التي قد نسلكها، رحلة طويلة ثرية بالمعرفة ومليئة بالاكتشافات والمغامرات والتجارة والخبرات، وكل الأشياء الجميلة التي نفعلها أو نعيشها، الناجح هو من يتعلم منها، ومن
هطل علينا المطر، نزلت علينا الرحمة، ابتهجنا، وانتعشنا، واخضرت قلوبنا، وتفتحت في نفوسنا أزهار الإبداع، وأورقت براعم الأمل، والعمل، مع بداية عام جديد تملؤه المتغيرات والتحديات، وأينعت ثمار الجد والجهد من أجل مواصلة البناء بإصرار وعزيمة في
الصباحات الندية، لها رائحة كرائحة المطر، صلاة الفجر، همهمات ودعوات المصلين، وصوت شجي يتلو القرآن الكريم، يعتريك شعور بالرضاء والامتنان، تشعر بروح جديدة، تستشعر نعم الله، وتتأمل في خلقه، في هذا الكون، في معجزة الليل والنهار، في الصباحات
ها هي ورقة أخرى تسقط من شجرة العمر، تسقط ورقة وتزهر أخرى، نفرح بالمزهرة ولا نحزن على الماضية، إنه الزمن الذي يتسرب من بين أيدينا كالماء، وقد لا نلقي له بالاً، فبعض الأيام قد تبدو متشابهة، وفي كل عام قد نجلس في مثل هذا الوقت نحاسب النفس على
تجد نفسك في مقهى أنيق في مدينتك محاطاً بأجواء أعياد الميلاد، الديكورات والموسيقى وأغاني الأعياد، ما يمثل تجسيداً حقيقياً لروح التسامح في مدينة أصبحت تمثل العاصمة الجديدة للعالم، الناس هنا يعيشون أجواء أعياد الميلاد، كما في بقية أنحاء
وجدت أن بعض الأشياء المرتبطة بالحواس، خصوصاً حواس السمع أو التذوق أو الشم قد تعيدنا إلى تجربة سابقة، فقد يتذوق المرء نوعاً من الطعام ويشعر في تلك اللحظة أنه عاد إلى زمن بعيد، قد يعيدك إلى مرحلة الطفولة أو إلى مكان آخر، وقد تسمع موسيقى فتجد
الإمارات حكاية جميلة، تروي ماضياً عريقاً، وجذوراً ضاربة في أعماق التاريخ، تسرد قصص البطولة والشجاعة، وفرسان خرجوا من بطن الصحراء القاحلة، قصة زايد وراشد وإخوانهما الآباء المؤسسين،
ثمة أشياء كثيرة قد يتمناها المرء، لكن «ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه»، كما قال أبو الطيب المتنبي، لذلك أصبح لدي أمنيات كثيرة وضعتها في صندوق، أحمله أينما ذهبت، لكن الصندوق اهترأ ولم يعد يتسع للمزيد من الأماني، ولم يكن ذلك ليوقف
كان أسبوعاً مجنوناً، مليئاً بالضغوط النفسية والمهنية، كنت مشغولاً بأشياء كثيرة، وفاتتني أشياء جميلة، هكذا قد تمضي الأيام دون أن نشعر، تتبخر كأنها سراب أو تتسرب كالماء عندما تقبض عليه بين يديك، وقد يضيع العمر في العمل، وعندما تفيق تكتشف أنه
ما أجمل أن تعيش في عالم متخيل، تفعل ما تشاء كيفما تشاء، الواقع أننا كبشر نمتلك تلك القوة لتغيير الواقع، واحد مثلي يصنع عوالم خاصة به لا شك في أن الخيالات قد تراوده كثيراً، ولذلك كثيراً ما أقبض على نفسي متلبساً وقد انتقلت إلى عوالم من صنع الخيال،
وجدتني أطارد فكرة، أبحث عنها بين أكوام الأفكار التي تغزو رأسي، لكنها فكرة صغيرة، هربت واختبأت في مكان ما بين كل ما يعتمل في عقلي، فتحول البحث إلى لعبة الاختباء التي يمارسها الصغار، بل تحول إلى بحث عبثي، كالبحث عن إبرة في كومة قش كما يقال،
اكتشفت أن الصمت من الأشياء الممتعة التي يمكن ممارستها مجاناً ومن دون تكاليف، وكثيراً ما أجد المتعة في الصمت أكثر من متعة الحديث، فأسافر إلى مناطق الصمت الرحبة، حيث لا حدود ولا قيود، إنه فن لا يتقنه الكثيرون،
في الطريق إلى العمل، قد تشعر بأنك في صراع متواصل مع الوقت ومع الزحام، نذهب إلى العمل في الصباح الباكر ونعود في نهاية اليوم منهكين، ما الذي يحملنا على تحمّل ذلك الصراع،
في خضم الزحام الذي يعصف برأسي، كانت ثمة موسيقى تتناهى من بعيد، قررت الإنصات والاقتراب منها، لوهلة تمكنت من تجاهل الزحام في رأسي، فلم أسمع تلك الموسيقى تصدح في رأسي منذ زمن بعيد فيبدو أن أحدهم قرر استبدالها بطنين متواصل.
وبينما كنت أعدو في سباق الحياة، شعرت بأنني ألهث، توقفت قليلاً، نظرت حولي، وجدت الجميع يعدو سريعاً، فكرت في التريث قليلاً، لتأمل المشهد، سرت متمهلاً، في هذا السباق ترى العجب.
لا تخلو الحياة من تحديات، بل إنه في كثير من الأحيان تكون تلك التحديات هي الجزء الممتع الذي يجعل الحياة مثيرة ومشوقة، فتجد المتعة في التغلب على التحديات وتشعر بنشوة النصر عند كل عقبة تجتازها.
هناك شيئان في الحياة أحاول الهروب منهما، الواقع أن هناك أشياء أكثر، لكنني اليوم سأتحدث عن الأحلام والأهداف، ومحاولاتي المتكررة للهروب منهما، ورغم ذلك لا بد أن أقدر لهما إيمانهما الراسخ بمقدرتي على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه
وجدتني حائراً، بداية موسم جديد ولم أنتهِ من أعمال الموسم الفائت، بل أسوأ من ذلك، فها نحن نقترب من نهاية العام ولم أنجز شيئاً يذكر، يا إلهي ماذا يمكن أن أفعل، مواسمي متصلة، وهذا التراكم يشبهني، حياتي مليئة بالتراكمات، الحياة أصلاً مجموعة تراكمات، فكرت في وضع خطة، أعرف أنني لا أجيد التخطيط، هل أقوم بإعادة هيكلة الأهداف الموضوعة،
قد يكون الترحال في عصرنا الحاضر نوعاً من الترف بالنسبة للبعض، غير أنه ليس كذلك دائماً، فمنذ البداية كان الإنسان يجوب الأرض بحثاً عن الرزق وعن حياة أفضل، أو من أجل تحقيق الذات أو مطاردة الأحلام، السفر سلوك فطري لدى البشر، بل إنه ممارسة
كان هناك طَرْق خفيف على أبواب ذهني تجاهلته طويلاً، لكنه ما لبث أن تحول إلى إزعاج متواصل، فقمت متثاقلاً متكاسلاً لفتح الباب، سألت من الطارق، ولم أجد جواباً، لكن الطرق استمر، ففتحت الباب،
عندما يكون الترحال عشقاً أبدياً قد لا تكون هناك حاجة للخطط أو الاستعداد للسفر، لا شيء سوى حقيبة تكدّس بها أحلامك أو أوهامك، وترحل محمّلاً بالأمل وبروح المغامرة،
وجدتني في الغرفة الفندقية أحدق في الفراغ، الوقت متأخّر، أشعر بالإرهاق، كان يوماً طويلاً، السفر براً على ما فيه من مشقة لكنه لا يخلو من المغامرة والاستكشاف.
تجد نفسك وحيداً قابعاً في قاعة الانتظار في المطار، لا يزال الوقت مبكراً على موعد رحلتك التالية، الحركة في المطار لا تهدأ، الطائرات القادمة تفرغ حمولتها.
في المطار توقفت أمام الموظف البيروقراطي على شباك التأشيرة، نظر إليّ بصرامة مقلباً جواز سفري، أجرى اتصالاً مقتضباً وعاد ينظر إليّ، شعرت بأن قلبي يخفق بعنف، احترت، ترى في ماذا يفكر،
تحركت الحقيبة المتموضعة في مكانها المعتاد في الأوقات التي لا تكون فيها على سفر، لم أعرها اهتماماً، فتململت، ربما شعرت بأن موسم الترحال قد آن، في تلك اللحظة شعرت بالحيرة، إنه فعلاً موسم الترحال،
لم أقرأ أو أسمع عن دولة تعمل كل يوم على تحسين حياة الإنسان على أرضها، هذه خاصية جديدة، لا تجدها في أي مكان في العالم، ربما لا توجد سوى في الإمارات، تبتكر كل يوم من أجل سكانها،
ها هي أيام العمر تجري، من دون أن نشعر بمرورها، كأنها تتسرب من بين الأصابع كالماء، أرى الآن كل شيء حولي يشبه الماء، لا بد من أنه سراب العطش، وأكتب في نهار رمضان،
تجد نفسك في شهر رمضان الكريم متورطاً بما يبثه التلفزيون من مسلسلات، تقلب القنوات فلا تعرف من أين تبدأ، وقد تبدأ من الأخبار التي لا تقل كآبة عن الدراما الكويتية، بكل التراجيديا والحزن والألم فيها،
من الأشياء الجميلة التي أجدها في رمضان الكريم ذلك الشعور الذي يغمر نفوسنا بالهدوء والسكينة والرحمة التي تغمر النفس فتزاد قرباً من خالقها وتستشعر عظمته،
هناك تشابه بين الطعام وبين الكتاب، فكلاهما غذاء، غذاء للعقل والروح، وغذاء للمعدة، وكلاهما مفيد للإنسان، بل إنني أزعم أنه لا غنى للإنسان عن كليهما، وإن كان بنسب متفاوتة، التشابه ينطبق بطبيعة الحال على معارض الكتب، وما يسمى البوفيه المفتوح
تحية شكر وتقدير وإجلال، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حفظه الله، على العمل الإبداعي المبهر لفيلم «خورفكان 1507»، الذي سيشكل علامة فارقة في تاريخ السينما المحلية، والعربية بشكل عام،
الإمارات تنثر بذور الخير في كل أرجاء العالم، تعين المحتاج، وتغيث الملهوف، تمارس الخير بمعانيه الشمولية، بل إنها اتخذت من حب الخير وحب الإنسان نهجاً لها، فتعزز نوازع الخير في النفس البشرية، وتزرع بذور الأمل والمحبة، وترفع شعار التسامح
كشفت التنقيبات الأثرية الجديدة في موقع «الدور» الأثري بإمارة أم القيوين، عن 15 مدفناً وجزءاً من وحدة سكنية وتماثيل برونزية وعملات الإسكندر المقدوني، وجرار فخارية،
نحن في شهر القراءة، وخلال الأسبوع الفائت اجتاحنا لغط إعلامي حول واحد من أعظم الكتب في تاريخنا الإسلامي، فشعرت بأهمية القراءة في هذا الوقت الصعب، بل إنها أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى،
كنت أقرأ كتاباً شيقاً من الأدب المترجم، كتاباً ضخماً ممتعاً، توقفت قليلاً عندما دار بخلدي أننا في شهر القراءة وعلي إنجاز قراءة أكبر عدد من الكتب، فكرت قليلاً، ما العدد المناسب الذي يجب أن ألزم نفسي به..
كنت في دبي نهاية الأسبوع، مدينة أعشقها، كان الطقس رائعاً، يشوبه شيء من البرودة، السماء ملبدة بالغيوم، دبي مدينة لا تنفك تبهر العالم بكل جديد، تتغير كل يوم، تتجدد، تسابق نفسها، بعد أن سبقت العالم كله..
بينما كنت أستمتع بالأجواء الرائعة في العين، كعادتي في نهاية الأسبوع، وجدتني أقف أمام فوهة لفلج الصاروج، في تلك اللحظة، تداعت الصور متدفقة من الذاكرة، صور تعود إلى ماضٍ بعيد، إلى زمن الطفولة المبكرة، يا إلهي، كيف مضت السنون سريعاً، كيف
بينما كنت أغوص في أعماق كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وجدتني مشدوداً إليه، وجدت فيه أشياء كثيرة جميلة ومؤثرة، كتاب يصلح ليكون معلماً، دليلاً في القيادة