طبع وللنفس الطموحة جموحها أن تعشق الصعب ومسلكه لتعانق القمم، ولكن المفاجئ دائماً له رهبته ووقعه الصادم وهكذا هي الأزمات مهما تعددت لا تعترف بالأعذار والظروف ولا تنتظر التوقيت المناسب للقدوم.
بعض الحروف في جزل المواقف، لا ينصفك كمها ومضمونها، وكيف إذا صارت في فقد والد قبل أن يكون قائداً، «خبرناها» الحياة تعطي وتأخذ، وما هي بدائمة لمخلوق، هذه سنتها، وفي ذلك لا اعتراض ولا نقد. ويظل فقْد العزيز صعباً استيعابه، وتمضي ثقيلة أيامه،
الأسطوانة المشروخة تعيد وتكرر نفسها مهما تعددت الغايات والوسائل، سيل ويجره آخر من التوابع والبحث جارٍ عن مفر، تلاحقنا الإشاعة أينما كنا، لتختلق من العدم قصصاً وروايات، وأكاد أجزم أن الجائحة ستنتهي ولن تخلص إشاعاتها المتلاحقة ما دامت تجد
يقال وأصدق القول في أسرف الفعل فضاح، بأن القوة ليست دائماً في صريح الرد والفعل، فقد تكون في الصمت والترفع عن الزلل، وتجاهل صغائر الأمور، وترك الخوض في شؤون العالمين، فذاك منبع العلة وأصل الداء. وبين المسموح والممكن تاه الصواب واحتارت
جائحة «كوفيد - 19» مر الثقيل منها على خير ونحن على مشارف التعافي من آثارها، وما زلنا نرى عجب العجاب من الإشاعات والقصص المختلقة التي ليس لها هدف وغاية سوى إرباك الناس وجعلهم في حيرة أشد من حيرتهم، مضمار هو متعة لأصحابه غير العابهين بمصادر
يقال: «الجار قبل الدار»، مثَل اعتدنا سماعه في كثير من الدول، ولا شك أن له قصده الواضح ومحله الصائب ودلالاته الجلية على منزلة ومكانة الجوار التي أدركها البعض وأغفلها البعض الآخر.
أسهل ردٍ في أصعب المواقف هو اللوم والعتاب، ولا غريب فهذا أبسط ما يملكه الفرد من حيلة، ولعل أكثر ما سمعناه ورأيناه في جائحة «كوفيد- 19» بعض اللوم والانتقادات التي طالت الإحاطة الإعلامية.
رحبت وعندما ترحب دبي بالحياة والاقتصاد والعالم ترحيبها غير، وكيف لا يحق لها؟ فالسباق هي من تقوده وتواصل سيره اليوم رغماً عن أصعب الظروف وأكبر التحديات.
الرمسة والحديث المرئي والمكتوب له أهله وناسه أولئك الذين يقدرون قيمة الكلمة ووزنها ويدركون حجم تأثيرها في الناس، وهم من يجيدون تفاصيل وفنون الطرح والكلمة ومكانها وزمانها،
عظم التحديات تفرض على الأمم تمام الجاهزية، والتقبل السريع للتغيير، والمبادرة بالتوجه والفكر، لتحقيق النقلات المطلوبة في الوقت المناسب، ومن هو في سباته لن يتغير، يجب البحث في الأحلام وتفاصيل الأمور للتقدم والتغيير. وبعيداً عن الأوصاف
السعادة وسرّها المكنون، الجميع يطلب ودّه أينما كان وعند مَن يكون، شغل والناس مشغولة به، وحديث له شجونه ومتعته الخاصة في كل مجلس لا تكاد تنتهي له قصة إلا وبدأ فصل جديد منها،
لا أبجدية اليوم تسعفني في الوصف، ولا قافية تعينني في هذا المقام، هو مقام العظام ومقال الكبار ذاك الذي يكتب لها الإمارات العربية المتحدة، دولة القمم والهمم، لها الماضي، والحاضر، والمستقبل، ولها أرواحنا جادت بلا جدلٍ.
عالم أرهقنا بجدالاته ومواضيعه اليومية التي لا يكاد أحدها أن ينتهي إلا ويبدأ الآخر، التواصل الاجتماعي شغل الناس الشاغل، والواقع الذي ليس منه مفر، فيه يبدع البعض بنقل أفكاره المحبطة والمسمومة، ويتفنن البعض الآخر بوضع وصفته الخاصة لطرح نقاشات
هو عرس برلماني وفرحة لا تضاهيها فرحة تجلت بأجمل حلة، تلك التي تباهت بها دولة الإمارات العربية المتحدة بتسابق شعبها للمشاركة الفاعلة في صنع القرار، مرسخاً نهجاً أرسته قيادة إيمانها بأن الشورى أساس للحكم والإدارة، هي بلا شك مرحلة مهمة من
قد كنت من أيام أعاتبه الفكر، إذ صام بعدما كان مدراراً، وما يتعب الكاتب نظم حروف ولا تعددها، بل إنه الهمم والإبداع تتعبه، ومن مثله الإلهام إذا أقبل تقبل معه كل بشائر السعد. وليس أجمل من أن نستهل العام برسائل سديدة من قائد هانت بعينه كل
لست أصوغ المقال بغير قصدٍ ملحٍ، يقودني إليه لغز تحير منه الناس واحتاروا، فالعلم شرف رفيع تسمو به الشعوب والأمم وتختال. واليوم نحن في دولة تصبو للقمم بجدٍ وجهدٍ وعملٍ،
من الحديث ما ينساب كنبع السلسبيل، ومنه ما يكون له وقعه الخاص على البشر، وتأثيره الساحر في تغيير مجرى الأمور والأحداث، لذا اخترت أن يكون مقالي اليوم في رحاب المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة التجربة البرلمانية التي
للكلمات دلالاتها ومعانيها، كما أن لها وقعها على النفس وتأثيرها الخاص. ونحن اليوم في حضرة «المستحيل»، تلك الكلمة التي أوقفت أحلاماً وحطمت طموحات وتحكمت بمصائر أوطان وبشر.
تشهد له الميادين قبل البشر، وتشهد له السياسة والاقتصاد والرياضة والمجتمع. هو بحد ذاته مدرسة فرضت نهجها المتسامح على العالم، وأوجدت إطاراً جديداً للتعايش الإنساني بين مختلف الشعوب والديانات، ووظفت الإمكانات لرفعة الوطن والمواطن. من طيبه
للهدايا وقع مختلف عندما تأتيك من شخص عزيز، فكيف إذا كانت من ملهم العرب الأول الذي قدم لنا مزيجه المتفرد من خلاصة الفكر السامي، والتجربة غير المسبوقة والنظرة الثاقبة، التي صنعت نهضة وطن..
من يشبه الإمارات، لا الدنيا تقارن بها ولا وطن يغني عنها. هي قصة تغيرت معها كل مفاهيم حب الشعوب لأوطانها، وانبثقت منها أسمى معاني المواطنة، وانطلقت منها أعظم رسائل الوحدة، وتحولت إلى سيمفونية تتجدد في يوم مولدها ولاءً وحباً وتضحيةً. لم