هاني جابر

هاني جابر

هاني جابر

أرشيف الكاتب

  • تجارة الهوس 05 مايو 2017
    أن تدمن عملاً ما وتعشقه فهذا يعني بالضرورة أنك تستغل وقتك وتحاصر عمرك القصير بإنتاج ما تحب، وأن تشغف بشيء يعني أن تجتهد في تطوير
  • أن تحتل الإمارات الصدارة بين دول العالم وتكون بالمركز الأول في تقديم المساعدات التنموية الإنسانية للعام 2016 نسبةً إلى دخلها القومي.
  • قال أحد المصوّرين المحترفين الذين خاضوا غمار تخليد اللحظة اليائسة عند البشر في الكوارث الطبيعية والمجاعات ومناطق النزاعات، قال:
  • نتعارف ونتصل ونتواصل ونتعلم ونُعَلّم وتزداد رقعة المعرفة بيننا، وينفع الناس بعضهم بعضاً، إلا أن ثمة اتصالاً خاطئاً ومُعَلّماً شريراً ومتعلماً عبيطاً، فيعم الخطأ ويتناسل الفهم الشر.
  • في مجموعتها القصصية الثانية، الصادرة عن دائرة الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استطاعت كاتبة أدب الأطفال الإماراتية عائشة الظاهري بأسلوب سردي قصصي
  • سعداء وبؤساء 03 مارس 2017
    بعضهم، يمر يوم مولده، كعادته، لا يتذكره إلا بعد فوات الأوان، وهذه المرة صديقنا الخمسيني تذكره ذات يوم على وقع صراخ رضيع في حضن أمه المتسولة على قارعة الطريق.
  • بين جيلين 31 يناير 2017
    قبل نصف قرن وأكثر، كانت علاقته بالمعرفة لا تتعدى جهاز راديو قديماً خشبي الإطار كبير الحجم طويل «الأنتين» لاقط الموجات، يتفاخر..
  • شهرة مزورة 25 ديسمبر 2016
    غريب أمر الأحياء المهووسين بالشهرة الساعين لها، ولكنهم لا يمتلكون أدنى مقوماتها، فلا عِلم ولا فن ولا أدب ولا موهبة أو كاريزما، لكنهم مَهَرة في توظيف العلاقات الاجتماعية لصالحهم، يحاولون إشهار أنفسهم حتى ولو على حساب الموتى من المشاهير،
  • في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، أسَرَّ لي أحد المفكرين العرب المرموقين، وقد بلغ حينها الخمسين من عمره، وكنت حينها جامعياً حديث التخرج.
  • قتله الفضوليون 11 ديسمبر 2016
    كم كنت سيئ الحظ في البداية وغبياً في النتيجة عندما اجتاحتني رغبة غزال فتيّ بأن اقفز عالياً، وقد فعلت، فصعدت التلة رشيقاً..
  • الدولار أولاً 12 نوفمبر 2016
    لقد فعلها ترامب، واجتاح »الفيل« الجمهوري البيت الأبيض، وقد صرح أحد الديمقراطيين المنهزمين في الانتخابات الأميركية قائلاً: »ماذا أقول لأولادي، يا لها من مفاجأة ويا لها من كارثة«.
  • التأصيل في الهوية 05 نوفمبر 2016
    ما إن نرى عَلَم البلاد يُرفرف في مناسبة وطنية ونسمع نشيدنا الوطني، ثمة شيء ما خفيّ ووريدي وسلس يدغدغنا حسّياً وعقلياً وعاطفياً، فنمتلئ شعوراً بالفخر قد يصيبنا بالقشعريرة والامتلاء، وفي تلك اللحظات يستدعي المرء شعوره من محيطه الجمعي عبر
  • هنغولا والبحر 29 أكتوبر 2016
    يتيماً من أبيه، وُلد هنغولا ضامراً بحجم كف اليد، بذل الطبيب كل ما في وسعه أن يسعفه، فحَقْنه بالسوائل المغذية والتنفس الاصطناعي لمنحه فرصة أكبر للحياة، كان حليب صدر أمه يذهب هدرا يقطر بعيدا عنه لأن أمعاءه غير مكتملة النمو غير قادرة على
  • ما الذي يجعل امرأة ولوداً في منتصف العشرين من عمرها، أن تزف طفلها المتوفى إلى حديقة عامة، وتقضي الليل البارد تؤرجحه تحت المطر، تغني وتحكي له القصص؟
  • الجينز صديقي 15 أكتوبر 2016
    لم أرَ ثراء في المعنى وفي الصدق والسخرية، لباساً أكثر من الجينز في حياة البشر على مختلف أعراقهم وطبقاتهم، فيلاطف الفقير لأنه بسيط وقوي، فيبقى معهم بقطعته نصف العمر أو أكثر، فهو يقاوم العرق والأوساخ، ولا يبلى بسهولة.. دافئ في الشتاء بارد في
  • خلف مذياعها المُقَطّن الملون بخطوط جلد النمر، تحاور المذيعة بخفة الدم وبادعاء الثقافة العامة الرفيعة، وغالباً المثقف الحقيقي لا يستعرض بإهانة الآخرين والتهكم عليهم. فالإعلامي المثقف يكون غارقاً في الجدية والبحث الدائم عن إجابات لأسئلة
  • لنا في الآخرين شعلة، وللآخرين لهم فينا اشتعال، وتتفاعل وتتقاطع في علاقاتنا بلا حدود. وإن التفاعل بين البشر قد يكون فيه تعدٍ على ذات الآخرين إلى حد تهميش خصوصياتهم وجوهرهم.
  • أبعد من موكا 02 سبتمبر 2016
    ما طلعت عليه الشمس ولا بدأ نهاره من استيقظ ولم يتنفس نداها أو رأى رغوتها في ركوتها وتلمس دفئها على الشفاه. ما عرفت الدمشقية صباحات الأُنس في صحن دارها.
  • بيت الروّاد 26 أغسطس 2016
    تَعلّمنا أن الرّيادة، هي أن نبتكر شيئاً ما، ونقرع جَرَسَه على الملأ حتى يصدح، ونشق طريقاً بِكْراً يأخذنا إلى أفق، فآفاق تُثري روحَنا وحَياتنا بجوهر المعنى لكل ما نبتكره.
  • في اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ حكم إعدامه اختار القاتل أسلوب موته، فإما المقصلة أو الرصاص أو السيف أو حتى بالغاز أو الكهرباء، سيموت بعد دقائق ويختار أفضل طريقة
  • رذاذ الرأي 29 يوليو 2016
    انتفض النائب مصطفى علي الملقّب بـ»أبي عَنَد« لشدة عِنَاده وتمسّكه برأيه واستماتته أو بمعنى أدق انتحاره دونه، انتفض وبسط يديه بكل قوة
  • سيكولوجية العنف 22 يوليو 2016
    يقال إن المجرمين يضعفون أمام كبار السن والأطفال ويحبون الحيوانات الأليفة ولكنهم يكرهون أنفسهم. كيف يمكن لمجرم سفّاح أو قاتل مُتسلسل أن يُساعد كفيفا متسولا .
  • عندما مات ستيف جوبز الذي غير وجه الأرض بتفاحته المقضومة، وأحالها جنة إلكترونية تمثلت في جهاز الماكنتوش وأحفاده وتطبيقاته..
  • دم يسيل 01 يوليو 2016
    ما إن ينبس أحدهم برأيه، جاداً أو ساخراً أو محذراً، مشككاً أو حتى سائلاً مستفسراً حول صحة رأي رجل دين ذي عمامة أو بدونها، حتى تنهال عليه جام عبارات التكفير
  • كنّا صغاراً وتعلّمنا أن النار حارقة إن اقتربنا، ودافئة إن ابتعدنا، تقينا برد الشتاء، وتعلّمنا أن «أعقل الناس أعذرهم للناس»، و«أن النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح».
  • آزنيف والحياة 10 يونيو 2016
    في عام 1948، في إحدى قرى الساحل الفلسطيني المتاخمة لمدينة يافا، فقدت آزنيف الأرمنية الأصل، وهي في الثلاثينيات من عمرها، زوجها الفلسطيني.
  • جاء صديقنا المتضخم الضخم، كعادته بطيئاً متأخراً عن موعده، أطلّ علينا من بعيد، يلوكُ علكته، وتتحرك بلوكته زوائد رقبته التي ترَهّلَت أطرافها أعلى صدره
  • ما أسهل على إحداهن أن تدعي الألم والحزن والشقاء، كي تستعطف رجلاً كان حبيباً مستهدفاً، أو عشيقاً محتملاً، أو زوجاً مُهْمِلاً غير مكترث، فالمسألة لا تتجاوز سوى دَمْعات تجرف كُحل العين.
  • النصف الثّالِث 20 مايو 2016
    الحقيقة مُمِلّة وروتينية وكسولة، وتدعو إلى الخمول، وغالباً ما تكون مستهلكة معروفة النتائج، ومتناقلة بين عامة الناس، بسيطة غير قابلة للنقاش، كجدول الضرب في الحساب نتوارثه ونورّثه.
  • «جدل الثيران» 13 مايو 2016
    إمّا أنا معه أو أنت ضده، أبيضه أو أسوده، خيره المطلق أو شرُّه الكامل، ويحتدم النقاش بين طرفي الجدل ويتشنج الرأي ويشتعل الضد..
  • حاول أن تَتَذَكّر تفاصيل حُلُمِك أو كابوسك ليلة أمس فإن استطعت أقول لك من أنت ونعرف معاً ما أنت عليه يوم أمس وقبله، أما الغد فلن يشبه أمسك،.
  • استدامة أبو نزيه 22 أبريل 2016
    إذا كانت المعرفة المتكاملة والحديثة قادرة على تحويل الرؤية المؤسسية إلى عمل وإنتاج، فإن القِيَم المؤسسية هي المحرك العاطفي والإنساني والمهني.
  • تتجلى حالة »الفصام الاجتماعي« عند البشر في مواقف يغيب فيها العقل والعاطفة معاً وتستشري عندهم الأنا الهشة كرغوة صابون تتكاثر خفيفة خاوية إلا من الفراغ.
  • لاهثاً، متعثراً.. ناهضاً من كبواته، مستأنفاً مصراً على تحقيق حلمه العصيّ البعيد، مدفوعاً بحبّه للمال، صارع كل شيء حتى الهواء وطواحينه.
  • في وصف عكا قال الشاعر محمود درويش: هي «أجمل المدن القديمة، وأقدم المدن الجميلة»، وبذلك يضيف الى الذاكرة العربية والأدبية ..
  • حمرة الوجنتين 04 مارس 2016
    لا أستطيع أن أدرك، هل هو يقتلني أم يقويني، فأنا بين الاستسلام للمرض والجسد الذي يحاربني وبين مقاومته لأحيا متغلباً على ألمي المزمن.
  • الرّماديون 19 فبراير 2016
    موتى أحياء وأحياء موتى، بعضهم يعض أصابعه ندماً وحياء، بعضهن يقطّعن أصابعهن شغفاً وحباً، وآخرون وأخريات موتى.
  • فليستدام الوعي 12 فبراير 2016
    يحوم فوق رؤوسنا ولا نراه إلا قاسياً باختطافه أحدهم فجأة أو عنوة من بيننا، نعرفه، ونتذكر أنه يحيا بيننا على حساب موت أحدنا، قد أكون أنا أو أنت أو هو أو هي، فثمة ضحية قادمة ستأتي.
  • غَابَتْ الشّمْس 05 فبراير 2016
    كعادته استيقظ قبل الفجر تعباً مُنَبّهاً بهمومه، والتزاماته التي تتكالب عليه بها، فالحياة نهش في الروح والعقل والجسد، يتفحص نفسه ويعد أصابعه.
  • ما خفي أعظم 29 يناير 2016
    بأناقتهم وبأحذيتهم الرجولية الكلاسيكية السوداء اللماعة وياقاتهم البيضاء برفقتهم النساء بقوامهن المنحوت وزيّهن المتميز وعدسات عيونهن الملونة اللاصقة.
  • نغمة الألم 08 يناير 2016
    ثمة ملموسات في حياتنا نفرح أو نترح بها أو من أجلها، نشعر بالألم والغثيان عندما نرى سيارتنا المهشمة، ولا نفكر بأننا مازلنا أحياء، حتى يأتينا صوت من الخارج ليهنئنا بسلامة الجسد والروح، فننتشي للحظة وندرك كم نحن محظوظون، وسرعان ما يعود الألم
  • خلف الزجاج 25 ديسمبر 2015
    يكاد لا يخلو فيلم أو رواية شهيرة من ذلك الجانب الشرس للفقر، وتأثيره القاسي في البشر والمجتمعات، وغالباً ما يكون ذلك عبر مشهدين رئيسين، الأول الأم أو الأب الذي يرتكب جريمة أو جنحة لإطعام أولادهما، والمشهد الثاني، أن نرى ذلك الطفل متسخ الوجه
  • وجوه مهشّمة 18 ديسمبر 2015
    على طريق عودته للمنزل، تسبّب أبو مزعل بحادث مروري، فتهشمت واجهة سيارته دون أن يصاب بأذى، وقُيدت بحقه مخالفة مرورية من الدرجة الأولى، عاد إلى منزله متصبباً عرقه متسخاً متشنّجاً، وكأنه خرج للتو من مصارعة كان الطرف المهزوم فيها. دخل منزله
  • شَعر متساقط 11 ديسمبر 2015
    لم أرَ في حياتي مثلاً ينتقص من استقلالية المرأة وقَدْرها، ويُغرقها في تبعيّتها للرجل، أكثر من ذلك المثل الشهير الذي تتداوله وتفتخر به النساء أكثر من الرجال، ويردده الرجال مواساة وتكفيراً عن قمعهم المرئي والمخفي المستدام للنساء في العمل،
  • ليس هنالك أكثر من الأمكنة قدرة على توزيع المعنى والدلالة، والتأثير المستدام على البشر من دون أن ينقص من تلك الأمكنة شبراً
  • بعد نصف قرن من العمر المديد، المُسَيَّج بالجموح والجنون والتعدّي على الآخرين مادّياً ومعنويّاً، وحتى عاطفياً، على امتداد
  • نلتقي أو لا نلتقي 13 نوفمبر 2015
    ليس أدمى على المرء من أن يقترب من واقع حلمه، ويرى شرنقته تتحول أمامه فراشة ترفرف وتنثر ظلالها ونورها وألوانها، وفجأة تغيب
  • قد يَحيَا المرْء ويموت وينتهي بكامل الصّمْت والهُدوء، ويا دنيا ما دخلك لا شر ولا خير ولا حتى المشتبهات بينهما، فيولد المرْء
  • قبل سنوات، أشهرت في وجه صديقي مقالاً قديماً يَحكي عن المثقفين الجدد، والذين صنفتهم حينذاك تحت مسمى «المثقف الببليوغرافي»،.. واتهمته ساخراً بأنه لا يعرف من الكتب إلا عناوينها وموضوعاتها وأسماء مؤلفيها وسيرهم الذاتية، فلا قراءة ولا تعمّق ولا
  • ضَحِك المُهرّج 16 أكتوبر 2015
    شر البليّة ما يُضحِك، وَخيْر الضّحِك ما أبكى. ولكن من لا يُكمل نشوة ضحكَتِه حتى الدمعة الأخيرة في عينه، سيبقى مُتحسّراً متأسفاً، ولن يُشفي الضحك الكآبة إن لم نكمل فرحته. ويخشى هذا النوع من البشر أن يستبطن الضّحِك مصيبة مستترة تستيقظ بعد كل
  • أقنعة بلا دهشة 09 أكتوبر 2015
    ما الذي يمكن أن يقوله العاشق لامرأة قد أخطأت للتو بحقه، غير أن يقدّم لها اعتذاره عن أنه لم يغضب كما يفعل معظم الرجال العاديين والعفويين والأغبياء، وأن خفض جناح الذل للحبيبة، هو رفع راية النصر للحب، وأنه الشاطئ الأهدأ لكل حالات المد والجزر
  • خَفِيفٌ، كَثِيفٌ، نَاعِمٌ، هَوَائيٌّ، مُرَفْرِفٌ، مٌحلِّقٌ، عَبِقٌ، ساكنٌ، مُتَحرّكٌ، مُرْتِفعٌ، عَطِرٌ، جَميلٌ، تشكيليٌ، مُتَجَدّدٌ، متَسَلّلٌ، لاصِقٌ، مُتسرّبٌ، ولكنه خَانِقٌ وخَارِقٌ، هكذا رائحته الزّكيّة التي تحوم فوق الجميع كغيمة شتاء
  • قَبْلَ أَنْ تَسْأل 25 سبتمبر 2015
    «أكون أو لا أكون.. ذلك هو السؤال»، وتلك هي العبارة الخالدة للكاتب المسرحي الأشهر في تاريخ الأدب الإنجليزي والعالمي على لسان سيد الشك والريبة وضحية البحث عن الحقيقة هاملت المُنتقِم لمقتل أبيه، إنه السؤال الذي لم يفقد بريقه وبقي حيّاً في
  • تحسَّس عقلك 18 سبتمبر 2015
    بينما كنت أبحث وأعبث في أوراقي القديمة المصْفَرّة، وأصُولُ وأجولُ في الذكريات العتيقة الحلوة والمرة والعادية، شاهدت بعض الصور بالأبيض والأسود التي تؤكد أنني اليوم أصبحت عتيقاً وقديماً بامتياز، خصوصاً مع هذا الفارق في التقدم التقني الهائل
  • حليفك إلى الأبد 11 سبتمبر 2015
    في حياتنا العادية نحن بني البشر، لا ندرك كم هو الموت ماهر في التخفَّي أو التربّصْ إلا بعد أن يباغتنا ويخطف أحبتنا، غير ذلك غالبا ما ننساه في معترك سنين شبابنا ونتناساه في هدأة شيخوختنا.
  • بالأبيض والأسود 04 سبتمبر 2015
    قبل 67 عاماً، بالأبيض والأسود، كانت عذابات المهجرين من الفلسطينيين من وطنهم فلسطين، أما اليوم فهي بكامل الألوان عبر شاشات التلفاز نشاهد الجيل الثاني والثالث والرابع، وقد يكون الخامس، وهم يهاجرون ويُهَجَّرون من جديد في كامل الفصول الأربعة..
  • دبابير 30 أغسطس 2015
    على شرفة بيت المطلّة على الفراغ ومداها الأقحط والأجرد إلا ما خلا من أعشاب جفت وتساقطت أوراقها، ولم يبق في سيقانها بلل إلا ما خبأته جذورها كي تبقيها على قيد الحياة أملاً أن لا يتأخر الشتاء هذا العام، كان توقيتي الصباحي ينضبط على طلّة الطيّر
  • الحلم المستحيل 21 أغسطس 2015
    قال لي أحد المنتجين العالميين في هوليوود الذي التقيت به في مدينة البتراء والذي جاء للتعرف على فرص الإنتاج السينمائي في الأردن، إن القطاع السينمائي بات أحد مؤشرات النجاح الاقتصادي، والمكانة الثقافية العالمية للبلدان المنتجة.
  • «ألو... أبو فلان» 14 أغسطس 2015
    بدا عليه الارتباك الشديد واتسم وجهه بعلامات الاعتذار وسرعان ما استبدله بالتأفف والنظر بغضب إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به، وبين الارتباك والاعتذار تجاهي، واتجاه الشخص المراجع الذي يجلس بجواري وهو عربي الملامح والجينات..
  • سأل والد أحد ضحايا التفجير الإرهابي الهمجي، الذي راح ضحيته العشرات من السياح، والأهالي في جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002.
  • كيف لم أرها من قبل وأنا الذي أزورها دوماً سائقاً خلف عجلة قيادة سيارتي المريحة، مسرعاً حتى الحد الأقصى المسموح به، أو أكثر بقليل متحايلاً أحياناً على أجهزة رادار ضبط السرعة على الرغم من أنني لست متأخراً على اجتماع أو مستعجلاً لموعد لقاء صديق.
  • ثلاثية الفرح 17 يوليو 2015
    ثمة مناسبات وأماكن وأجواء تستطيع بسهولة أن تنفض عنا ما تراكم علينا من الكياسة حوّلتنا إلى شخصيات مملة، تكون قادرة على كسر الحدود الاجتماعية التي نرسمها لأنفسنا في علاقاتنا مع الآخرين..
  • رسم الإنسان القديم قلقه همومه وأحلامه وطقوسه على جدران الكهوف ومنحنيات الدروب، وجذوع الأشجار العملاقة، فنحت الصّخر والعظام، ونصب الشواهد، وكوّن الطين وشكّله ولوّنه وزخرفه باحثاً في ذلك عن هويته فيما حوله وخلق محيط يتواءم معه ويذوب فيه..
  • مَسْعود البَطَل 26 يونيو 2015
    عاش حياته كباقي خلق الله، لا ميزة، ولا نقيصة، عاديٌّ جداً، لعب كباقي الأطفال في الظلال خِيفة من الشمس الحارقة، وعن أمه التي حذرته غير مرة أن ضَرَبات الشمس موجعة وقاتلة في بعض الأحيان، اعتاد صُنع طائرته الورقيّة بيده اليسرى من خشب صناديق
  • كانت ملقاة تَغرَق في نداها الصباحي بعيدة بأمتار قليلة عن حاوية النفايات، وعلى ما يبدو أنها أُلقَيَت على عجَلٍ وفي الليل وبكامل أناقتها وزهوها من إحدى نوافذ البناية الشاهقة المجاورة، ولكنها على رغم ارتطامها بالأرض وتكسّر سيقانها ما زالت
  • انتحار قِفْل 12 يونيو 2015
    يتوافد العشّاق من فرنسا وجميع أنحاء العالم لوضع أقفالٍ على جسر بونت دزأرت، أو جسر الفنون الشهير، وإلقاء المفاتيح في نهر السين، حيث لا رجعة. ولكن تزايد أعداد الأقفال التي ُقدّرت بما يزيد على مليون قفل، بزنة 45 طناً، ما هدد سلامة الجسر
  • لمن يكتبون!! 05 يونيو 2015
    عادة ما نصرخ بأسئلتنا الوجودية والجدلية في آخر مقالاتنا، فتكون بعد التشخيص والتمحيص والاستدلال فيبرز السؤال الاستنتاجي..  وقد يكون ساخراً أو استفزازياً أو استهزائياً يطرحه الكاتب نفسه بهدف أن يقدح التفكير ويعيد تحريك المسببات والأسباب
  • دخلتها لزيارة  أحد أقاربي، الثمانيني المصاب منذ سنوات بمرض الزهايمر، المرض الذي حرمه من كل شيء حوله، وحرم مَنْ حولَه منه، إنها أقسى حالات الغياب التي قد تواجهنا في علاقاتنا مع أحبائنا. دخلت غرفة العناية المركزة، والأصح أنني تسللت إليها في
  • صادف الخميس 21 مايو «اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية»، ولفت انتباهي دقة المسمّى والمصطلح، فهو ليس ذكرى
  • 35 من عمرها 15 مايو 2015
    كان يوليو صيف عام 1997 حاراً جداً، ولن أنسى ذلك الهواء الساخن الذي لفح وجهي، عندما نزلت من الحافلة قاطعاً شارع الشيخ زايد باتجاه مبنى جريدة البيان
  • الصابر المسكين 08 مايو 2015
    حذر، حميم، لعوب، متحمس، رضوخ، قوي، حمول، هادئ، شغولٌ، ولا أغضبكم إن قلت ذكي ولمّاح ومتأمّل وحنون، بقدر ما تظلمونه أنه عبيط وغبي وأبله وشارد الذهن، وتمدحونه فقط بأنه «الصابر». إنه الأصيل في تحمّل غضب صاحبه وثقل متاعه، فهو متسامح، متأمّل إن
  • بين شارعين 01 مايو 2015
    حاولت راجلاً  متردداً أن أمسك بالثانية الخضراء الأخيرة في عَدّاد الإشارة المرورية على أشد التقاطعات حركة وازدحاماً في كورنيش أبوظبي، وهممت أن أقطع الشارع مغامراً أو متهوراً إن صح القول، ولكنني ترددت لأن العداد التنازلي الأحمر التحذيري قد
  • التائه في فقاعته 24 أبريل 2015
    يطلّ قادما من بعيد، فيختلط الأمر: هل هو ذاته الشخص الذي قابلته مصادفة، ويقترب أكثر نحوي بابتسامته العريضة، فأردّ بمثلها احتراماً ودرءً للحرج، ولكن ما زال غموض هيئته يربكني أكثر،  سيما أنني بدأت أبحث عن نظارتي الطبية على طاولة المقهى 
  • استأصلت هيئة حماية البيئة في جنوب أفريقيا، قرون بعض وحيد القرن المهددة بالانقراض لإقناع المتربصين بالحياة البرية، أن يعدلوا عن رأيهم في اللحظة الأخيرة، قبل اقتراف جريمة القتل بالصيد الجائر، إذ قد يدركون أن لا جدوى من القتل ما دام «الجوهرة
  • فتش عن المرأة 10 أبريل 2015
    في كل مصيبة أو طامة أو كارثة، طبيعية كانت أو اجتماعية أو سياسية أو حتى شخصية، يطلُّ علينا بعض الفلاسفة الأصدقاء فيتشدقون بتشخيص المشكلة وسببها بما لا يقبله المنطق، ولكن أشد ما يدهشني أن الكثير من هؤلاء يجد أن جذر المصائب في العالم هي
  • تايمز سكوير 03 أبريل 2015
    كنت في مهمة عمل بمدينة نيويورك، قلت لنفسي: أما وقد وانتهى العمل بنجاح سأكافئك بقليل من التسكع في بلاد الله البعيدة، وعلى عجَلٍ قفزت من أريكتي وأطفأت التلفاز ونزلت من الفندق الذي يقع في منتصف شارع «تايمز سكوير» شريان نيويورك النابض بالبشر
  • مباركة هي الحياة لكنها مثقلة في التجارب والدروب الغامضة، مليئة بالمحطات والعقبات والآمال والآلام، وعند كل خاتمة درب بحلوها ومرها تطل علينا مفترقات قد تكون مصيرية، فنقف أمام نواص جديدة تفرض علينا أن نتخذ القرار الحاسم في حياتنا فإما أن نكون
  • جدليات 20 مارس 2015
    «من لم يحرّكه الرّبيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فاسد المزاج ليس له علاج»، هذا ما قاله الإمام أبو حامد الغزالي، رحمه الله، واستند على ذلك بما خلق الله من أصوات ونغمات انتجتها الطبيعة وأدهشت البشر، فمن خرير الماء، وتغريد البلابل وزقزقة
  • بدأت تروي حكاياتها قبل خمسة آلاف سنة، أو أربعة أو ثلاثة أو ألفين، تسردها دون توقف، ترويها فيسمعها ويراها كل من وقف مندهشاً في حضرتها سائحاً أو زائراً أو فضولياً أو باحثاً، ومع كل إيماءة ولفتة وحركة في تعابيرها، نثرت حولنا فخر الإنسان
  • روح عفوية 27 فبراير 2015
    قبل أيام في إحدى المناسبات المزدحمة التي تكثر هذه الأيام على كورنيش أبوظبي التقيت بالعديد من المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، وفي مثل هذه المناسبات تكثر المجاملات ويبدأ الحديث عن جمال المدينة وأحوال الجو الرائع، ويطلق كل واحد موجات
  • أجمل الطرق! 13 فبراير 2015
    أجمل الطرق، تلك التي لم نسلكها من قبل، إذ إن الدهشة تموت في الطرق المستهلكة، فهي مملة بتكرار مشهدها وانحناءاتها وتحدياتها وتضاريسها. ولكن من ذا الجريء الذي يقوى على تغيير طريقه ويعيد تشكل أنماط تفكيره وحياته، ليجد في الطريق الجديد تفرعات