صلاح سالم

صلاح سالم

صلاح سالم

كاتب ومحلل سياسي

أرشيف الكاتب

  • ثمة مفارقة مدهشة طالما كشفت عنها وقائع الإرهاب الوحشي، خصوصاً الحوادث التي نالت من أرواح أعداد كبيرة من البشر، مثل أحداث..
  • طالما اعتبر الغرب أن التحديث رسالته التي يسعى إلى التبشير بها، ودار جدل كثير حول ممانعة المناطق الثقافية المختلفة لتلك الرسالة.
  • يبدو استقرار العلاقات المصرية ـ السعودية من الأهمية للعالم العربي بما لا يبقيها رهينة لإرادة أي جهة محلية أو إقليمية أو دولية..
  • عندما وقع زلزال 11 سبتمبر، كان متصوراً أن الإرهاب بلغ ذروته، وأن مسيرة دحره قد بدأت مع إعلان الولايات المتحدة الحرب ضده. ولم يكن هذا التصور صحيحاً.
  • تزدهر الحرية عندما تصبح السياسة للجميع، ضمن فضاء عام يسوده الوعي وتظله المسؤولية، بما يفترضه ذلك من خلاف ممكن، وتعدد في الرؤى..
  • يحتفي العالم بعد أيام قلائل بـ«عيد الحب» تبجيلاً لتلك العاطفة الرقيقة التي كادت تكون صمغ وجودها، قبل أن تعاني أخيراً ذبولاً
  • تكفي نظرة سريعة إلى منطقتنا الفوارة بالصراع، لاكتشاف أن المشكلات المتفجرة بين أطرافها أو بينهم والعالم من حولهم.
  • جذور الأزمة 20 يناير 2016
    الحرية ليست إلا ثمرة طبيعية لنضوج التاريخ البشري، فثمة أمم اكتسبت حريتها بحكمة التجربة واطراد التطور الاجتماعي ـ الاقتصادي على نحو تراكمي، قلص من دور النخب التقليدية، كما كان الأمر في بريطانيا منذ زمن «الماجنا كارتا»، أي العهد العظيم 1215م
  • يزعم نيتشه أن الأديان من إبداع الضعفاء لاستدرار عطف الأقوياء بإثارة مخاوفهم من عقاب قوة كبرى (إلهية)، أو بحفز مطامعهم في رعايتها. أما ماركس فيزعم العكس، أي أن الأقوياء هم من اخترعوا الأديان لسلب وعي الضعفاء، تبريراً لواقعهم السيئ بالقدر
  • تشكل قضية العبودية أو الرق أحد أعمق مصادر الألم الإنساني، الذي عرفته الحضارات الكبرى والدول الإمبراطورية، وشهدته عصور التاريخ السابقة على القرن العشرين، بل وأقرته الأديان السماوية ضـــمنا، وإن سعت فقط إلى التخفيف من وطأة الشعور به. ففي
  • يفشل عالمنا في مواجهة الإرهاب بفعل افتقاده للاتساق الأخلاقي الضروري، طالما استمر بعض المسلمين في نفاقه وأحياناً تبريره، وبعض الغربيين في احتضانه وأحياناً توظيفه، وطالما تصور البعض أنه بعيد عنه قياساً إلى الآخرين، أو أن مسؤولية الآخرين عنه
  • أنهينا في الأسبوع الماضي وقفاتنا عند النهايات الكبرى: الدين والفلسفة والإيديولوجيا والحداثة والتاريخ والإنسان، تلك التي توالى
  • يعتقد البعض أن الدين يكون شاملاً فقط، عندما يتحدث في كل شيء، ولا يسكت عن أي شيء، وعندما يطرح كل الأسئلة، ويقدم كل الإجابات.
  • أدى تسارع التقدم التكنولوجي إلى تنامي عملية تفكيك دؤوبة للإنسان الذى تحدثت عنه الأديان السماوية، ثم الفلسفات الكبرى، باعتباره
  • لا تعني مقولة نهاية التاريخ زوال عالمنا بالمطلق، بل تعني فقط أن هذا العالم سوف يخلو من الصراعات الكبرى، والانقسامات الجذرية
  • ثمة تمييز ضروري بين مفهومي الكينونة والصيرورة. فالأول يعكس بنية تاريخية مكتملة، ذات مرتكزات راسخة، أقله على ثلاثة أصعدة،
  • تمثل «الأيديولوجيا» نسقا تراتبيا للأفكار، ينتظم في هيكل واضح، وظيفته تفسير العالم، كما تمثل بنية رمزية معدة للاستخدام، تنطوي
  • بطول الحقبة الكلاسيكية كان السؤال الفلسفي أنطولوجياً بالأساس، يدور حول الوجود، قبل أن يفرض الهم المعرفي نفسه على الفلسفة،
  • مواجهة الأزمات 11 أغسطس 2015
    يتسم الإنسان، كونه كائناً مركباً، بقدر كبير من التعقيد والثراء، إذ تنطوي الشخصية الواحدة على جوانب سلوكية متعددة ومتناقضة،
  • أعلم أنه وصف قاسٍ ومغلظ لا أرجوه لأي جماعة أو تيار سياسي، ولكن ماذا أملك في مواجهة جماعة استسلمت لمتوالية العنف المتصاعدة
  • عندما هبط الوحي ، كانت الجغرافيا العربية الراهنة، موزعة بين عدة أجنحة، منها جنوب وغرب آسيا، حيث كان العنصر العربي المفعم
  • تمر الأمم، كالأشخاص، بدورات الحياة كاملة، من الطفولة والشباب إلى الكهولة والشيخوخة.
  • تمر الأمم، كالأشخاص، بدورات الحياة كاملة، من الطفولة والشباب إلى الكهولة والشيخوخة، غير أن طفولتها ميلاد سياسي، وشبابها نماء حضاري، وكهولتها نضج قومي، فيما شيخوختها تدهور في القوة والمدنية معاً، لا ينتهي بالموت كآحاد الناس، بل بانبعاث جديد
  • كان غريباً، برغم كونه صحيحاً، أن يشكو رئيس الوزراء من غياب الضمير لدى المصريين، وهو يطالع أشكالاً مختلفة من الفساد والإهمال في مؤسسات الدولة، ما يجسد حال وطن تراكمت عليه الأمراض، من انسداد السياسة إلى غياب الرؤية وترهل الإدارة. تبقى شكوى
  • كغيره من أمور مهمة، لم يحظَ موضوع إنشاء العاصمة الجديدة (الإدارية)، بحقه من النقاش العام الموضوعي. صحيح أن الفكرة نفسها قديمة
  • بين اليأس والأمل 28 أبريل 2015
    تفرض رحلة الأمل على الإنسان صراعا أبدياً، مع نفسه ومع الآخرين، ينطلق من دوافع ثلاثة أساسية: أولها أن قدرته على تحقيق آماله ليست كاملة أو مطلقة بل محدودة ونسبية، فمع نجاح البعض في تحقيق ذواتهم، يفشل كثيرون في تحقيق الهدف نفسه، بل ان هؤلاء
  • آلام البشر 21 أبريل 2015
    تنبع آلام الإنسان ومعاناته من تلك الفجوة الدائمة بين ما يملكه فعلاً وما يريده أملاً، بين ما يكونه واقعاً وما يحلم به متخيلاً. ولأن ما يريده ينمو دائماً، وجهده محدود بطبيعته، يصبح الألم طابعاً أصيلاً لوجود الإنسان، لا سبيل إلي القضاء عليه
  • أحلام الخلاص 14 أبريل 2015
    كنت قد كتبت قبل أسبوعين، عن ضرورة إرساء منهج التعليم الأزهري على مفهوم جديد للحقيقة، يتسم بالنسبية والتعددية، تجاوزاً للذهنية المغلقة التي تصوغ فهماً دوغمائياً للإسلام نفسه، يعادي التطور ويحابي الجمود، وفهماً متعصباً للمعتقدات الأخرى،
  • تنشأ الأدوار الإقليمية، كالعالمية، عن عملية جدلية بين التاريخ الثقافي والجغرافيا السياسية، وهي عملية معقدة طالما أعادت توزيع الأدوار وإنتاج المكانة بين الدول عبر الحقب، تبعاً لعناصر قوتها الشاملة، ولحجم التغير في الأوزان النسبية لهذه
  • كنت واحداً من بين مثقفين مصريين وعرب، وقعوا بقناعة كاملة على بيان بعنوان «لا للمكارثية الثقافية العربية»، صدر في الثامن عشر من فبراير الماضي ممهوراً بتوقيع مئتين منهم، ولكنهم أخذوا في التزايد، بمجرد نشره على موقع «ثقافة عربية حرة» حتى
  • الأزهر هو قلعة الاعتدال السني.. حقيقة تاريخية، ولكنها مركبة وإشكالية. ففي مواجهة عالم حديث، تتعدد فيه مصادر التربية والتثقيف، بدا الأزهر تدريجياً عاجزاً عن مواجهة الخطابات المتشددة، بل إن التشدد تمكن من اختراقه عبر العقود الماضية، فالعديد
  • تعني الأخلاق، جوهرياً، أن نحب الفضيلة، ونكره الرذيلة.. أن نرفض الشر ونسعى إلى قهره، وأن نطلب الخير بديلاً عنه. أن نتعرف على مصادر الظلم، لنقاومه دون هوادة، ولو فقدنا حياتنا في تلك المغامرة الفاضلة. أ ن نحب الحقيقة ونسعى في طلبها، وأن نعترف
  • بهزيمة المشروع الإصلاحى للإمام محمد عبده، تشقق الفكر العربي من بعده إلى طريقين لم يلتقيا قط في شخص واحد كما التقيا في شخصه. فثمة مفكرون حداثيون أخلصوا للعقل وحده، فظلوا غرباء عن روحانية الإيمان، وإن لم يكن لديهم جرأة الإفصاح عن ذلك، خشية
  • فشل مشروع الإصلاح الديني فى تجديد الفكر الإسلامي (التقليدي) بفعل الضغط المتصاعد من قبل الإسلام السياسي (الإخواني)، قبل أن يؤدي الإسلام الجهادي إلى انفجار التقليد الإسلامى، المفترض إصلاحه، من داخله، نتيجة لتأخرنا فى النهوض بالمهمة، مثل
  • كان الإصلاح الديني هو المهمة المنطقية للنصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث كانت الثقافة العربية اكتشفت تأخرها مطلع القرن
  • ناصرية بلا ناصر! 17 فبراير 2015
    وقع الفعل الثوري في الخامس والعشرين من يناير، على أرضية حلم هادر لدى المصريين بالحرية والكرامة الإنسانية، يأساً من إمكان الإصلاح التدريجي للنظام القائم، حيث انهارت الجمهورية الأولى بفعل عجزها عن إصلاح نفسها، خصوصاً في ثلث القرن الأخير من
  • لماذا هم ملحدون؟ 10 فبراير 2015
    هل أولئك الذين عرض إعلامنا الفضائي لادعاءاتهم الإلحادية قبل أسابيع، ملحدين حقاً، أم أنهم مدعون للإلحاد؟ تقتضى الإجابة تمييزاً ضرورياً بين أمرين: الأول: هو الإلحاد الفلسفي، الذي ولد من الصراع الممتد بطول التاريخ تقريباً، حول الاسم القدسي (
  • تزدهر الحرية ويسود السلم المدني، أو على العكس يزدهر الاستبداد ويسود العنف، بقدر ما تنضبط العلاقة بين الذاتية والموضوعية، وتتوازن بين الإنسان والعالم، وهو تطور يتوقف على أمرين أساسيين: أولهما هو نضوج الذات الإنسانية، وقدرتها على طرح
  • بيان تنويري ثان 27 يناير 2015
    كان الفيلسوف هيجل قد ذهب، محقاً، إلى ذلك المعنى، حينما ربط بين الحرية وبين الإنسانية، فالحرية هى حركة الروح على طريق الوعي
  • بعد أسبوع من الاعتداء المجرم عليها، أعادت الجريدة الفرنسية (شارلي إبدو) نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بل وزادت أعدادها المطبوعة إلى 6 ملايين نسخة بدلا من 60 ألفا، أي نحو مائة ضعف، توقعا منها لإقبال متزايد على مطالعة
  • تكشف سلسلة الأحداث الإرهابية التي قام بها مسلمون من أصول عربية وإفريقية، وأودت بحياة العشرات من مواطنيهم الفرنسيين، عن أزمة كبيرة ليس فقط في فهم الآخر الديني، بل وأيضاً في فهم الدين نفسه. وعلى رغم أن الحدث الفرنسي وليد جنون إرهابي كامل، من
  • بيان تنويري أول 06 يناير 2015
    تفتقر جل مواجهاتنا مع الإرهاب الذي ساد مجتمعاتنا، وسد الآفاق أمام تطورنا الحضاري، إلى مبدأ نظري حاكم، يصعب على البعض الإفصاح عنه لأنه ينال من سلطتهم على الجماهير الواسعة، كما يصعب على رجال الفكر التصريح به نفاقاً لهذه الجماهير نفسها. هذا
  • يتعرف الفرد إلى الشرائع والقوانين بالتعليم النظري، أو التربية الدينية، ولكنه يمارسها فقط بالاستبطان الروحي، فالإيمان ليس معرفة عقلية، ولا يؤتي ثماره بمجرد إدراك الحقيقة، بل هو حالة روح تتوق إلى الحقيقة نفسها، ويحفزها التعلق بالكون الرحيب.
  • الله.. والإنسان 23 ديسمبر 2014
    ثمة اتفاق بين الأديان على أن الإنسان ليس أزلياً ولا خالداً، لا قديماً ولا سرمدياً، بل عابراً ومؤقتاً، مخلوقاً وفانياً، مولوداً وميتاً، الأمر الذي يضعه في مرتبة أدنى من الله، قطب الوجود الأول، خالق الكون والإنسان نفسه، والذي يتمتع بكل
  • رغم التباين الاسمي بين الشرائع التوحيدية (اليهودية/ المسيحية/ الإسلامية)، ثمة ملمح مشترك يجمع بينها، يتمثل في وجود تيارات أصولية تهيمن عليها نزعة اختزالية وفهم انتقائي، أي لتاريخ كل شريعة، وموروثها المركب، الذي ينطوي على تجارب متعددة
  • ربما كان النزوع إلى «أنسنة الدين» سمة أساسية في الفكر الغربي المعاصر، يجري تعميمها بدرجات مختلفة من الحدة والنجاح في باقي المجتمعات التي سارت على طريق الحداثة شوطاً أو آخر. وهو أمر يمكن تفسيره بالرغبة المحمومة لدى المجتمعات الغربية، في
  • في لقاء أقيم في القاهرة، أشرف عليه نادي دبي للصحافة، جمع بين رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، ووزير الدولة الإماراتي د. سلطان الجابر، بحضور لفيف من إعلاميي البلدين، تحدث كثيرون من مواقع متباينة وفي مناحٍ شتى، ليؤكدوا حقيقة واحدة،
  • تحدثنا في المقال السابق عن نزوع المجتمعات المعاصرة إلى تدنيس المقدس، أي نفي المعاني السامية والمتجاوزة الكامنة في الدين، وتحويله إلى طقس عادي يخضع للقواعد الدنيوية نفسها. واليوم نتناول نزعة مضادة نحو تقديس الدنيوي، من خلال بث نوع من السحر
  • إذا ما اعتبرنا الدين، ضمن تعريفاته المتعددة، بمثابة رؤية شاملة للوجود، فإنه سوف يشبه، وربما يختلط، بمفهومنا الحديث عن الإيديولوجيا، ولكن يبقى الفارق الأساسي قائما، وهو أن الدين أساسه التسامي، حيث النص المقدس يتجاوز الخطاب المعقْلن،
  • تحدثنا سلفاً عن الشخصية الإنسانية في نمط حضورها «المتسامي»، الذي يعكس كل ما يليق بالإنسان ككائن أخلاقي، قادر على تمثل المعاني الكبرى لوجوده. واليوم نتوقف عند نمط حضورها «الوظيفي»، الذي يجعل الإنسان مجرد كائن عادي، يفتقر للمعاني المتسامية
  • يمكن القول بوجود نمطين أساسيين للشخصية الإنسانية: أولهما يمكن وصفه بـ«التسامي»، إذ تتحقق فيه المثل العليا والفضائل الأرقى
  • يظل الفارق بين الإنسان وسائر الكائنات فارقا »وجوديا« بامتياز، رغم أي تشابه فسيولوجي أو أصل بيولوجي يجمع بينه وبينها؛ فحتى
  • تجسد الفلسفة الوجودية أعتى دفاع عن الذات الفردية وحقها في الحضور والتأثير والفعالية، حيث الحرية الإنسانية تسبق ماهية الإنسان
  • تتوزع الخبرة الدينية على مستويين متمايزين: مستوى أولي يتمثل في الاتصال العاطفي مع المبدأ الإلهي/ القدسي، ومستوى ثانوي يتم